الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
منظمات دولية وعراقية تناقش مهام الإعلام المحلي في حفظ السلم الأهلي
الإثنين 01-05-2017
 
بغداد/ المدى

في مبادرة تهدف لنشر ثقافة التسامح واحترام الرأي الآخر في الدول التي شهدت صراعات طائفية وعرقية على مدار السنوات الماضية، اقترحت منظمة دعم الإعلام الدولي المستقل (IMS) عقد

ميثاق أخلاقي لوسائل الإعلام العراقية من أجل إشاعة السلم الأهلي  بين أبناء الشعب العراقي عشية تحرير الموصل والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي .

وتسعى هذه المبادرة، التي أطلقت في مبنى مجلس النواب أول من أمس الاحد بالتعاون مع منظمات اعلامية عراقية وبرعاية لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية،إلى تأسيس خطاب اعلامي مهني يحفظ السلم الأهلي بين مكونات الشعب العراقي من خلال تصحيح الطرح الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التي كانت ومازالت تتبنى وجهات نظر معينة تبتعد فيها عن المعايير الأخلاقية  للمهنة ومفتقدة للموضوعية والحيادية والمصداقية بشكل كبير.وتحاول منظمة (IMS) عبر مبادرتها إيجاد ميثاق أخلاقي تتبناه وسائل الإعلام المختلفة في التخلي  عن الخطاب الطائفي بما يسهم في تعزيز دورها الايجابي، وتوثيق أواصر السلم الأهلي عن طريق البحث عن صيغ لنبذ الإرهاب.وتأسست منظمة دعم الإعلام الدولي المستقل (IMS) قبل خمس عشرة سنة في الدنمارك لتقوم بتنفذ برامج لوزارات الخارجية في الدول الاسكندنافية عبر مكاتبها في عدد من دول العالم من ضمنها العراق الذي بدأت بتنفيذ برامج فيه منذ عام 2009 لتسهم من خلال برامجها برفع قدرات الصحفيين العراقيين للوصول الى اعلام وطني رصين يعتمد المهنية والموضوعية.

وخلال الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين بالتعاون مع مؤسسة برج بابل وبحضور نخبة من النواب والمسؤولين في قطاع الاعلام والثقافة والشخصيات الاعلامية وعدد من منظمات المجتمع المدني، تم بحث بنود مسودة الميثاق المقترح الذي لاقى ترحيباً من جميع المشاركين في هذه الندوة.

ورحبت النقابة الوطنية للصحفيين بهذا المشروع معتبرة إياه بالمهم  للمرحلة المقبلة الخطرة التي تتطلب اتخاذ خطوات حاسمة ومهمة للتطوير والارتقاء بالإعلام العراقي نحو أعلام مستقل مهني وموضوعي .

ووصفت النقابة الوطنية للصحفيين في الكلمة التي ألقائها نيابة عنها  عضو مجلس أدارتها الزميل عدنان حسين هذه الندوة بالمهمة في المرحلة المقبلة مؤكدا" أنها  جزء من برنامج عمل تنفذها منظمة (IMS) التي تهتم من خلاله بأداء الإعلام الوطني العراقي والارتقاء بمستواه بما يعزز السلم الأهلي  في مرحلة ما بعد تحرير  مدينة الموصل.وتدعو مواد الميثاق وسائل الإعلام العراقية إلى الالتزام بالموضوعية والمهنية في نقل المعلومات بدقة عالية بما يؤمن التعايش السلمي بين أطياف المجتمع، ونبذ كل مبادئ التمييز على أسس دينية ومذهبية وعرقية مع التأكيد على الحق في حرية التعبير والحصول على المعلومة  والإخبار والإحصائيات.ويدعو الميثاق المكون من ست عشرة مادة الإعلام  الى عدم الخلط بين الإخبار والآراء والمعتقدات الشخصية والترويج لأفكار التسامح والمصالحة وعلى ان يراعي ايضا  تقديم الإخبار والبرامج المتصلة بالانتخابات النيابية و البلدية والنقابية بعدل وأنصاف وعدم التحيز لطرف دون آخر أو مرشح دون آخر.

وبدورها شددت رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية ميسون الدملوجي في كلمتها في هذه الندوة  على عدم السماح بتحويل الإعلام  إلى  وسيلة ترويج  أو بوق ينطق باسم هذا الحزب أو ذاك " ، داعية إلى خلق حالة من التوازن  للتعاطي مع كل المواقف والإخبار والأطروحات التي يتناولها الإعلام ".

ولاحظت الدملوجي أن الإعلام بات نقطة الفصل بين قوى الظلام والتخلف وقوى التسامح والتعايش والمواطنة التي نسعى إليها، موضحة أن عملية دحر الإرهاب كان للإعلام دور كبير فيه وفي تحقيق الانتصارات. وأضافت ان لجنة الثقافة والاعلام تبارك هذه المبادرة لأهميتها في المرحلة القادمة".

من جانبه أوضح مدير برنامج منظمة دعم الإعلام الدولي (IMS)في العراق أسامه الهباهبة أن هذه الخطوة الأولى في دعم  السلطة الرابعة للمساهمة مع باقي السلطات  في المساعي الرامية لبناء ودعم السلم الأهلي " مؤكدا ان هذه المدونة ليست  كتابا مقدسا تخضع  لمساهمة الجميع  لتطويرها  بما يتلاءم مع

الظروف.وتقدم الهباهبة في كلمته  بالشكر الى مجلس النواب ولجنة الثقافة البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني  ومنها النقابة الوطنية للصحفيين وبرج بابل للتواصل مع منظمته على عقد هذه الندوة  التي تهدف لتطوير الإعلام العراقي.

وأثنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار على  لسان وكيلها فوزي الاتروشي على طرح هذا المشروع في المرحلة الحالية "كونه يركز على المصداقية والمهنية بعدما تحول الإعلام إلى صانع للقرار" منوِّها إلى ان من غير الصحيح اعتبار الإعلام العراقي كله منحازا إلى  الوطن بالمعنى الايجابي للكلمة".

وقال الاتروشي: مازالت القنوات الطائفية  تقوم  بدورها على أساس معتقد طائفي  تتشاحن وتحرِّض " مؤكدا أن هذه القنوات الطائفية تسهم في تقسيم الوطن معنويا ان لم يكن على الخارطة جغرافيا".وأوضح ممثل  مؤسسة برج  بابل رحيم الشمري في كلمته أن" منظمة (IMS) لها دور كبير في تطوير الاعلام  بالمناطق والدول التي تشهد صراعات طائفية من خلال تنظيمها عددا كبيرا من برامج التدريب والدعم.واضاف الشمري " سنعمل على التواصل مع لجنة الثقافة والإعلام ورئاسة مجلس النواب والسلطة التنفيذية والوزارات وجميع الصحفيين والإعلاميين  لأخذ مقترحاتهم  من اجل الاتفاق على إقرار هذا الميثاق".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
"بحر تحت التلال".. غاز المنصورية ينتظر الاستخراج وجهات داخلية وخارجية تعرقل
اليونان اعتبرتها "إهانة".. كنيسة أخرى تتحول إلى مسجد في تركيا
عملية رفح.. لن تكون نزهة للجيش الإسرائيلي.. وتحذيرات عربية ودولية من "مجزرة"
الأمطار تغير خارطة الموارد المائية في العراق.. "عززت السدود ودعمت الأهوار"
اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا يحدث في الجامعات أميركية
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة