أعلنت وزارة التخطيط العراقية، توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لتمويل بناء قدرات التعليم في العراق، وفيما أشار الاتحاد الأوروبي الى أن قيمة الاتفاقية الموقعة بلغت 23 مليون يورو، أكد صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية توقيعه عقدا مع مكتب للاستشارات الهندسية لإعادة تـأهيل 234 مدرسة في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش).وقال وزير التخطيط سلمان الجميلي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، عقد في فندق المنصور، وسط العاصمة بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "الوزارة وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تتعلق بقدرات تعليم الابتدائي والثانوي وأيضا وقعنا على تمديد اتفاقية إدارة المياه"، مبيناً أن "هاتين الاتفاقيتين تندرجان ضمن مجموعة من الاتفاقيات وقعت مع الاتحاد الأوروبي منذ توقيع اتفاقية الشراكة في عام 2012 لغاية الآن".وأعرب الجميلي، عن سعادته "عندما نجد قواتنا البطلة تنتصر في الجبهات ونحن ننتصر بعلاقاتنا واتفاقياتنا الدولية من خلال كسب العالم معنا في حربنا ضد الإرهاب".

من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، خلال المؤتمر، أنه "كان لي الشرف أن أوقع مع وزير التخطيط سلمان الجميلي اتفاقية تمويل بناء قدرات التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي"، مشيراً الى، أن "المشروع ذا ميزانية عالمية تقدر بـ23 مليون يورو".وتابع سيمونيه، أن "التعليم شيء مهم جدا بالنسبة للعراق وللعالم بصورة عامة ومن خلال التعليم نستطيع الوصول الى التسامح والسلام"، لافتاً الى، أن "هناك فرصة من اجل التعاون في عدة نشاطات واليوم سنستعرض لكم ما يحدث على ارض الواقع ومن مشاريع وماذا نعمل بخصوص حقوق الإنسان وإدارة المياه وأيضا في مجال التعليم وتعزيز دور القانون تضامناً مع الشعب العراقي".وأكد سيمونيه، أن "عمل الاتحاد الأوروبي الآن هو مساعدة الحكومة العراقية على تشخيص التحديات الإنسانية وهو المتبرع الأكبر في المجال الإنساني"، مبديا حرص "الاتحاد الأوروبي على التعاون مع الحكومة العراقية من اجل تحرير الفلوجة".وهنأ سفير الاتحاد الأوروبي، "الشعب العراقي والحكومة بتحرير مدينة الفلوجة"، موضحاً أن "الحرب ضد تنظيم (داعش) حرب ضد العراق وأيضا ضد العالم".ويرتبط العراق بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة مع اغلب دول العالم التي يسهم جزء منها في دعمه بمواجهة تنظيم (داعش) عبر تحالف دولي بقيادة واشنطن.وفي سياق متصل، أعلن صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية عن توقيعه عقدا مع مكتب للاستشارات الهندسية لإعادة تـأهيل 234 مدرسة في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش".

جاء ذلك خلال إشراف رئيس الصندوق عبد الباسط تركي، على توقيع العقد، مع مكتب (الصلاح للاستشارات الهندسية)، الذي تم في مبنى الصندوق ببغداد، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تسلمت (المدى برس) نسخة منه.

وقال عبد الباسط تركي، إن "الصندوق يولي اهتماماً واسعاً بالقطاع التربوي والسعي لإمكانية استرجاعه بالشكل المطلوب في المناطق التي تعرضت إلى عمليات إرهابية"، مبيناً أن "العقد تضمن إعداد تصاميم لبناء 97 مدرسة، وإعادة تأهيل 137 أخرى، في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب".

وأضاف تركي، أن "العقد حرص على اتباع الطرق الحديثة في إعداد التصاميم لمواكبة عجلة التقدم والإشراف عليه خلال عمليات التنفيذ"، من دون تحديد قيمة العقد.ويعاني العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.

يذكر أن المناطق المحررة من (داعش) تعرضت لدمار شامل في بناها التحتية والخدمية ومنها المدارس، وأنها تحتاج إلى جهد كبير ومبالغ طائلة لإعادة إعمارها.