الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
حملة عراقية شعبية لترشيح الازيدية نادية مراد لجائزة نوبل للسلام
الأحد 03-01-2016
 
عنكاوا كوم / اسراء خالد

بسرعة فائقة انتقلت دعوات ترشيح الايزيدية نادية مراد من مواقع التواصل الاجتماعي الى وسائل الاعلام المحلية في العراق. البداية كانت مع بوست كتبه احد مرتادي موقع "فيسبوك" معلقا على استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشابة نادية التي حكت له ولشيخ الازهر ولوسائل الاعلام المصرية بجرأة عن محنتها اثناء سبيها من قبل تنظيم داعش الارهابي واغتصاب عناصره لها، وهو ما حصل للمئات من الفتيات الاخريات.

البوست اقترح ترشيح نادية الى جائزة نوبل للسلام كما حصل مع الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زي التي سعى تنظيم طالبان لقتلها فتحولت الى ناشطة مدنية من اجل حقوق النساء وضد الارهاب، فنالت جائزة نوبل في عام 2014.

البوست صادف هوى وتأييدا من عدد متزايد رواد فيسبوك العراقيين. ثم انقل التأييد الى الصحف ووسائل الاعلام الاخرى. الاعلامي علي حسين كتب مقالا في جريدة المدى بعنوان "نادية وعصر  الفلاحة" انتقد به موقف الحكومة الصامت تجاه كل ما مرت به الناجية من قبضة داعش.  ولم تقتصر الحملات على الاعلاميين بل اتسعت لتشمل عراقيين كثيرين من نشطاء ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني، وبلغت ذروتها بالحملة التي بادرت بها رابطة المرأة العراقية التي اصدرت بيانا رشحت فيه نادية مراد لنيل جائزة نوبل.وجاء في البيان الفتاة الايزيدية "سجلت درساً في الشجاعة وهي تطلق رسالتها الانسانية للخلاص من داعش والتنظيمات الإرهابية، إضافة الى ان هذا الترشيح سيعيد الاعتبار لنادية وللفتيات اللواتي اغتصبت حقوقهن وكرامتهن في العراق والبلدان العربية المجاورة وللطوائف التي تعرضت لأبشع انواع الابادة".

تجربة ملالا لم تكن مأساوية بحجم تجربة نادية

من جانبه قال مدير المرصد العراقي لحقوق الانسان مصطفى سعدون ان الباكستانية  ملالا الفتاة الباكستانية كانت مدونة ضد حركة طالبان وتعرضت فيما بعد لمحاولة اغتيال لكن الجهد الإعلامي ومعرفة كيفية تدويل قضيتها وايصالها للمعنيين في جائزة نوبل كان وراء نيلها الجائزة.

وبين انه من الممكن حصول نادية مراد على الجائزة "اذ ما نجحنا جميعا (دولة عراقية-مؤسسات مدنية-مجتمع-اعلام) بالترويج لها".

وأشار الى ان الفتاة الايزيدية "قادرة على كسب الجائزة كون قضيتها جزءا من قضية المجتمع الايزيدي، بالإضافة الى تدويلها المأساة التي الحقت بها وبالأخريات من أبناء ديانتها العراقيات بشكل عام".

وتبنى موقع الحوار المتمدن حملة رابطة المرة دعما للترشيح.

درس بالإنسانية للطائفيين

ان ترشيح نادية مراد لجائزة نوبل للسلام من قبل النشطاء يتمحور في جوانب عده اولها رد الاعتبار للمرأة العراقية عامة والايزيدية خاصة، ثانيها الاعتراف بالإبادة الجماعية التي قامت بها مافيات داعش ضد احدى مكونات العراق، ثالثها هو اعطاء اروع الدروس للنخب الطائفية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه مفادها ان العراق واحد بكل اديانه وقومياته، مثلما احتفلت مكونات العراق أمس مع اخوانهم المسيحيين سيتضامون مع ايزيديتهم المذبوحة لنيل جائزة نوبل للسلام لأننا اليوم بأمس الحاجة الى الوحدة والتسامح التي غابت عنا منذ زمن.

امام مجلس الامن

وكانت ناديا قد قدمت شهادة عن محنتها امام مجلس الامن الدولي في جلسة عقدت في 17 ديسمبر الماضي وخيم عليها الحزن والالم تعاطفا مع الفتاة  التي روت ما عانتها هي وطائفتها ، ما اعطى لقضيتها بعد دوليا شجع النشطاء المدنيين من بلدها لترشيحها لجائزة نوبل للسلام.

مصر واليونان يستقبلان الايزيدية العراقية

وسط صمت حكومي في بلدها ي بادر رؤساء بعض الدول واعلاميها الى اللقاء بالفتاة الايزيدية، حيث استقبلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اكد ان مصر تدين بصورة قاطعة كافة اشكال وصور الإرهاب والممارسات الاثمة التي يقوم فيها تنظيم داعش باسم الدين.

بعد مطالبتها بالالتقاء بعلماء الأزهر استقبلها الامام الأكبر احمد الطيب شيخ الازهر، الذي اعرب عن تعاطفه مع مأساتها الإنسانية على يد داعش، مؤكدا ان هذا التنظيم يخالف بأفعاله الإجرامية كافة الشرائع والأديان السماوية وكذلك المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تحرم الاعتداء على النفس البشرية أيا كان معتقدها أو لونها أو جنسها.

وقد فتحت مصر احضانها لهذه الشابة ومنحتها  جامعة عين شمس منحة لدراسة التاريخ في الجامعة التي أكد رئيسها ان المواطنة العراقية هي رمز للصمود ضد التنظيمات الارهابية التي تعمل على تفكيك الدول العربية والاسلامية.

من جانبه استقبل الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبص هو الاخر نادية مراد في اثينا.

وخلال تلك اللقاءات أوضحت نادية محنة الفتيات والنساء الايزيديات الاسيرات لدى التنظيم الإرهابي داعش، مؤكدة اكد ان المسلمين والايزيديين عاشوا على ارض وطنها وسط اجواء يسودها التسامح والتعايش السلمي، داعية دول العالم الإسلامي بإبراز رفضها لما تقوم به كافة الجماعات المسلحة، وبضرورة تعاونها للقضاء على ‏الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

صمت حكومي عراقي

وبالرغم من ظهور نادية في مجلس الامن وفي مكاتب الرئيس المصري وشيخ الازهر والرئيس اليوناني للحديث عما جرى لأتباع أقدم الديانات المهددة في الزوال على يد تنظيم داعش احتفظت الدولة العراقية بصمتها عن كل ما مرت به هذه الناجية من قبضة داعش، فلم يبادر اي من مسؤولي الدولة العراقية لدعوتها، مما اثار هذا التصرف انتقادات واسعة بين العراقيين.

للمشلركة في حملة رشيح نادية مراد لجائزة نوبل للسلام

وللمشاركة في حملات التمدن

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة