الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الداخلية تعد ضرب المساجد محاولة لإثارة اقتتال طائفي، والعبادي يوجه بمطاردة "عصابات" فجرت مساجد سنة
الإثنين 04-01-2016
 
إيلاف- وكالات
قال رئيس الوزراء العراقي العبادي إنه وجه القيادات الأمنية بمطاردة "عصابات مجرمة" اعتدت على ثلاثة مساجد للسنة جنوب بغداد فيما وصفت الداخلية التفجيرات وقتل إمام وخطيب أحدها بأنه محاولة يائسة لاستعداء الطوائف ضد بعضها مؤكدة تصديها بحزم وقسوة لكل محاولة تنال من المجتمع... وذلك وسط مخاوف من تجدد اقتتال طائفي في البلاد شهدته عام 2006.

وكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك معلقًا على تفجير ثلاثة مساجد بمحافظة بابل جنوب بغداد الاثنين "وجهنا قيادة عمليات بابل بمطاردة العصابات المجرمة من دواعش واشباههم التي اعتدت على المساجد لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية".

ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان صحافي الاثنين، اطلعت على نصه "إيلاف"، إن حصول هجمات ضد بعض مساجد أهل السنة في مدينة الحلة بمحافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) تأتي "تزامناً مع الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات داعش في محاور القتال"، التي استطاعت خلالها القوات العراقية قبل ايام من استعادة مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية من سيطرته بعد ستة أشهر من احتلالها.

وشددت الداخلية على أن هذه الاعتداءات محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، وثمة جهود تعمل لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة، فإن هذه المحاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة لكن القوى العراقية المختلفة تثبت وحدتها وتضامنها، وهو ما تجلت إرادتها بشكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني العراقي وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات.

وفي وقت سابق اليوم، فجر مسلحون مجهولون ثلاثة جوامع في مناطق مختلفة من محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد) بعبوات ناسفة.

وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين فجروا الليلة الماضية بعبوات ناسفة، جامع عمار بن ياسر في حي البكرلي وسط مدينة الحلة، وجامع الفتح في قرية سنجار (5كم شمال الحلة)، وجامعًا ثالثًا في ناحية الإسكندرية (55كم شمال الحلة)، ما أسفر عن الحاق اضرار مادية كبيرة بالجوامع  من دون وقوع خسائر بشرية".

وأشار إلى أنّ المسلحين قاموا بقتل امام وخطيب جامع الرحمن بالرصاص أمام منزله في قضاء الاسكندرية (55 كم شمال الحلة) بالمحافظة نفسها.

التصدي بحزم وقسوة لمحاولات النيل من المجتمع.

وأكدت وزارة الداخلية انها ستتصدى بحزم وقسوة لكل محاولة تنال من مكانة المجتمع، "وخصوصاً أن أولويتنا هي ردع العصابات الإرهابية وإلحاق الهزيمة بها وإعادة النازحين إلى ديارهم". ودعت إلى الحذر الشديد من هذه المحاولات.. وطالبت وسائل الإعلام بالتحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية والأخلاقية بعدم الترويج لما يهدف له أعداء العراق.

والليلة الماضية، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أن الحكومة العراقية أكدت التزامها بحماية البعثة الدبلوماسية للمملكة في العاصمة بغداد، فيما أشار إلى وجود "مقاومة شعبية" في العراق ضد التدخل الإيراني.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي بالرياض إنه "تم التواصل مع الحكومة العراقية بشأن أمن بعثتنا الدبلوماسية، وقد أكدت الحكومة التزامها بالقوانين الدولية وانها ستبذل ما بوسعها لحماية بعثتنا".. مؤكداً أن بلاده "تنظر بجدية لجميع التهديدات التي اطلقت". وأضاف الجبير أن "هناك مقاومة شعبية من جميع الطوائف في العراق ضد التدخل الإيراني الذي بدأ يخسر نفوذه في جميع البلدان".

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أعلن الجبيرعن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فيما طالب بمغادرة الدبلوماسيين خلال 48 ساعة. وقال إنه "ردًا على التدخلات الإيرانية المستمرة قررت السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".. مبينًا انه "تم ابلاغ السفير الإيراني في المملكة بذلك".

ودخل العراق اثر تفجير قبة الامامين العسكريين للشيعة في سامراء (125 كم شمال غرب بغداد)، مطلع عام 2006، مرحلة اقتتال طائفي التي اعقبتها عمليات هجرة داخلية في محافظات البلاد، وخارجية إلى دول الجوار والاوروبية. ومع بداية النصف الثاني من العام، ارتفعت وتيرة العنف في البلاد التي شهدت اقتتالاً طائفيًا اودى بحياة آلاف العراقيين.

وفي خطوة تهدف إلى الحفاظ على أرواح المواطنين وحقن دمائهم، وقع كبار القيادات الدينية في العراق الشيعية والسُّنية على وثيقة مكة المكرمة في العشرين من تشرين الاول (اكتوبر) عام 2006.

واعلنت الشرطة العراقية وشهود عيان الاثنين وقوع انفجارين هزا مسجدين سنيين في مدينة الحلة ، جنوب بغداد، وسط مخاوف من تجدد العنف المذهبي بعد اعدام السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر.
وذكرت المصادر ان مجموعة من المسلحين الذين يرتدون زيا عسكريا قامت ليل الاحد الاثنين بتفجير عبوتين ناسفتين محليتي الصنع في المسجدين السنيين في مدينة الحلة فيما قتل مؤذن بالرصاص امام منزله في ناحية الاسكندرية .
وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية فجر بعد منتصف ليلة امس" الاحد. واضاف "بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر وتبين انه تم زرع عبوات ناسفة في المسجد".
وتابع المصدر نفسه ان "عددا من اهالي المنطقة ذكروا ان مجموعة يرتدي افرادها ملابس عسكرية قامت بتنفيذ العملية ولاذت بالفرار" مشيرا الى تعرض حوالى عشرة منازل بالقرب المكان الى اضرار جراء التفجير.
كما قامت مجموعة من ثلاثة او اربعة اشخاص يستقلون سيارة صغيرة، بتفجير جامع الفتح الواقع في قرية سنجار" في الجانب الغربي من مدينة الحلة، وفقا للمصدر. وذكر مصدر طبي ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروج جراء التفجير.
وفي حادث مستقل، اغتال مسلحون مجهولون مساء امس الاحد طه الجبوري امام ومؤذن جامع محمد عبد الله جبوري السني في ناحية الاسكندرية، وفقا لمصدر في الشرطة .
وتقع منطقة الاسكندرية ذات الغالبية السنية في مثلث الموت الذي يشمل مناطق سنية الى الجنوب من بغداد وشهدت اعمال عنف يومية خلال الاعوام التي اعقبت اجتياح العراق 2003.
وتزامنت التفجيرات مع تصاعد موجة الغضب لدى الشيعة في العراق وبلدان المنطقة بينها ايران اثر تنفيذ السعودية حكم الاعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة