الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
قتلى (داعش) في جزيرة الخالدية يفوق خسائره في الرمادي والفلوجة...أغلبهم آسيويّون وعرب
الأربعاء 24-08-2016
 
القطعات العسكرية في جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي

المدى برس/ بغداد

أظهرت حصيلة عملية السيطرة على "جزيرة الخالدية"، شمال الفلوجة، مقتل أعداد من داعش تفوق حجم أعداد المسلحين الذين قتلوا بمعارك مركز الرمادي.

وعزا قادة ميدانيون ارتفاع أعداد القتلى في العملية الأخيرة، الى أن اغلبهم من الفارين من معارك الفلوجة.

إلى ذلك عاد 95% من سكان الرمادي، يقدرون بنحو مليون نسمة، الى مناطقهم، فيما لاتزال "حقول ألغام" تنتشر وسط وشرق المدينة. في هذه الاثناء تطالب سلطات الرمادي، التي تحررت منذ 8 أشهر، بزيادة عدد القوات المحلية الى الضعف.

وأثار التحرير السريع للفلوجة، نهاية حزيران الماضي، تساؤلات عن حجم تنظيم داعش في المدينة التي خضعت لسيطرته لمدة عامين.

ورأى مراقبون أن العمليات التي يخوضها الجيش العراقي في جزيرة الخالدية، من شأنها تقديم أجوبة مقنعة عن سرعة تحرير الفلوجة قبل نحو شهرين.

الخالديّة مقبرة داعش

وفي سياق متصل كشف غسان العيثاوي، القيادي في حشد عشائر الانبار، ان "القوات المشتركة سيطرت بالكامل على منطقة الجزيرة".

وأكد العيثاوي، في اتصال مع (المدى) أمس، مقتل أكثر من 600 مسلح في معارك تحرير الجزيرة بالاضافة الى أعداد اخرى لم يتم التعرف على هوياتهم". واشار الى ان "أغلب القتلى من الشيشانيين والآسيويين بالاضافة الى جنسيات عربية وعراقيين".

وأكد القيادي في الحشد العشائري أن "العدد الهائل لقتلى داعش في جزيرة الخالدية لم نشهد مثله في أي معركة بالانبار، ولا حتى في عملية تحرير مركز الرمادي، التي كانت تعد أبرز مناطق نفوذ التنظيم".

وعزا العيثاوي ارتفاع الأعداد إلى أن "80% من القتلى في الجزيرة كانوا ممّن فروا من الفلوجة بعد تحريرها، اذ استغلّوا وعورة وكثافة البساتين في الجزيرة للتخفّي".

وعلى الرغم من تطويق القوات المشتركة كل منافذ الجزيرة، بضمنها الممر المائي عبر نهر الفرات، إلا أنها تتحرك بحذر شديد خوفا من حدوث مفاجآت. ويقول العيثاوي "نشك باختباء بعض المسلحين داخل أنفاق"، مشيرا الى ان "القوات قتلت عددا من المسلحين حاولوا الهروب الى الثرثار".

في غضون ذلك تم تكليف فوجين من "حشد الانبار العشائري"، بمسك الارض في المناطق المحررة بجزيرة الخالدية. وتستعد "القوات المشتركة" للمضي قدما باتجاه جزيرة الخالدية وصولا الى أعالي نهر الفرات عند بلدتي عانة وراوة.

ولايزال مسلّحو داعش يسيطرون على مدن: راوة، عانة، والقائم، في غرب الانبار. وتوقفت القوات العراقية عند تحرير منطقة (الدولاب)، وهي آخر المناطق التي احتلها داعش جنوب نهر الفرات.

وتوقع مسؤولون في الانبار، مؤخرا، ان تبدأ عمليات تحرير تلك المناطق بعد تأمين جزيرة الخالدية. مؤكدين أن الامر متروك لتقديرات القيادة العسكرية.

ورجح المسؤولون ان تسبق العمليات في غرب الانبار، قطع الحدود بين سوريا والعراق، لمنع انتقال وتدفق المسلحين عبر البلدين.

ويتخذ داعش من قضاء القائم مركزاً رئيساً للقيادة والسيطرة في العراق، لجهة قرب المدينة من الحدود السورية، وانحسار ضربات سلاح الجيش العراقي والأجنبي عنها.

عودة الحياة إلى الرمادي

وفي الرمادي، يكشف القائممقام إبراهيم العوسج عن عودة نحو 50 ألف عائلة الى مناطقها بعد 8 أشهر من تحرير المدينة من قبضة داعش.

ويتوقع العوسج، في حديث مع (المدى)، ان "ترتفع نسبة عودة السكان، بعد انتهاء امتحانات الدور الثاني، التي يؤديها طلاب المدينة في مدارس كردستان ومحافظات اخرى".

وكانت جهود إعادة النازحين قد تعثرت، خلال الاشهر الماضية، بعد اتهامات متبادلة بين اطراف سياسية ورئيس الوقف السني عبداللطيف الهميم، بنشر "عبوات ناسفة" في مناطق تم تطهيرها مسبقاً وادت الى سقوط ضحايا.

إلّا أن العوسج يؤكد ان "كل أحياء الرمادي باتت آمنة من العبوات، باستثناء بعض البيوتات قرب المجمع الحكومي ونحو 10 منازل في شرق المدينة".

لكنه لا ينفي وجود "حقول ألغام" غير مكتشفة بعد، ويقول "إننا لم نجرِ مسحا كاملا للرمادي".

وكان متعاقد من أصول بريطانية مع شركة عراقية لإزالة الالغام في الرمادي، قتل في حقل ألغام وأصيب اميركي بجروح. ويقول العوسج ان "الحادث جرى في حقل ألغام سابق وتم تفكيكه، لكن يبدو كان انه غير نظيف بشكل تام".

ونفى العوسج ان تكون هناك ألغام او عبوات "جديدة"، قد تمت زراعتها بعد تحرير الرمادي. واصفاً المدينة بانها "اكثر امنا من بغداد".

ويؤكد القائممقام ان "الرمادي لم تشهد بعد عملية التحرير اي عملية اغتيال او تفجير ارهابي"، لكنه أقر بان "عدد القوات المحلية غير كافٍ حتى في الظروف الطبيعية".

وكان في الرمادي وحدها نحو 21 ألف شرطي، قبل دخول داعش، لكن العوسج كشف عن أنّ "العدد الحالي 11 ألف شرطي فقط".

وانتقد المسؤول المحلي إيقاف الحكومة لرواتب 8 آلاف شرطي آخرين في الرمادي بعد احتلال داعش، مقابل استمرار دفع رواتب الشرطة في بلدات مازالت تحت سيطرة التنظيم.

وطالب قائممقام الرمادي الحكومة بمضاعفة عديد القوات المحلية، كاشفا عن عودة 350 منتسباً من اصل 8 آلاف منتسب تم إيقاف دفع رواتبهم.

من :وائل نعمة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة