وقال الحديثي "بذلت الحكومة العراقية جهودا استثنائية لمواجهة موجات النزوح غير المسبوقة التي شهدها العراق خلال العامين الماضيين، والتي نجمت عن احتلال (تنظيم) داعش  الإرهابي للعديد من مدن العراق، حيث بلغت أعداد النازحين ذروتها في أوقات سابقة وصلت حينها إلى 4.3 ملايين نازح توزعوا على مراكز إيواء ومخيمات في مدن عديدة".

وأضاف الحديثي أنه تمت حتى الآن إعادة نحو 40% من هؤلاء النازحين إلى مناطقهم المستعادة بالعراق، وأوضح أن الحكومة وضعت برنامجا شاملا للاستجابة الإنسانية لمتطلبات هذه الفئة.

وقال "تمت تهيئة أكثر من 172 ألف وحدة إيواء ما بين كرافانات وخيم حتى الآن، وهناك استعدادات لتهيئة وتجهيز 37 ألف وحدة إيواء جديدة إذا دعت الحاجة إلى ذلك"، ولفت إلى أن الحكومة أنفقت ثلاثة مليارات دينار (نحو 25 مليون دولار) لإنجاز عمليات إيواء للنازحين خلال العامين الماضيين.

ودعا الحديثي الدول والمنظمات المانحة إلى تسريع جهودها في الإيفاء بالتزاماتها المالية التي أقرت في مؤتمر المانحين بشكل يتناسب مع حجم أزمة النزوح، وبما يلبي جزءا من الاحتياجات المالية في مجال الاستجابة الإنسانية.

وفي الموصل قال وزير الهجرة والمهجرين رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين في العراق جاسم محمد الجاف اليوم الأحد إن وزارته تتوقع نزوح مئتي ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى مع استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة.

وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو أربعمئة ألف مدني من الموصل خلال الحملة العسكرية التي انطلقت الأحد الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي للمدينة.