رفض بطريرك الكلدان في العالم رفائيل ساكو، اليوم الاثنين، قرار مجلس النواب الأميركي تسليح فصائل مسيحية غير نظامية في العراق لتحرير بلداتهم من تنظيم داعش، وعدها "خطوة غير مباركة وغير بريئة"، وفيما طالب واشنطن والتحالف الدولي بقصر دعمهما للقوات النظامية، دعا الشباب المسيحيين إلى الانخراط في صفوف القوات الأمنية.
وقال ساكو في حديث إلى (المدى برس)، إن "قرار تسليح فصائل مسيحية غير نظامية في العراق لتحرير بلداتهم من تنظيم داعش هي خطوة غير مباركة وغير بريئة، كونها تشكل خطورة عليها وتعقد الأوضاع"، مطالبا بأن "يقتصر الدعم الأميركي ودعم التحالف الدولي لقوات الحكومة المركزية وقوات البيشمركة التي تحقق انتصارات كبيرة".
وأضاف ساكو، أن "قانون الكونغرس الأمريكي المتضمن تسليح قوات الأمن المحلية في العراق بما فيها الميليشيات المسيحية والجماعات الايزيدية، سيؤدي إلى فوضى تشكل خطورة على البلاد"، عادا أن "ذلك سيعقد الأوضاع ويؤثر في تحقيق الانتصارات المطلوبة على داعش".
ودعا ساكو، المسيحيين إلى "الحكمة واعتماد العقلانية وعدم الاندفاع العاطفي العاطفة، والانخراط في صفوف الجيش النظامي وقوات البيشمركة لضمان الحماية القانونية"، مشددا على ضرورة "إيجاد توافق بين مكونات منطقة سهل نينوى وبين الحكومات استنادا إلى الدستور العراقي"، لافتا إلى ضرورة "إعطاء الأولية لتحرير المدن وعودة النازحين".
يذكر أن مجلس النواب الأميركي أجرى، قبل أيام، تعديلين على قانون تفويض الدفاع الوطني لدعم الأقليات العراقية في الحرب ضد داعش عبر تسليح الميليشيات المسيحية والايزيدية، فضلا عن تأمين مناطق آمنة لإعادة توطين الأقليات العرقية والدينية الأصلية إلى بلداتهم.