أعلن ممثل ديالى في هيئة الحشد الشعبي عدي الخدران، الأربعاء، عن وجود عمليات فساد كبيرة في نقطة الصفرة الكمركية على الطريق بين بغداد – كركوك يسيطر عليها قادة امنيين وجهات متنفذة، وفيما بيّن أن المبالغ المتوقعة من النقطة تصل الى نحو 400 مليار دينار لم تتسلمها الحكومتين المحلية والاتحادية، اكد أن النقطة تؤجر في الساعة الواحدة بمبلغ 30 الف دولار للساعة.
وقال الخدران في حديث الى (المدى برس)، إن "نقطة كمرك الصفرة الواقعة في ناحية العظيم على طريق بغداد - كركوك والتي تسمى سيطرة البورصة أصبحت تحت سيطرة بعض القيادات الامنية والجهات المتنفذة في محافظة ديالى".
وأضاف الخدران أن "الواردات اليومية لهذه النقطة تبلغ 200 مليون دينار عراقي ولم ترى الحكومة المركزية او حكومة ديالى اي مبلغ مالي منها"، متابعا "كانت تمر في النقطة سابقا بين 4500-6000 شاحنة يوميا قبل اغلاق طريق بغداد -الموصل وسيطرة تنظيم (داعش)، ولكن بعد إغلاق الطريق أصبح عدد الشاحنات التي تمر يوميا اكثر من 9500 شاحنة كبيرة".
وأوضح الخدران ان "الكشف التخميني من وزارة التخطيط لهذه النقطة للربع الاول من عام 2016 بلغت 385 مليار دينار عراقي، تكون فيها حصة محافظة ديالى 13 مليار دينار عراقي وهذا المبلغ يكفي لبناء اكثر من 13 مدرسه بسعه 18 صف مع ملحقاته".
ولفت القيادي في الحشد الشعبي الى أن "عمليات الفساد وسيطرة عدد من موظفي الكمرك عليها وبعض القاده الامنيين حال دون استفادة الحكومة ومحافظة ديالى من هذه المبالغ الكبيرة"، مبينا أن "عمليات الفساد سهلت عمليات عبور العناصر الارهابية خاصه بان السيارة تعبر بدون تفتيش بمبلغ 1000 دولار امريكي مما يسهل عبور المواد المتفجرة من سيفور وTNT".
وكشف الخدران ان " يوم امس الثلاثاء، شهد عبور شحنة تحمل 6000 جهاز موبايل حديث من النقطة والتي كان من المقرر ان يكون مبلغ الكمرك المستحصل منها يصل الى 500 مليون دينار عراقي لكن تم عبورها بمبلغ 1000 دولار من دون تفتيش".
وتابع الخدران أن "النقطة تم تأجيرها بـ200 ألف دولار شهريا لبعض موظفي الكمرك، فيما تؤجر بـ 30 الف دولار للساعه الواحدة"، مبينا ان "عمليات الفساد تم عرضها على محافظ ديالى مثنى التميمي والذي قام بعرضها على رئاسة الوزراء لكن لم تتاخذ اي اجراء حيال هذه عمليات الفساد الكبرى".