- ردا على الحملة الإعلامية التي شنها اعلاميو وصحفيو قناة الجزيرة الفضائية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" واثناء التغطيات الاخبارية للقناة بعد انطلاق معركة تحرير الفلوجة، قام الفنان العراقي أحمد فلاح الناشط في مواقع التواصل برسم كادر قناة الجزيرة على هيئة عناصر داعش.

ويتصدّر الصورة مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" في الجزيرة فيصل القاسم وهو يحمل "ساطورا" بلحية طويلة، والى جانبه محرر الشؤون العراقية في القناة حامد حديد، يحمل سلاح "كلاشنوف"، فيما تقف مذيعة الاخبار خديجة بنت قنا خلفهم بالزي الداعشي.

وإلى خلفهم ظهرت راية داعش السوداء يعلوها "لوغو" قناة الجزيرة، في محاكاة فنية للمهمة "الحقيقية" التي تقوم بها قناة الجزيرة وكادرها ومحاولة ضرب الانتصارات الميدانية التي تحققها القوات الامنية والحشد الشعبي.

ولاقت الصور تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و "تويتر"، فيما قام عدد كبير من ناشطي ورواد تلك المواقع بتداول تلك الصورة على نطاق واسع، مع منشورات تشيد بمصممها، منتقدين إداء الجزيرة وخطابها "المسموم" ضد العراق ونظامه السياسي منذ العام 2003.

وكتب صلاح التكمه جي على صفحته قائلا "سعادتي لا توصف حين تشاهد مرارة الهزيمة عند أيتام الارهاب وهي تملئ دنيا عواء في حربهم الافتراضية بالتويتر".

وشمّر إعلاميو قناة الجزيرة القطرية عن ساعدهم مع انطلاق عمليات تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش يوم الاثنين في الثالث والعشرين من ايار الحالي، حيث شنوا حملة شعواء ضد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، عازفين على ذات الوتر المشروخ من قبيل "القصف العشوائي" و "الانتهاكات" و "استهداف المدنيين".

بدأ مسؤول تحرير الشؤون العراقية "حامد حديد" بسلسلة تغريدات على "تويتر" ساق فيها اتهامات ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي دون تقديم اي ادلة على ذلك، معتمدا على ما تنشره مواقع "داعش"  كوكالة "أعماق" وغيرها.

وعلى مدى الساعة يقوم حديد بنشر نشاطات لتنظيم داعش وعمل "رتيوت" لما يقوم به المتعاطفون مع التنظيم بنشره على "تويتر" من أنباء غالبا ما تكون "مفبركة" وتهدف الى رفع معنويات داعش المنهارة بعد العمليات الأخيرة.

وبحسب ناشطين فإن حامد حديد قام بحظر عدد كبير من المتابعين العراقيين الذي أعابوا عليه أسلوبه وطرحه، وتعاطفه الواضح مع تنظيم داعش. وكتب أحدهم قائلا إنه من أهل السنة والأنبار وما يورده حامد حديد لا صحة له الا في مخيلته واجنداته المشبوهة.

بالمقابل فإنّ الدور الذي يقوم به فيصل القاسم لا يقل عما يقوم به حديد، فمنذ الساعات الأولى لانطلاق عملية تحرير الفلوجة نشر القاسم استطلاعا "هل تؤيد تنظيم الدولة ام داعش في معركة الفلوجة"، الأمر الذي اعتبره مغردون بأنها تأييدا صريحا وواضحا لداعش خصوصا أن اغلب من شاركوا بالاستطلاع صوتوا لصالح داعش.

وكتبت احدى المعلقات لفيصل القاسم قائلة: "نموذج التطرف الأرهابي العربي.. كان الأجدر بك أن تزرع ضمير بدلا زراعة الشعر".

وبعد الحملة التي بدأها الناشطون العراقيون على تويتر لمساندة القوات الأمنية والحشد الشعبي وكسر الاحتكار الخليجي للموقع، بدا فيصل القاسم منزعجا من "الغزو العراقي لتويتر"، وكتب عدة منشورات على صفحته اظهر فيها مدى تأثره بسلسلة التغريدات والمنشورات التي هاجمته وسياسة قناته ضد العراق.