الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
اكتشاف سجون سرية لداعش في الفلوجة والأخير استغلها لهجمات بغداد
الثلاثاء 28-06-2016
 

اكشفت صحيفة أميركية، اليوم الثلاثاء، عن عثور القوات الأمنية العراقية على سجون سرية أقامها (داعش) في بيوت وسط الأحياء السكنية للمدينة خشية استهدافها بغارات التحالف الدولي والطيران الحربي العراقي، مبينة أنها تعكس جانبا من "وحشية" التنظيم ومدى معاناة الأهالي من جراء تصرفاته.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post  الأميركية، في تقرير لها اليوم، تابعته (المدى برس)، إن "داعش حول ثلاثة بيوت متجاورة في إحدى المناطق السكنية بالفلوجة إلى سجن كبير حيث يحتجز فيها ضحاياه ويمارس ضدهم شتى أنواع التعذيب فضلاً عن قيامه بإعدام من بقي منهم قبيل تمكن القوات العراقية من تحرير المدينة".

وذكرت الواشنطن بوست، أن "وراء أبواب البيوت الثلاثة التي تبدو كمنازل اعتيادية بمنطقة المعلمين في الفلوجة، يوجد سجن كبير استعمله داعش لتنفيذ عقوباتهم ضد ضحاياه وهو من بين مواقع أخرى كشفتها القوات العراقية بعد تحريرها المدينة"، "مشيرة إلى أن "داعش استغل بيوت الفلوجة كغطاء لإقامة ورش لتصنيع العبوات الناسفة ومخازن أسلحة وسجون لتفادي استهدافها بالغارات الجوية للتحالف الدولي أو الطيران الحربي العراقي".

وعدت الصحيفة، أن "الكشف عن ذلك السجن يلقي الضوء على الأساليب الوحشية والمروعة التي كان داعش يمارسها لإحكام سيطرته على المدينة، من خلال الإعدامات والتعذيب وسوء معاملة الأهالي قبل أن يتم تحريرهم منه".

ونقلت الواشنطن بوست عن العقيد هيثم غازي، أحد ضباط  قوات الرد السريع في الشرطة العراقية، قوله وهو يشير إلى إحدى زنزانات السجن، وراء الباب الموصدة بالقضبان، إن بالإمكان "الشعور بمعاناة السجناء داخل هذه الزنزانة  ."

وكانت الزنزانة، التي ربما كانت غرفة جلوس في البيت الأصلي، قد تحولت، بحسب الصحيفة، إلى مكان خانق تفوح منه روائح كريهة تجسد معاناة المحتجزين، حيث تم تغليف نوافذها بصفائح معدنية تحجب ضوء الشمس، وتدل الوسادات الصغيرة الكثيرة المنتشرة على أرضها، المصنوعة من بقايا قطع قماش الستائر، على العدد المفترض للسجناء الذين كانوا محتجزين في الغرفة من قبل داعش، في حين كانت غرف الطابق العلوي ما تزال تحوي ملابس وأمتعة أخرى للعائلة التي كانت تسكن الدار قبل اضطرارها لمغادرته، أو ربما وقوعها ضحية لذلك التنظيم المتطرف.

وأضاف العقيد غازي، أن "الأوراق والوثائق التي عثر عليها في البيت السجن، كشفت عن كثير من الأشخاص الذين احتجزتهم محاكم داعش بتهم عديدة منها السرقة أو انتهاكات ثانوية مثل التدخين أو عدم ارتداء الزي الرسمي للتنظيم (الأفغاني)".

بدوره قال قائد قوات الرد السريع في المنطقة، اللواء ثامر إسماعيل، إن "القوات العراقية عثرت على كنز من المعلومات عن تنظيم داعش في الفلوجة"، مشيراً إلى أن "داعش كان يستغل المدينة في تنفيذ عمليات تفجير السيارات في بغداد ومناطق أبعد تجاوز الحدود إلى سوريا"، مبيناً أن "قوات الرد السريع عثرت على سجون مؤقتة أخرى أصغر في حي النزال في الفلوجة، وربما وجد منها المزيد مما سيتم كشفه لاحقاً".

وأوردت الواشنطن بوست، أن "مسلحي داعش عملوا منافذ من خلال جدران الحدائق التي تفصل بين البيوت الثلاثة للتنقل من خلالها بين السجون الثلاثة من دون الاضطرار للخروج إلى الشارع تلافياً لكشفهم وإثارة الشكوك بهم"، مضيفة أن "باب غرفة الاستقبال الرئيسة للبيت الكبير أغلفت بصفيحة حديدية، كانت أول إشارة تدل على أن المكان ليس بيتاً عادياً".

وأوضح العقيد غازي، أن "فوهات احدثت بين جدران الغرف لجعلها زنزانة اعتقال أوسع مع تعزيز النوافذ بالقضبان الحديدية"، لافتاً إلى أن "القوات الامنية العراقية عثرت على بطانيات وستائر مرمية على الأرض مع بقايا تمر يعتقد أنه كان يعطى للسجناء في الزنزانة ذات التهوية الأفضل من غيرها ما يدل على أنها كانت مخصصة للمدانين بأحكام خفيفة" .

وذكر الضابط العراقي، أن "زنزانات أخرى وجدت في البيت الثالث كشفت عن مدى وحشية داعش يبدو أنها معدة لذوي الأحكام الثقيلة، حيث كانت تحتوي على سلاسل حديدية غليظة معلقة في السقف وغيرها من وسائل التعذيب"، وتابع أن "داعش كان يعلق ضحاياه من أقدامهم وينهال عليهم بالضرب".

وكشف العقيد غازي، عن "وجود زنزانات حجز انفرادي في غرف الطابق العلوي من المنزل حيث تحوي كل غرفة على خمس زنزانات انفرادية مفصولة عن بعضها بصفائح معدنية بعرض قدم ونصف لكل واحدة، وتوجد فتحة تهوية فقط من فوق"، مؤكدا على "صعوبة تنفس السجين في درجات الحرارة العالية للزنزانة صيفاً" .

وأكد الضابط العراقي، أن "السجن كان خاليا عندما وصلت القوات العراقية إليه لذلك لا يعرف ما حدث فيه بالضبط للذين كانوا محتجزين فيه باستثناء آثار الإعدامات السريعة التي تم تنفيذها مع تقدم القوات العراقية نحو المدينة"، مؤكدا أن "القوات العراقية عثرت على سبع جثث على الأقل في ساحة المدرسة المقابلة عبر الشارع، ما يرجح وجود مواقع إعدامات أخرى حول السجن".

وقالت الواشنطن بوست، إن "إحدى الجثث التي عثر عليها كانت لرجل حيث شوهدت قبضتا مقص وسط فمه المفتوح وقد غرست شفرتي المقص داخل حنجرته كآخر مرحلة وحشية في إعدامه قبيل مغادرة المسلحين للبناية" .

وكانت خلية الإعلام الحربي، أكدت في (الـ21 من حزيران 2016 الحالي)، أن الشرطة الاتحادية عثرت على سجن تابع لتنظيم داعش الإرهابي في حي الاندلس بالفلوجة.

وكان قائد العمليات في الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، كشف في (الت25 من حزيران الحالي)، عن عثور القوات الأمنية على جثث 15 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبينهم عسكريون، داخل سجن في منطقة المعلمين الثانية، شمالي الفلوجة، في حين أكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار، أن قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع كشفوا عن سجن تابع لداعش في منطقة المعلمين الثانية وجدت فيه 15 جثة لمدنيين وعسكريين أعدمهم التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية بإطلاق النار في مناطق مختلفة من الجسد وخصوصا الرأس.

وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة، أعلن رسمياً، أمس الأول الأحد، (الـ26 من حزيران 2016 الحالي)، انتهاء العمليات العسكرية في المدينة، (62 كم غرب العاصمة بغداد)، بعد تحريرها بالكامل، في عملية واسعة النطاق بدأت في (الـ23 من أيار 2016)، وشاركت فيها قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة