أعرب ناشط مدني من قادة الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، اليوم الأحد، عن قلقه الشديد من "الاعتقالات والمضايقات" التي يتعرض لها الناشطون والمتظاهرون في العراق، مطالباً السلطات الأمنية الإفراج عن اثنين من الناشطين الذين اعتقلتهم في ساحة التحرير.
وقال جاسم الحلفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "السلطات الأمنية اعتقلت، صباح أمس السبت،(السادس من شباط 2016 الحالي)، اثنين من المتظاهرين، هما موفق الدجيلي وزيدون اللامي، خلال مشاركتهما في تظاهرة بساحة التحرير، وسط بغداد، للتنديد ببيع ممتلكات الدولة"، مشيراً إلى أن "الدجيلي واللامي ما يزالان معتقلين على الرغم من مناشدة الحكومة ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني التدخل وإطلاق سراحهما".
وأضاف الحلفي، أن "السلطات الأمنية انتهكت مؤخراً حرية التظاهر وقامت بالتضييق والاعتداء على المتظاهرين ومنع إدخال أدوات التعبير خلال التظاهرات"، معرباً عن أسفة لتلك "التصرفات المقلقة لاسيما أن العراق يفترض أن يكون بلداً ديمقراطياً يتيح حرية التظاهر للمواطنين".
وكان المئات تظاهروا في ساحة التحرير، أمس الأول الجمعة، (الخامس من شباط الحالي)، للمطالبة بالقضاء على الفساد في دوائر الحكومة، وفي حين كشفوا عن تعرضهم للضرب خلال محاولتهم اجتياز حاجز أمني للصد باتجاه "المنطقة الخضراء"، أكدوا استمرار التظاهرات لحين تحقيق المطالب الجماهيرية.