الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
متابعات: "بغداد وأنا".. محاضرة تجمع الروائي عبد الرحمن الربيعي بعاصمته
الأربعاء 03-02-2016
 
المدى

بغداد عاصمة الأدب والثقافة والفنون ، وقبلةٌ يزورها كبار المثقفين العرب والغربيين ، ويطوف حول قُبتها آلاف البشر بمختلف ميولهم وأجناسهم ، بازدهارها الذي شهدته في زمن المنصور وما تلاه . وبأزماتها المُتتابعة ظلت بغداد ذلك المعبد الذي يرومهُ الكثيرون ، وبعد ما شهدته هذه الملكة من وجعٍ وخراب في السنوات الأخيرة إلا أنها تصدرت العواصم لتكون سيدتهم في الثقافة والأدب والفنون ضمن مشروع منظمة التربية والثقافة لليونسكو ، والتي تم اختيارها كعاصمة الإبداع والثقافة ، علماً انها العاصمة الوحيدة التي تم ترشيحها لهذا المركز رُغم عدم مشاركة أية عاصمة آسيوية وأفريقية .وبهذه المناسبة تشكلت لجنة الإبداع الأدبي في العراق منذ مطلع العام الحالي والتي شكلت أول نشاطاتها بالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي والذي تضمن محاضرة للروائي العراقي عبد الرحمن الربيعي بعنوان "بغداد وأنا" والتي أُقيمت صباح أمس الاثنين على قاعة المعهد التدريبي في مقر الشبكة . وشهدت المحاضرة حضور كبار الشخصيات الثقافية والفكرية العراقية . افتتح الجلسة رئيس مجلس أُمناء الشبكة علي الشلاه موضحا أهداف هذا المشروع مُبيناً : "إن ماهية هذا المشروع أن تكون بغداد مدينة إبداع وأدب على مدى السنوات القادمة وخصوصاً بعد اختيارها من قبل منظمة التربية والثقافة اليونسكو."  مؤكداً ان "من ضمن مُتطلبات المشروع أن يقوم عمدة المدينة بصرف مبلغ لا يقل عن 200 مليون دولار لدعم المناهج الثقافية ، كما ان المدينة المختارة يجب أن تلقى رعاية ثقافية كبيرة على مدى أربع سنوات متتالية بعد اختيارها."وأشار الشلاه قائلاً "إن العراق بأهميته وأهمية مبدعيه استطاع أن يتصدر الدول بثقافته وإبداعه رغم ما يواجهه من صعوبات ، فهو بلد الألف ليلة وليلة التي امتد تداولها شفاهاً بين الناس على مدى عصور ."

وأضاف الشلاه "إن بغداد حصلت على تزكية الدول التي سبق لها وأن انضمت لهذا المشروع أمثال كندا واسبانيا ."لجنة المشروع  التي انطلقت عن شبكة الإعلام العراقي والتي سُميت بـ "لجنة بغداد للإبداع الأدبي" ستستمر بنشاطاتها من أجل تطوير المجال الثقافي والإبداعي في العراق ، وهذا ما أكده رئيس اللجنة الناقد باسم عبد الحميد حمودي قائلاً "إن هذا النشاط الأول من نشاطات اللجنة ، ولكنه لن يكُون الأخير فنحن سنعمل على تطوير أنشطتنا والاستمرار فيها."وأضاف حمودي قائلاً "آثرنا أن يكون الروائي عبد الرحمن الربيعي هو من يفتتح نشاط المشروع الأول  لما له من حضور واسع عربياً وعالمياً ، ولما له من مؤلفات ترجمت إلى عدة لغات ."وأكد حمودي ان " الربيعي جمع بين التشكيل والأدب فكانت مؤلفاته الأدبية تحمل جميع سمات التشكيل ، حيث احتدم النُقاد بهوية الربيعي وتتابعت أعماله والتي من أهمها وأبرزها رواية الوشم التي كانت نقلته الأولى في مجال الرواية العراقية ." الروائي عبد الرحمن الربيعي ابن مدينة الناصرية تحدث عن بغداد التي كانت دهشته الأولى في الجانب الأدبي قائلاً "أتحدث عن بغداد وأنا لست ابنها إلا ان هذه المدينة أخذت سنوات طويلة من عمري واهدتني أجمل الروايات والقصص والحكايا ."وأضاف الربيعي قائلا "الحديث عن بغداد بقدر ما فيه من متعه كبيرة فهو يحمل حرجا كبيرا" ، مؤكداً انها "كانت حلما لدى الطلبة الدارسين بعيداً عنها ، وهي حلم الجميع في الدول البعيدة والذين كانوا يكتبون عنها في رواياتهم الاسطورية وأفلامهم الخيالية فكانت عاصمة الدنيا ."

وبين الربيعي قائلاً "لبغداد سحرها الغامض لكل من يزورها للمرة الأولى ، ولكنه يكتشف بعض غموضها في السنوات اللاحقة لذلك تعمقت الشخصيات لتتحول إلى كتاباتنا التي بادرنا بها ومن حسن حظنا أن جيلنا كان مع كبار المبدعين والمفكرين والأدباء حيث حظينا بتأريخ أكبر وأكثر عراقة ووجدنا نهجنا وثقافتنا ."  ذاكراً إن جيلهُ تضمن كبار المثقفين أمثال "إبراهيم جلال وجعفر السعدي وسامي عبد الحميد وعطا صبري وغيرهم

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة