الولاء إلى الوطن هو الدافع الأهم الذي يمنحنا استمرارية  فعل العطاء له، ودون انتظار الكثير، فمهما كبرنا وكبرت اسماؤنا، ومهما تصدرنا المشاهد الثقافية والفنية والسياسية، سيكون رجوعنا إلى أوطاننا...من هنا انطلقت قافلة الإبداع للفنان العراقي نصير شمة، مع فرقته العالمية التي تجوب البلدان، ليؤكد عراقيته، التي تنادي بالسلام وترفض الشر، وعلى خشبة المسرح الوطني العراقي، تُصدح معزوفاته، لتمتزج بجدران المسرح وتُرقصها.مساء يوم الخميس الفائت وعلى خشبة المسرح الوطني العراقي، شوهدت أجمل حفلات الفنان العراقي والموسيقار نصير شمة، والتي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للسلام، حيث يُعدّ الاحتفال بالسلام هو السادس عالمياً.خلال كلمته يقول الفنان نصير شمة عن حفلته التي يقيمها في العراق وعلى خشبة المسرح الوطني "إنها الحفلة السادسة التي يقيمها احتفاءً بالسلام، والتي جاءت بعد مطالبات الأمم المتحدة له، ليمثّل بلاده ويقدم حفلة في بلاده، بعد أن اختارت الأمم المتحدة فناناً يقيم حفلاً موسيقياً من كل بلاد، ليمثل بلده".أكد شمة من خلال كلمته "أن العراق، وعاصمته الرائعة بغداد، لا تزال قادرة على العطاء فنياً وأدبياً وجمالياً، اضافة إلى أن هذه المدينة الجميلة التي عرفت بأنها عاصمة السلام ومدينة السلام، ستظل متمتعة بهذه الميزة رغم المحاولات الكثيرة التي عمل بها الكثيرون لتشويهها وتشويبها، إلا أنها فرضت السلام." مشيراً  الى "أن احتفالنا اليوم هنا، هو دليل قاطع على السلام في هذه المدينة". قدّم نصير شمة مقطوعات عدة من معزوفاته المعروفة، كما قدم عزفاً خاصاً بأصدقاء نصير شمة، بمشاركة بعض العازفين، ليوجّه شمة في ختام الحفل كلمة الى جمهورة "أوجهها لشعبنا والإنسانية جمعاء.. إياها الدول الراعية للإرهاب، كفّوا أيديكم عن اللعب في مصير وطني ووطن السلام العراق، وأتركوه يدير شؤونه بنفسه .. دعم الإرهاب يأتي من دول عديدة ومجاورة ومعظمها ضالعة بالإرهاب، وهم سبب الذي يحدث في العراق.. واتمنى أن يروا حجم الدمار .. والأرامل والأيتام في العراق، ويكفّوا عن هذا الأذى ويتركوا شعبنا يحقق مصيره ومستقبله من دون أن يؤذي أحداً من جيرانه".كذلك أكد قائلاً "ستكون السنوات الخمس  المقبلة، نهضة كبيرة نحو الازدهار، بعد أن تخلص من جزء كبير من الإرهاب.. وبذلك ستلتفت الدولة إلى الأمور الاساسية للحياة وإعادة البنى التحتية.. وحقيقة، هناك قرار دولي بأن ينهض العراق نهضة كبيرة..".

وقدّم نصير شمة حفلاً في مدينة الموصل، وبحضور ما يقارب العشرين ألف شاب من هذه المدينة، في الثامن عشر من أيلول الجاري، مؤكداً "أن هنالك احتفالات أخرى ستُقام في بغداد قريباً" حضر هذا الحفل جمهور غفير من محبّي الموسيقى، ومن جمهور العازف.