وجّه المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني مساء اليوم الأربعاء رداً شديد اللهجة على التصريحات التي ادلى بها رئيس ائتلاف دولة القانون الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، والتي هاجم بها رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب، ان المالكي تحدث خلال مقابلة مع وكالة “يورونيوز” للأنباء عن أشياء ليست بمحلها بحق إقليم كوردستان ورئيسه مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وأضاف انه “لدى جميع المواطنين في العراق، والمنظمات الدولية دور المالكي واضح وعلني في ايقاد الطائفية، وافشاء الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ودوائرها، وتدمير نسيج الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في البلاد”.
وتابع المتحدث انه “في مدة حكم المالكي قد قام بتأسيس جيش كارتوني والذي لم يصمد امام تنظيم داعش ساعتين من الزمن، وسلم نصف العراق إضافة اسلحة ومستلزمات لست فرق عسكريةالى داعش”، مشيراً الى ان “المالكي أسس جيشا ولاؤه ليس للوطن وانما لمعاداة قوات البيشمركة”.
واردف قائلاً ان “المالكي لا يتحمل رؤية التعاون القائم بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في مشهد قل نظيره بقتال الإرهاب وتحرير المناطق التي قدمها جيش المالكي وجنرالته الجبناء كهدية الى تنظيم داعش”.
وأضاف المتحدث باسم الحزب ان “ما يؤلم المالكي وقوف البيشمركة والجيش في جبهة واحدة، وتحقيقهم الانتصارات تلو الاخرى في الحرب على الإرهاب”.
ولفت الى ان المالكي تحدث في المقابلة عن حدود كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني والبيشمركة، ونحن هنا نطمئنه بان هذه الحدود لا صدام ولا المالكي من يرسمها، وهذه الحدود قد بذلت بها البيشمركة الدماء لكي تحررها من يد داعش.
ومضى المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب ان المالكي لا يزال يحلم بحكم العراق مرة أخرى، وهذا امر مستحيل حدوثه.
واختتم المتحدث بالقول ان “المالكي لو كان يملك قليلاً من الحياء وماء الوجه لما خرج على الشاشة وتحدث عن الموصل وتحريرها”.