تصريح من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

في الوقت الذي تحارب فيه قواتنا العراقية الباسلة بكل تشكيلاتها قوى الارهاب الداعشية في معركة مصيرية لتحرير الموصل، وفي الوقت الذي يحتاج شعبنا فيه الى التكاتف والوحدة ضد الإرهاب والفساد والجريمة المنظمة، وفي الوقت الذي يخرج الالاف من العراقيين في العديد من مدن ومحافظات العراق في تظاهرات مطالبة بإصلاحات وتغيرات حكومية واقتصادية ومدنية وقضائية، تجري اختراقات امنية للحرم الجامعي في جامعة القادسية يوم الاثنين 10 نيسان 2017 من قبل حماية أحد المسؤولين مما أدى الى إصابة واعتقال عدد من الطلاب.

وفي ليلة يوم الثلاثاء 11 نيسان، تقوم عناصر خارجة عن القانون على إلقاء قنبلتين يدويتين على مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية، في محاولة لإسكات صوت المطالبين بمستقبل أفضل لشعبنا ووطننا.

ان ما جرى في اليومين الأخيرين ما هو الا دلالة واضحة على تخبط الاحزاب السياسية الاسلامية المتنفذة ومليشياتها المنفلتة، وعدم قناعتها بجدية الاصلاح والتغيير المدعوم من الحراك الشعبي المدني والمرجعية الدينية، مؤكدة على استمرار هذه الاحزاب في نهج قمع الحريات وحق التعبير. ان التخلص من هذه التجاوزات يكمن في حصر السلاح بيد الدولة وحل المليشيات وعصاباتها، ومحاربة الفساد والتخلص من المحاصصة والاقصاء والتهميش، وانشاء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الانسان وتطبق الدستور.

اننا الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية ندين هذه الممارسات غير الدستورية بحق الطلبة والجامعات، والأحزاب الوطنية المجازة رسميا ودستوريا، ونطالب بمحاسبة المعتدين، والتحقيق في الاعتقالات والتجاوزات، وتعويض المتضررين، وإصدار توضيحات حكومية رسمية تبين المواقف من هذه التجاوزات على حقوق المواطنين.

لا لقمع حرية الفكر والاختيار

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

12 نيسان 2017