الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
البابا فرنسيس: مذابح الأرمن "إبادة جماعية"
الجمعة 24-06-2016
 
وكالات

وصف بابا الفاتيكان فرنسيس مذابح الأرمن في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها كانت "إبادة جماعية"، وذلك أثناء زيارته إلى يريفان يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران.

وتحدث البابا عن الضحايا الأرمن الذين سقطوا جراء المذابح وعمليات التهجير القسري خلال الحرب العالمية الأولى، في رسالة توجه بها إلى الشعب الأرميني بعد وصوله، كما أنه وصف زيارته إلى يريفان بأنها "رحلة رسولية".

جاءت تصريحات البابا خلافا لما توقعت به التقارير الإعلامية سابقا اعتمادا على تسريبات قالت إن رئيس الكنيسة الكاثوليكية لن يتحدث عن "الإبادة"، بل عن "الاستشهاد" في إشارة إلى مقتل مئات آلاف الأرمن وممثلي الأقليات الأخرى في الإمبراطورية العثمانية أيام الحرب.

جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يتحدث فيها البابا عن إبادة الأرمن، علما بأن تصريحات مماثلة له في عام 2015 أثارت موجة غضب عارمة في تركيا.

وبدأ البابا زيارته إلى يريفان التي ستستغرق 3 أيام، الجمعة. وتعد هذه الزيارة الأولى له منذ جلوسه على الكرسي البابوي في مارس/آذار عام 2013. وهو ثاني رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور هذا البلد العريق بعد يوحنا بولس الثاني الذي شارك في عام 2001 في الاحتفالات بالذكرى الـ 1700 لإعلان المسيحية الديانة الرسمية في أرمينيا.

وكان في استقبال البابا فرنسيس في المطار الرئيس الأرمني سيرج ساركسيان وكاثوليكوس كنيسة الأرمن الأرثوذكس كاريكين الثاني، بالإضافة إلى عدد من أساقفة الكنسية الرسولية الأرمنية (الأرثوذكسية) والكنسية الكاثوليكية في أرمينيا.

وبعد جولة محادثات قصيرة مع الرئيس، توجه البابا بجانب رئيس الكنيسة الأرمنية إلى مقر كرسي الكنسية في دير أجميادزين.

ومن المقرر أن يصلي البابا فرنسيس خلال زيارته إلى أرمينيا أمام نصب ضحايا الإبادة الأرمنية في العاصمة يريفان، كما أنه سيفرج عن "حمامة السلام" قرب الحدود الأرمنية-التركية المغلقة.

مذابح الآرمن والخلود تاريخيا

وبحسب تحليلات بعض المؤرخين فإن الإبادة الفعلية للأرمن بدأت في نهاية القرن الـ19، إذ يدور الحديث عن القتل الجماعي الذي وضع أساسه في أعوام 1894-1895 بغية تقليص عدد الأرمن في تركيا والقضاء عليهم قضاء تاما في المستقبل.

ويعتبر 24 أبريل/نيسان عام 1915 رسميا بداية لإبادة الأرمن الجماعية، إذ استمر القتل الجماعي في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك، حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة إزمير في سبتمبر عام 1922، بحسب تقييمات بعض المؤرخين.

ورافقت عملية الاستيلاء على مدينة إزمير مجزرة ضد السكان الأرمن واليونانيين، فحرقت الأحياء الأوروبية للمدينة تماما، واستمرت المجزرة 7 أيام، وتسببت في مقتل نحو 100 ألف شخص.

ويتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون، بينما تشير مصادر أرمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف المليون أرمني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين والسريان والكلدان واليونانيين.

وعندما دخل البريطانيون إلى إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1919، أثاروا المسألة الأرمنية وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم، غير أن معظم المتهمين هربوا أو اختفوا، فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم مدينة يوزغت الذي أباد مئات الأرمن.

وبسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم، لاسيما سوريا ولبنان ومصر والعراق، وبات 24 أبريل/نيسان من كل عام مناسبة للتذكير بتلك الجريمة الخالدة في ذاكرة شعب يأبى النسيان.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة