طالبت الأرجنتين، يوم الجمعة، الحكومة العراقية بتسليم وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر ولايتي، أحد المتهمين في تفجير استهدف مركزا يهوديا بالعاصمة الأرجنتينية عام 1994، أسفر عن 85 قتيلا وأكثر من 300 جريح.
وجاء في بيان نشرته وزارة العدل الأرجنتينية أن القاضي المكلف بالقضية رودولفو كونيكوبا كورال يطلب من سلطات العراق، حيث وصل ولايتي الأربعاء، توقيف الوزير الأسبق من أجل تسليمه، موضحا أنه علم من الصحافة الدولية أن المتهم توجه مساء الأربعاء إلى بغداد.
وكانت الأرجنتين طالبت قبل حوالي 3 أشهر، برسالة مماثلة، حكومتي ماليزيا وسنغافورة بتسليم علي أكبر ولايتي أثناء زيارة قام بها إلى كوالالمبور وسنغافورة عاصمتي البلدين.
وتتهم الحكومة الأرجنتينية علي أكبر ولايتي الذي كان وزيرا للخارجية الإيرانية أثناء تفجير بوينس آيرس عام 1994، بتدبير هذا التفجير الذي راح ضحيته عشرات الأفراد.
ورغم أن ولايتي يأتي منذ التسعينيات، في قائمة المطلوبين لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” لكنه يقوم بالسفر إلى دول آسيوية وشرق أوسطية مثل لبنان والعراق وسوريا وماليزيا حيث لها مصالح سياسية أو اقتصادية.
ويعتبر علي أكبر ولايتي، مستشارا سياسيا رسميا للمرشد الإيراني علي خامنئي منذ تخليه عن الخارجية في بلاده بالتسعينيات في القرن الماضي.
وتتهم وزارة العدل الأرجنتينية، إضافة إلى ولايتي، 4 مسؤولين إيرانيين آخرين بالتورط في تفجير بوينس آيرس، وعلى رأسهم علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق، وعدد من أفراد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.