الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
حصة غذائية وكأس بيرة أجرة العامل عند السومريين
الجمعة 01-07-2016
 
المدى برس/ بغداد
كشف رقم طيني مسماري عمره أكثر من خمسة آلاف عام، عثر عليه في منطقة الوركاء الأثرية جنوبي العراق، ومحفوظ حالياً بالمتحف البريطاني، عن ريادة السومريين في تأسيس أول نظام إداري مدني بالتاريخ يحدد العلاقة بين رب العمل والأجير.

ويبيّن أن العامل كان يتسلم أجرته حصة غذائية مع كمية من شراب الجعة (البيرة)، ما أدى إلى المحافظة على التعايش بين أهالي المدينة البالغ عددهم حينها قرابة 80 ألف نسمة.

وذكرت صحيفة الديلي ميل Daily Mail  البريطانية، في تقرير لها، تابعته (المدى برس)، إن "علماء الآثار كشفوا من خلال تحليل الرموز والرسوم المسمارية المنقوشة على الرقم الطيني الذي تم العثور عليه في مدينة الوركاء الأثرية، في محافظة المثنى، مركزها مدينة السماوة،(250 كم جنوب العاصمة بغداد)، عن رسم لرأس بشري يأكل من آنية، وهي لغة مسمارية تعبر عن الحصة الغذائية مع وجود رسم لوعاء على هيئة قمع بجانب الشخص تعبر عن كلمة الجعة أو شراب البيرة، وتبيّن كمية الجعة التي يتلقاها كل عامل كأجر مقابل عمله" .

وذكرت الصحيفة، أن "الرقم الطيني الذي يبلغ عمره أكثر من خمسة آلاف سنة، بين عامي 4000 إلى 3200 قبل الميلاد، قد يساعد في توضيح العوامل التي ساعدت في بقاء أهالي الوركاء يعيشون بسعادة لمدة طويلة من الزمن، وتحولها من مدينة زراعية إلى حضارية يحصل فيها العامل على أجره باقتناء حصة غذائية وكمية من البيرة"، مبينة أن "علماء الآثار يعتقدون أن هذا الرقم يعد دليلاً يوضح أنه مع بداية بزوغ حضارة وادي الرافدين كان هناك ما يتعارف عليه حالياً بحقوق واستحقاقات العمال والأجراء ورب العمل ".

ونقلت الديلي ميل، عن العالم ايان هودر، المتخصص بعلوم الحضارات الإنسانية، من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، قوله إن ذلك "يدل على وجود تطور في التعايش الاجتماعي والتحول إلى التسلسل الهرمي في الدرجات الاجتماعية في المجتمع السومري، التي تحكم العلاقة بين التجمعات السكانية الضخمة واهتمامها بالإنتاج الزراعي".

وأكدت الصحيفة، أن "علماء الآثار يعتقدون أيضاً أن "مدينة الوركاء قد تحولت من تجمع في قرية زراعية صغيرة إلى مركز سكاني مدني ضخم عبر مدة تراوحت بحدود ثمانية آلاف عام، وذلك بين عامي 4000 الى 3200 قبل الميلاد".

يذكر أن الوركاء أو أوروك بالسومرية أو اوريتش باليونانية، هي مدينة سومرية وبابلية على نهر الفرات، تبعد 35 ميل عن مدينة أور، و30 كم شرق مدينة السماوة، وتعد إحدى أوائل المراكز الحضارية في العالم، إذ ظهرت في بداية العصر البرونزي قبل نحو 4000 سنة قبل الميلاد.

وفي مدينة أوروك اخترعت الكتابة، ومنها ظهر الحرف الأول في العالم، وذلك في حدود 3100 ق.م، وقد ظهرت الكتابة بشكلها الأول حيث كانت في بداياتها كتابة صورية ثم تطورت فيما بعد لتصبح الكتابة المسمارية، وكانت اوروك  تلعب دوراً رئيساً في العالم في تلك المدة أي قبل حوالي 2900 ق.م، وفيها عاش كلكامش وكتب ملحمته الشهيرة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة