الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
لمحات من تاريخ يهود العراق
الخميس 09-06-2016
 
غالي العطواني

التطور التاريخي للطائفة اليهودية في العراق

تضمن هذا الفصل تاريخ ونشأة اليهود. ففي ص 29 كتب مؤلف الكتاب عبد الامير الربيعي: كانت منطقة كردستان العراق اول مستقر لليهود في العراق، ولم يكن امامهم سوى استثمار الارض بالرغم من وعورتها وصعوبتها، الا ان وجود مياه الانهار وتساقط الامطار الكثيرة ساعدهم على استغلال الارض في الزراعة وتربية الحيوانات. ومع مرور الزمن اصبح هؤلاء يهوداً اكرادا يتحدثون اللغة الكردية، ويلبسون الزي الكردي ويعملون في الرعي والزراعة، وذلك خلافا لكل يهود العراق والعالم الذين يعملون في مجال الصناعة والتجارة.

في ص 31- 32 من الفصل ذاته تطرق الربيعي الى السبي الآشوري لليهود الذي حصل اكثر من مرة.

وبعد سقوط الامبراطورية الآشورية ظهرت على مسرح الاحداث الامبراطورية البابلية المعروفة بقوتها اثناء حكم الملك نبوخذنصر الذي حكم بابل 60 عاماً حيث قام بحملة عسكرية جديدة على فلسطين عام 589 ق.م لمعاقبة ملك يهوذا " صدقيا " الذي اعلن تمرده على الحكم البابلي، فأخذت عساكر الامبراطورية البابلية تستولي على مدن يهوذا مدينة تلو الاخرى، حيث تم تدمير المدن والمعابد وحرق الاخضر واليابس. كما تم تدمير هيكل سليمان الذي يعتبر حسب العقيدة اليهودية مقدسا، وسمي هذا بالسبي البابلي الاول.

وركز الربيعي في الفصل الاول على السبي البابلي الثاني الذي وقع عام 578 ق. م على يد نبوخذنصر ايضا وتم سبي من (62 الف الى 70 الف ) ولم يترك في مملكة يهوذا سوى مساكين الشعب.

في الفصل نفسه وثق الربيعي تفاصيل سقوط الامبراطورية البابلية والحكم الفارسي وظهور الاسكندر الاكبر ( 323 – 356 ق.م ) وبذلك عاش يهود العراق مرحلة جديدة من حياتهم في ظل الاحتلال اليوناني للعراق بعد هزيمة الجيش الفارسي.

في الفصل الثاني الذي حمل عنوان " اليهود العراقيون في العصر الاسلامي من عهد الخلفاء الراشدين الى عصر المغول والتتار ".

اعتبر الاسلام اليهودية ديانة توحيدية نبيها موسى المرسل الى بني اسرائيل، الذي تكلم اليه الله في طور سيناء، لذلك لقى اليهود في العصر الاسلامي كل اهتمام وتقدير وعوملوا معاملة جيدة، بل ان بعضهم ارتقى مناصب مرموقة في عهد الدولة العباسية وصار رأس الجالوت بفضل اهمية العراق رئيسا للطائفة اليهودية في العالم اجمع واستفاد اليهود من جو التسامح فلمع منهم العديد من العلماء والاطباء ورجال المال.

كما وثق المؤلف ان بغداد عاصمة الدولة العباسية سقطت في منتصف محرم (656هـ - 1258 م) على يد هولاكو المغولي وقد ارتكب جنده الفظائع والفضائح بعد ان عملوا بالسيف والنار فهلك الكثير على اختلاف اديانهم، ولم يسلم اليهود من هذه الكارثة فنالهم ما نال المسلمين والمسيحيين وغيرهم. الا ان امرهم تحسن عندما نال احدهم حظوة طيبة لدى المحتلين هو الطبيب (سعد الدولة ) الذي اصبح مستشاراً للسلطان آراغون وبعد موت هذا السلطان فقد اليهود سندهم.

الفصل الثالث: (اليهود العراقيون ابان الدولة العثمانية)

ومما جاء في هذا الفصل انه كان عدد اليهود قد قل كثيرا بعد نكبة المغول، اما السلطان سليمان الاول القانوني الذي امر بالسيطرة على بغداد سنة (941هـ - 1534م) فانه لم يلحق الاذى باليهود لما عرف عنه من الحكمة والتساهل.

وفي عام 1637م بدأت معالم الحياة الاجتماعية ليهود العراق في الظهور على سطح الاحداث في المجتمع التركي الجديد، وفي هذه الفترة اخذ اليهود بالتحرك نحو اعادة تقوية اسس حياتهم حيث حصل اليهود والمسيحيون على مقعد في مجلس المبعوثان مع الاعضاء العرب والكرد في الاستانة، وان السلطان مراد الرابع احسن اليهم ولبى الكثير من مطالبهم.

الفصل الرابع: (اثناء الاحتلال البريطاني).

يتناول هذا الفصل احوال اليهود العراقيين اثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق عام 1918، وتطرق الكاتب فيه الى حادثة الفرهود عام 1941 ودور منظمات محمد يونس السبعاوي في هذه الاحداث، وما كتب حول الرواية الرسمية للحكومة العراقية بتقرير اللجنة التحقيقية وحينها اسميت: "حادثة مذبحة فرهود يهود العراق ". وركز الكاتب على قضية اعدام التاجر اليهودي شفيق عدس. ومما جاء في هذا الفصل.. بعض الرجال من الطائفة اليهودية من الذين تركوا اثرا في المجتمع العراقي مثل: خضوري عزرا ميرلاي، وابراهيم وشفيق عدس، وموشي منشي شعشوع، منير الياهو الياس، وساسون خضوري حسقيل، وغيرهم من الشخصيات الوطنية.

الفصل الخامس: (يهود العراق والتمسك بأرض الوطن).

في هذا الفصل تطرق الربيعي الى بداية مطلع القرن العشرين وبدء هجرة يهود العراق برغم تمسكهم بأرض الوطن، وفيه يسأل الكاتب: لمصلحة من هُجر اليهود؟ ودور اليهود العراقيين في الحركة الوطنية العراقية من معتنقي الفكر الماركسي منذ اواخر عشرينات القرن الماضي ضد الدعم البريطاني للصهيونية العالمية واقطابها، واستشهد الكاتب بما ذكره الراحل زكي خيري من ان ابرز المتظاهرين ضد زيارة ألفريد موند للعراق عام 1927 هم: حسين جميل، عزيز شريف، زكي خيري، حسين الرحال، عبد القادر اسماعيل.

الفصل السادس: ( من تبنى المشروع الصهيوني في تهجير يهود العراق ؟).

بيّن الكاتب في هذا الفصل المعنون: "يهود العراق والحركة الصهيونية"، دور الحركة الصهيونية في تهجير يهود العراق عام 1950- 1951 ودور الحكومة الملكية العراقية التي تبنت مشروع الصهيونية في العراق، ودور اليهود العراقيين في وثبة كانون عام 1948 ومنظمة عصبة مكافحة الصهيونية.

واستذكر الربيعي المناضل ساسون دلال باعتباره المسؤول الاول في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي اعدم حينها بتهمة الانتماء إلى الحزب اضافة الى كتاباته التحريضية ضد السلطات الملكية.

الفصل السابع: (يهود العراق ابان العهد الجمهوري 1958- 1974).

تضمن هذا الفصل حال اليهود بعد وصول عبد الكريم قاسم الى السلطة بعد قيام ثورة 14 تموز الى حين عودة البعث الى السلطة لحين عام 1974. فقد اشار الربيعي الى ان عبد الكريم قاسم رفع القيود عن اليهود المتبقين في العراق وبدأت اوضاعهم تتحسن واخذت الامور تعود الى طبيعتها. وتطرق الكاتب الى حكومة عبد السلام عارف التي قامت بمصادرة ما تبقى من ارض المقبرة اليهودية، مشيراً الى ان المتعصب عبد السلام عارف بالتعاون مع حزب البعث بادر الى اعادة قانون اسقاط الجنسية الذي ألغاه عبد الكريم قاسم، ونفس الامر صار على اليهود حين تسلم السلطة عبد الرحمن عارف. وأشار الكاتب الى حملة الاعدامات التي طالت اليهود في تشرين الثاني عام 1971 وحادثة المذبحة على طريقة القاتل (حاتم ابو طبر) لعائلة قشقوش. كما تطرق الكاتب الى جمعية هياس ودورها في هجرة ما تبقى من يهود العراق عام 1973.

 
   
 

موفق المحمدي

احتاج الى نسخة الكترونية من كتاب لمحات من تاريخ يهود العراق لو أمكن أكون ممنون




اقـــرأ ايضـــاً
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة