الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
تحصين محيط بغداد وسد الثغرات أمام داعش لاختراقه وقوى سنية تعترض
الجمعة 05-02-2016
 
د أسامة مهدي

أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تنفيذها لعمليات مسح كامل لمحيط بغداد لتحصينه وسد ثغراته أمام أي اختراق لعناصر تنظيم داعش ومنعهم من استغلال أي منطقة رخوة أمنيًا...

قالت قيادة عمليات بغداد إنها باشرت بغلق الطرق المتعرجة غير الرسمية وسد الثغرات ونصب الكاميرات المتطورة وتحصين الحدود الفاصلة بين قواطع المسؤولية في العاصمة مع قيادات العمليات الاخرى. وأشارت إلى تكليف كتائب الهندسة التابعة لعمليات بغداد للقيام بمسح كامل لمحيط بغداد لوضع خطة لتحصين ومعالجة الثغرات.

وأضافت القيادة في بيان صحافي اليوم أن هذه الاجراءات الامنية تأتي ضمن خطط مواجهة مخططات العدو ومنعه من استغلال أي ثغرة أو منطقة رخوة امنيًا، في إشارة إلى محاولة تنظيم داعش اختراق تحصينات العاصمة وتنفيذ عمليات ارهابية ضد اهداف منتخبة فيها.

وجاءت هذه الاجراءات مع بدء قيادة العمليات الاحد الماضي بانشاء سور حول العاصمة يبلغ طوله 300 كيلومتر.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عدنان الاسدي إن هذا السور الامني لا يهدف إلى عزل العاصمة أو تقسيمها وإنما لحمايتها وتوحيد مخارجها ومداخلها، حيث توجد طرق متعرجة غير رسمية تدخل منها العصابات فضلاً عن الارهابيين ويصعب السيطرة على مثل هذه الطرق.. موضحًا أن مشروع السور مطروح منذ عامي 2007 و2008 لكنه تم تأجيله منذ ذلك الوقت.

وأشار الاسدي إلى أنّه كانت هناك دراسة لإحدى الشركات الاستشارية الفرنسية يتضمن جزء منها انشاء سور لبعض المناطق، وجزء منها بناء موانع وخنادق ومحطات مائية، والجزء الاخر مراقبة كاميرات من الفضاء. ونفى الاتهامات التي اطلقتها بعض الاطرف بأن الهدف الحقيقي من السور هو عزل بغداد طائفيًا عن محيطها السني الذي يعرف بحزام بغداد.

وقال الاسدي في تصريح متلفز إن السيولة المالية كانت عائقًا امام تنفيذ المشروع انذاك، موضحًا انه لذلك، فإنه سيتم تشييده بأيادٍ عراقية من خلال وحدات الهندسة العسكرية وعدد من فرق الجيش العراقي، ولذلك فإنه لن يكلف الحكومة اموالاً كبيرة.

وسيبلغ طول هذا السور 300 كيلومتر، فيما سيتم حفر خندق إلى جانبه بعرض ثلاثة امتار وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول من اجل حماية بغداد من أي عمليات اختراق امنية. كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع اوصال العاصمة واحياءها الداخلية بعد الانتهاء من انجاز السور الذي ستشيّد عليه ابراج مراقبة بكاميرات حديثة.

وتشير المعلومات الاولية إلى أنّ كلفة المشروع ستبلغ حوالي 110 ملايين دولار، حيث سيتم في تشييده استخدام الكتل الكونكريتية التي سترفع من بين احياء العاصمة، والتي نصبت فيها بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها حاليًا أربع فرق عسكرية للجيش وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وافواج طوارئ واضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران (يونيو) عام 2014 وحدات من الحشد الشعبي قبل ان يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015.

وقوى سنية تعتبر سور بغداد رسمًا طائفيًا لخارطة العراق

وقال تحالف القوى العراقية السنية إن تشييد سور حول بغداد وعزلها عن بقية محافظات العراق بذريعة حمايتها من "الإرهاب" ما هو الا تغطية على الهدف الاساس منه، وهو رسم خارطة طائفية للعراق.

وقال التحالف في ختام اجتماع لهيئته السياسية برئاسة أحمد المساري رئيس الكتلة النيابية للتحالف، "اننا في الوقت الذي نعرب عن قلقنا الشديد وتخوفنا المشروع من الأهداف المشبوهة، التي تقف وراء تنفيذ ما يسمى بسور بغداد الأمني، فإننا نعده بداية لمخطط خطير يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار، وضمها إلى محافظتي بغداد أو بابل، كمقدمة ﻹعادة رسم خارطة العراق وفق اسس طائفية وعنصرية، وبما يمهد الطريق لتقسيم البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة خدمة ﻷجندات خارجية معروفة".

واشار التحالف في بيان صحافي عقب الاجتماع، استلمت "إيلاف" نسخة منه، إلى "أن المبررات التي ساقتها الحكومة لإنشاء هذا السور تعبّر عن عجز كامل للاجهزة الأمنية في فرض سلطتها لتحقيق الأمن والاستقرار وغياب كلي ﻷية رؤية أو خطة امنية أو جهد استخباري للتصدي "للإرهاب" والعصابات الإجرامية التي تعيث في ارض العراق فسادًا من دون رادع أو حساب".

واعتبر أن "الأمن لا يتحقق بحفر الخنادق وإقامة الأسوار، وتحويل المدن إلى سجون كبيرة، لزيادة معاناة المواطنين، والحاق الضرر بمصالحهم، ولكن بتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الحقيقية، وسن القوانين، التي تضمن لكل ابناء البلد العيش بأمن وسلام وطمأنينة على قدم المساواة، وحسب ما نص عليه الدستور".

وأكد وجود حلول أخرى يمكن أن تلجأ اليها الحكومة لمعالجة عجزها الامني، "فالحماية يجب ان تتوافر لكل المحافظات والمدن العراقية من اقصى العراق الى اقصاه، وذلك لن يتحقق بحفر الخنادق، وإعادة البلد الى عصر ما قبل الصناعة".

وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت الاثنين الماضي عن البدء بتشييد سور يحيط بغداد سيبلغ طوله 300 كيلومتر، فيما سيتم حفر خندق الى جانبه بعرض ثلاثة امتار، وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول، من اجل حماية بغداد من أي عمليات اختراق امنية. كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع اوصال العاصمة واحياءها الداخلية، بعد الانتهاء من انجاز السور، الذي ستشيّد عليه ابراج مراقبة بكاميرات حديثة.

وتشير المعلومات الاولية الى أن كلفة المشروع ستبلغ حوالى 110 ملايين دولار، حيث سيتم في تشييده استخدام الكتل الكونكريتية، التي سترفع من بين احياء العاصمة، والتي نصبت فيها بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها حاليًا أربع فرق عسكرية للجيش، وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وافواج طوارئ، واضيفت لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران (يونيو) عام 2014 وحدات من الحشد الشعبي، قبل ان يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه في نهاية عام 2014 وبداية عام 2015.  

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة