في قاعة مزدانة بالشعارات (تحية للذكرى 82، والمجد للشهداء الأبرار- إقامة الدولة المدنية الديمقراطية السبيل لبناء غد أفضل- وحدة القوى المدنية والديمقراطية مهمة آنية) , إلى جانب صور للشهداء الميامين , والبالونات الحمراء والزهور، إحتفل أنصار الحركة الوطنية العراقية ومعهم جمهرة واسعة من بنات وابناء جاليتنا العراقية وممثل حركة كوران الأخ جاف غفور ورابطة المرأة العراقية في كاليفورنيا بهذه المناسبة الوطنية.

أفتتح النصير أبو زياد الإحتفال مرحبا بجمهور الحاضرين على مشاركتهم في هذا الاحتفال، ثم طلب منهم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الوطنية والشعب العراقي.. بعدها شارك الحاضرون الفنان المبدع عصام عربو في إنشاد نشيد موطني، حيث دشن بداية الحفل الوطني وقدم باقة من الأغاني الوطنية (يا حزب الأبطال- ويهه يا أهلنه إحنه منهه وبيهه.. عامل من العمال.. الخ)..

بعدها تقدم الزميل أبو فرات وألقى كلمة انصار الحركة الوطنية العراقية في كاليفورنيا التي أشارت إلى نضال الحزب منذ تأسيسه ولحد اليوم، حيث كان هاجس الحزب إلى جانب الاستقلال والسيادة الوطنية، تامين الحريات الديمقراطية لجماهير الشعب والدفاع عن حقوق المراة وكادحي شعبنا وتمتع الشعب الكردي وسائر القوميات بحقوقهم المشروعة في إطار عراق ديمقراطي اتحادي موحد، وبسبب مواقفه المبدئية هذه تعاملت معه السلطات الرجعية والدكتاتورية ومنذ الحكم الملكي بمنتهى الجور والهمجية، لاسيما في فترتي حكم البعث عام 1963، وما بعد عام 1968، تلك الأنظمة التي كنسها الشعب ورماها في مزبلة التأريخ وبقى الحزب شامخا ,سخي العطاء، وفي قلب الجماهير الناهضة..ثم تطرق إلى الوضع المعقد والصعب الذي يمر به العراق، والذي انتجه نظام المحاصصة الطائفية والأثنية البغيض، حيث تم إحتلال أجزاء كبيرة من البلاد من قبل مجرمي داعش والموالين لهم، واقترفوا الجرائم البشعة ضد أبناء شعبنا المسالمين، إضافة إلى تفشي الفساد في جميع مرافق الدولة وتبديد الأموال وسرقتها، إلى جانب سوء الإدارة وانتكاس الكثير من أوجه الديمقراطية وقضم الحريات مما دفع العراقيين على المطالبة بالإصلاح والتغيير اللذان لا مناص من تحقيقهما، بعيدا عن المعالجات السطحية والتجميلية..

بعدها ألقيت برقية حركة كوران التي أشادت بدور الحزب كونه كان ولا يزال مدرسة تخرج منها الألوف من خيرة المناضلين والمثقفين وقدم على مذبح الحرية آلاف الشهداء، وأشادت بدور الحزب في الحركات الإحتجاجية من أجل التغيير والقضاء على القوى الإرهابية والفساد الذي ينخر في جسم الدولة العراقية من كردستان وحتى جنوب العراق..

ثم جاء دور كلمة اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية في كاليفورنيا ألقتها السيدة سلوى عبد الفتاح ابراهيم, حيث أكدت على أن الحزب كان من طليعة الأحزاب الذي دافع عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل والدفاع عن الطفولة وقدمت العديد من رفيقات الحزب حياتهن من اجل تلك المبادئ السامية، كما أنه الحزب الوحيد الذي يضم كل مكونات الشعب العراقي في صفوفه، ثم أشارت إلى دور رابطة المرأة العراقية في الإحتجاجات التي تعم الوطن وتصدر الرابطيات لتلك الإحتجاجات والإعتصامات من اجل تحقيق الأهداف في بناء الدولة المدنية الديمقراطية..

وقد تفاجا جمهور الحاضرين بدخول جمهرة من النساء بالأزياء الشعبية وهن يحملن الشموع والحلوى وعلى أنغام أغنية (المكبعة ورحت امشي يمه) وعلت زغردة النسوة وهتافات جمهور الحاضرين حيث بدأت النسوة بعد ذلك بقطع كعكة العيد وعلى أنغام (نعلك عمرنه شموع)..

ثم تقدم الشاعر عامر حسن وألقى قصيدته الجميلة (بغداد وصاحبي) حيث قوبلت من قبل الحاضرين بالتصفيق المتواصل حينما قال فيها:

الليلة سأكون صديق اللصوص

نسرق من ثمالتك ونسكر

أدعوهم..

لا تسرقوا ضوء المدينة

مرايا النهر... متحف الشهداء

مرآة صبية تصنع الجمال بجدائلها

حقيبة طفل في الصف الأول

لا تسرقوا خبز الباقلاء من مسطر العمال

ولا سنبلة فلاح حاصرها جفاف الساسة

واستمر الإحتفال بين رقص فلكلوري وأغاني تراثية ووطنية أبدع في تقديمها الفنان عصام عربو.

انتهى الاحتفال بأغنية يبني يالغايب غناها الزميل سلام صادق لينتهي الإحتفال على امل ان تتحقق أهداف الحزب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الإجتماعية.