أدع - كاليفورنيا: في جو من الرفقة الحميمة تجمًع زميلات وزملاء الإتحاد ومؤازريهم في أمسية حوارية قدمها الزميل الشاعر عامر حسن عضو الهيئة الإدارية للإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا, بمناسبة الذكرى 36 لتأسيس الإتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة.. حيث قدم عرضا مفصلا ومصورا عن تأريخ ونضال زميلات وزملاء الإتحاد طيلة مسيرته الطويلة.. وتوقف عند المحطات المهمة موثقا ذلك بالصور, وركز على الظروف التي ساهمت في تشكيل الإتحاد وخاصة حين تطاول أزلام النظام الصدامي وقاموا بالإعتداء على الوطنيين العراقيين وخاصة الذين هربوا من بطش النظام الدكتاتوري وكذلك محاولاتهم للهيمنة على أبناء جاليتنا العراقية وابتزازهم.. عندها انبرت نخبة من أبناء الجالية العراقية وشكلوا رابطة التقدميين العراقيين والتي تحولت بعد وقت قصير إلى الإتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة وكندا, حيث تجمع حولها العديد من بنات وأبناء جاليتنا في المهجر الأمريكي , كما تأسست فروع له في عدد من الولايات الأمريكية وخاصة في كاليفورنيا وشيكاغو وأريزونا. بعدها عرج المحاضر إلى نشاطات الإتحاد المتعددة وخاصة التضامن مع نضال شعبنا وقواه الوطنية ضد الدكتاتورية وحروبها المدمرة إن كان عن طريق التظاهرات أو الندوات أو عن طريق إعلامه وجريدته (صوت الإتحاد) التي كانت تصدر في ميشكن ويساهم زملاء الإتحاد في تحريرها والنشر فيها إضافة إلى عدد من الكتاب العراقيين المرموقين.. كما أكد على أن الإتحاد وكل فروعه حرصوا على الإحتفال السنوي بذكرى ثورة 14 تموز الخالدة وعيد المرأة العالمي وبمناسبات وطنية وإجتماعية أخرى. وكان الهدف من ذلك لتوثيق صلة الجالية العراقية بوطنها الأم وبتراثه وتاريخه. ومن خلال الصور التي عرضها المحاضر شاهد الحاضرون الشخصيات الوطنية والفكرية والثقافية التي استضافها الإتحاد الديمقراطي العراقي ومنذ تأسيسه ولحد اليوم حيث كانت تتحاور مع أبناء جاليتنا حول الوضع السياسي والثقافي والفني.. ويفتخر الإتحاد من أن الساحة الأمريكية لم يكن فيها أي تنظيم معارض للنظام العراقي سوى الإتحاد الديمقراطي العراقي والأحزاب القومية الكردية والآشورية.. ولم تظهر تلك التنظيمات المعارضة الأخرى إلا بعد احتلال العراق للكويت.. ثم تطرق الأستاذ المحاضر إلى النشاطات التضامنية مع الشعب العراقي ضد الإرهاب وضد المحاصصة الطائفية والعرقية والفساد الإداري والمالي. كما كان يرفع الشعارات المطالبة بالإصلاح والتغيير في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. وشارك زميلات الإتحاد وزملائه في ولاية ميشكن وكاليفورنيا وشيكاغو وأريزونا في الإنتخابات البرلمانية العراقية أعوام 2005, 2010 , 2014 , كما تظاهروا ضد المفوضية العليا للإنتخابات وقوانين الإنتخابات المجحفة والتي حرمت عشرات الألاف من أبناء وبنات الجالية العراقية الكبيرة من حق الإنتخاب.

وبعد إنتهاء المحاضر قدم سكرتير الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا الزميل نجاح يوسف شهادات تكريم للزملاء الذين نشطوا منذ تاسيس الإتحاد ولحد اليوم .. حيث قدمت الشهادات إلى الزميل الشاعر زكر إيرم عضو الهيئة الإدارية للإتحاد في كاليفرونيا والى الزميل الدكتور شاكر حنيش , وإلى الزميلة هناء أدور أبونا عضوة الهيئة الإدارية للإتحاد والى الزميلين حارث قاشات وكرابيت ساهاكيان..

وكان للذكريات التي شارك فيها الزميل نجاح يوسف, سكرتير فرع الإتحاد, أن ألقت الضوء على نشاط الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا ومنذ تشكيل الفرع في تشرين اول 1981 ولحد اليوم , حيث أكد على المحطات الكثيرة والإنجازات التي قام بها من توعية الجالية بحقوقها والتضامن مع شعبنا وقواه الوطنية الخيرة وتقزيم دور مرتزقة النظام الدكتاتوري وسفارته من خلال النشاطات المتنوعة التي قام بها وبالتنسيق مع القوى الكردية المتواجدة على الساحة.. واشار إلى تشكيل لجنة التضامن مع الشعب العراقي في منتصف الثمانينات, حيث نشطت في كشف وتعرية جرائم النظام الفاشي من قتل وتعذيب واستخدام الإسلحة الكيمياوية ضد شعبنا الكردي وقدمت تلك الوثائق إلى منظمات حقوق الإنسان كهيومن راتس ووج وآمنستي إنترناشينال.. كما أرسل فرع الإتحاد احد زملائه إلى ديار بكر لتقديم المعونات التي جمعها الإتحاد إلى الأنصار وعوائلهم بعد إضطرار الإنصار والبيشمركة الخروج إلى الأراضي التركية بعد استخدام النظام الأسلحة الكيمياوية. كما اكد الزميل بأن فرع الإتحاد أيضا قد استضاف العديد من الشخصيات الوطنية والثقافية والفكرية وقدموا محاضرات حول آخر مستجدات الوضع السياسي وكان الإتحاد شريكا فعالا في لجان التنسيق المتعددة التي تشكلت إن كان مع الفلسطينين واللبنانيين أو مع الأحزاب الكردية والمنظمات العراقية الأخرى.. واليوم أيضا يقف الإتحاد الديمقراطي في المقدمة للدفاع عن حقوق الشعب التي سرقها حكام الصدفة ولصوص الطائفية وطالب عبر القيام بتظاهرات بإصلاح وتغيير في السلطات الثلاث وإسترجاع الأموال العراقية المنهوبة من قبل طفيليي المحاصصة الطائفية والعرقية.

ثم جاء دور الزميل الدكتور شاكر حنيش , والزميل يعتبر من مؤسسي الإتحاد بجانب الزميل سلام صادق وحارث قاشات ونؤيل جينا وجوزيف وكمال وجبار لوسيا, حيث ترك العنان لذكرياته ومنذ خروجه من العراق ووصوله الى كاليفورنيا حين التقى بالزميل نؤيل وبعدها ببقية الزملاء وشكلوا في تشرين أول 1981 أول نواة للإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا. وأكد الزميل شاكر بأن ما قدمه الإتحاد يعتبر مفخرة لجميع من ساهم في هذا العمل الديمقراطي الجرئ والذي استطاع أن يحجم من دور ونشاط مرتزقة النظام عبر الوسائل المتعددة وخاصة الإعلامية منها والتظاهرات الإحتجاجية ضد جرائم النظام وتعريته من خلال البيانات التي كانت ترسل الى جميع عناوين الجالية العراقية حينذاك. وثمن العمل التنسيقي الذي جرى بين الإتحاد الديمقراطي والتنظيمات الكردية في الولاية حيث كانت لجنة التنسيق تجنمع بشكل دوري وتضع الخطط من اجل القيام بنشاطات تضامنية مع الشعب العراقي .. وفي أوائل التسعينات إحتضن الإتحاد مجموعات من لاجئي مخيمي رفحة والإرطاوية الذين لجئوا الى الولايات المتحدة وقدم لهم المعونات وساعد البعض منهم في ايجاد عمل لهم , كما كان يدعوهم لحضور نشاطاته التي كان يقيمها في مقر المنتدى الثقافي العراقي الذي شكله الإتحاد في كاليفورنيا.. وذكر الزميل شاكر بأن الجميع كان يتامل أن ينحو العراق نحو الدولة المدنية الديمقراطية ويعيش الشعب برفاه وكرامة بعد سقوط النظام الدتاتوري وتأخذ القوى الوطنية والديمقراطية موقعها الذي تستحقه , ولكن مع الأسف نشاهد نظاما فاسدا ويعتمد على المحاصصة الطائفية والأثنية , لذلك أصيب العديد من زملاء الإتحاد وأصدقائه بالإحباط, ولكن الاتحاد بقى مستمرا في نشاطه وعمله.

وتقدمت الزميلة وداد منسقة التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا وأثنت وقيمت عاليا جهود الزميلات والزملاء في الإتحاد الديمقراطي , وذكرت بأنها تعرفت على الإتحاد من خلال الزميل شاكر , إذ بعدها عرفها على الزملاء والزميلات في الإتحاد وكان هذا في أوائل التسعينات.. وقالت بأنها تفتخر بالتعرف على والعمل مع هذه المجموعة الطيبة من أبناء جاليتنا العراقية.

هذا وقد حضر هذه الأمسية وفد من محلية كاليفورنيا للحزب الديمقراطي الكردستاني وجمهرة من زملاء وأصدقاء الإتحاد.