الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
التاريخ يتكلم ''الطبيبة''
الأربعاء 31-12-1969
 

 
د. كاترين ميخائيل
الحلقة 4
كانت فكرة الجامعة الشاملة قد ظهرت منذ بواكير الحكم الوطني وبتشجيع مباشر من قبل الملك فيصل الاول الذي أمر بتشكيل لجنة تاسيسية لانشاء جامعة آل البيت في 11 كانون الثاني عام 1922 لتضم ست كليات(دينية و طبية وهندسية وحقوق وآداب و فنون ) . ويتجلى الطموح الذي رافق المشروع بالمخطط الذي وضعه مدير الاشغال العمومية الميجر ويلسون الذي عني بجماليات المعمار من خلال التركيز على المنائر وتنظيم الحدائق وتقسيم المبنى الى بنايات الدرس والمحاضرات وآخر للسكن والصرح المركزي الذي يضم الادارة والموظفين واختيار الموقع في الاعظمية . كانت المراة العراقية رائدة طموحة للدخول الى الجامعات وكان الشرف للاستاذة الدكتورة آناستيان
كانت اول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، ارمنية، هي الدكتورة آناستيان، وهي اول فتاة عراقية دخلت مدرسة الطب في بغداد وتخرجت فيها سنة   1939 ، اما الدكتورة سانحة أمين زكي التي اضافت الى تاريخ المراة العراقية صفحة مشرقة عندما كتبت ذكرياتها فتقول : ولدت الدكتورة سانحة محمد امين زكي في بغداد سنة 1920 وكانت اول فتاة مسلمة تدخل كلية الطب, وهي تقيم حالياً في لندن ينظر كتابها: ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005).انني دائما استمتع بما يكتبه العالم خارج ميدانه العلمي. وهنا في مذكرات الدكتورة سانحة امين زكي، التي اصدرتها دار الحكمة بلندن بعنوان «ذكريات طبيبة عراقية» وجدت المتعة متعتين. فعلى خلاف معظم الاطباء، ابتدأت الدكتورة الفاضلة مسيرتها المهنية كطبيبة من منطلق ادبي، فهي تخرجت من الفرع الادبي في المدرسة وتعلقت بفنون الادب وتمنت ان تواصل هذه المسيرة لولا تدخل والدها الذي آمن بأن الطب هو المهنة المناسبة للمرأة فحملها على دخول كلية الطب. وهو شيء غريب من فتاة جبلت على التحدي، ولكن غريزتها هذه تهاوت أمام واجب الاحترام للوالدين. وكان هذا لحسن الحظ بالنسبة لمذكراتها التي اخذت طابعا ادبيا ممتعا، هو بدون شك انعكاس لبدايتها واهتماماتها الأدبية.سانحة امين زكي من أولى العراقيات اللواتي درسن الطب وكتابها الغزير (850 صفحة) يعطي القارئ صورا ظريفة ومفيدة عن بداية كلية الطب في العراق، ومنها مثلا كيف وقفت ضمن 6 طالبات حول جثة رجل والشروع بتشريحها.تمثل سانحة الشخصية العراقية، فهي مثل بقية الشعب العراقي مزيج اثني غريب من الاصول العربية والكردية والتركمانية والفارسية، ولكن كل هذه الطوائف والقوميات ذابت في شخصيتها المتكاملة بعيدا عن الحزازات التي اخذت تمزق شعبها الآن. وهي كإمرأة نراها ايضا تمثل العراقية في تحديها وتطلعها الى التحرر والحداثة والعصرنة. فهي تصف اعتراضها المبكر وامتعاضها من لبس الحجاب مثلا.وتروي كيف ان وزارة المعارف استقدمت معلمة من النرويج لتعلم الطالبات كرة السلة والطائرة وألعاب الميدان والتمارين السويدية. وعندما قبلت تلميذة في كلية الطب كان أول درس تلقته من العميد هو ان عليها الآن كتلميذة طب ان تترك العباءة. أطرف من كل ذلك أنهم اسندوا تدريس الدين في ثانوية البنات لصبيحة الشيخ داود التي عرفت بين الناس بالمرأة المسترجلة، فكرست صبيحة دروسها لتلقين طالباتها حقوق المرأة، ومساواتها وما تحملته المرأة المسلمة من ظلم وعبودية باسم الدين ، وللاسف ليس لدي تواريخ . أنا اسأل أن العراق في الاربعينات العراق كان يستقدم معلمة من النرويج لإدخال المراة العراقية الى عالم الحضارة بينما اليوم تقتل الفتاة الجامعية في البصرة لانها ذهبت بسفرة مع زملائها ويفرض على المراة العراقية رجوعها الى العهود الوسطى وحصرها في البيت وجعلها الة للانجاب وخدمة الرجل . هل يرجع التاريخ الى الوراء بينما اليوم العراق بامس الحاجة  الى الطبيبة لتنقذ ارواح الملايين من الشعب العراقي . كان شعار الحكومة العراقية حينذاك( اطلب العلم  من المهد الى اللحد). ولم تميز الآية القرآنية بين الجنسين ، فلم تقل :  اطلب العلم للرجال فقط ؟ هل من يجيبني على السؤال ؟   الدكتورة سلوى عبد الله مسلم وهي اول طبيبة صابئية مندائية تخرجت عام 1956 وكانت مثال الاخلاق والطيبة المندائية وتميزت بخدماتها الانسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة وعملت في مستشفيات عديدة وفي عيادتها الخاصة ومعروف عنها حسن التزامها وسلوكيتها المهنية .في بداية 2004 نشرت وزارة التخطيط العراقية احصائيات وارقام لعدد النساء اللواتي يعملن في مجال الطب ووزارة العدل هو 80% من قوة العمل في هاتين الوزارتين. والمراة تحتل نسبة 20% في وزارة الصحة كمدير عام . حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة واليوم اكتب هدْا المقال وأضعه بين ايدي القراء ليضيفوا اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول ممرضة عراقية  لكن اعرف ان عدد الممرضات في العراق عدد كبير جدا اليوم . كما ممكن تصحيح ما يمكن أن أخطيء فيه .     علمت من بعض  الاخبار ان وزارة الصحة ستكون من حصة الاسلاميين المتطرفين سؤالي لهم هل سيفصلو كل النساء الطبيبات والعاملات في سلك الطب حين تسلمهم للوزارة اعتقد هذا هو مفهوم ايدلوجيتهم . اين تكون المراة العراقية في   تصريحات الشيخ ضاري  وفق مقالة  احسان تحسين  بعنوان دور المراة العراقية في بناء الاقتصاد العراقي فقال مايلي :    - الدين الاسلامي يحث على مشاركة المراة الرجل في الخدمات . فقال الشيخ ضاري ان الدين الاسلامي والقران لم يحرم المراة قيادة السيارة او الطائرة بالعكس دعا المراة لمساندة الرجل شريطة ان تلتزم بالتقاليد الدينية والشريعة الاسلامية . وهذا ما اكده السيد حسن الصدر قائلا : يجب على المرأة ان تكون لها دور في مجال الخدمات فان قيادة الشاحنة او الطائرة او الانخراط في سلك الشرطة او الجيش دليل على تقديم خدمات افضل وان المراة في مجال النقل افضل من الرجل في جميع الامور وان المراة في زمن الرسول  (ص) واهل البيت الكرام كان لها دور كبير في الحروب باعداد الطعام للمقاتلين .     - الطب يؤكد مشاركة المراة في النقل يحافظ على قوتها البدينة ورشاقتها ؟     - والطب هو الاخر ابدى وجهة نظره من خلال الدكتور رافد العبيدي فقد اكد هناك نساء لايستطعن قيادة سيارة كبيرة او طائرة لانها مصابة بامراض ارتفاع او انخفاض دائم في الضغط او السكر او امراض القلب اما المراة التي تمتلك القوة البدنية العالية فهذا افضل لها فان قيادة السيارة سيساعدها على الحفاظ على الرشاقة لان الحركة الدائمة تساعد على الرشاقة .     - من خلال اراء بعض النساء ورجال الطب والدين فان المراة العراقية لها القدرة والجرأة على مشاركة الرجل في الاعمال الخدمية كالنقل وتقديم الخدمات الاخرى الطبية والامنية فهي تعتبر عاملا مساعدا للرجل في تقديم الخدمات الاخرى الطبية والامنية و في تقديم افضل الخدمات في كافة الميادين بعد ان اثبتت جدارتها السياسية في العراق لانها اساس لبناء مجتمع واع من خلال بذل جهودها لخلق اساس صحيح من اجل تقوية المجتمع العراقي والعبور به الى بر الامـــان .    حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول ممرضة عراقية  لكن اعرف ان عدد الممرضات في العراق عدد كبير جدا اليوم . كما ممكن تصيصح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل تصيصح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا .الى اللقاء الى الحلقة القادمة

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الأمطار تغير خارطة الموارد المائية في العراق.. "عززت السدود ودعمت الأهوار"
اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا يحدث في الجامعات أميركية
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة