الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
قصائد في الحب والرثاء
الخميس 22-02-2018
 
شعر: قحطان محبوب مندوي

ماذا تتمنى؟        سألتني في العام الجديد

لا تسألي عن أُمنياتي الشمسُ غابتْ عن حَياتي

أغلى أحبتي غَادروا     ونسيتُ أحلى ذكرياتي

ما عادَ يطربني الغناء      غَدتْ نَحيباً أُغنياتي

الثلجُ صارَ يُخيفُني     والعمرُ يَسحفُ  للسباتِ

مَسعورةٌ   دنيايَّ    غَاشمةٌ   وساديةٌ    وشاتي

فلمن يضوعُ الوردُ     مغتراً، وتشدو  قبراتي؟

ولِمَ التذمرُ والحياةُ          رهينةٌ  بيدِ  ألطغاةِ؟

ولمَ التضرعُ والدعاءُ      أللهُ لم يقبلْ صَلاتي؟

ولِمَ  التعلل بالخلودِ     على رفوفِ ألمكتباتِ؟*  

فإذا  تَحينُ مَنيتي          وتعذرتْ سُبلُ النجاةِ

لا تذرفي  دَمعاً  رَخيصاً   أوتغالي في صِفاتي

قولي بكى  لعراقهِ        لمْ ينحني في النائباتِ.

* قالَ الجواهري:

أُعللُ أطفالي بشرِ تعلّةٍ  خلودُ أبيهم في بطونِ ألمكاتبِ.

     روجستر، مشكن، 5-12-2016

1

خائنة

عَرفتُكِ كاذبهْ

يَومئِذ قلتِ لي،

"جميعُ الرجالِ لا يساوون خُفَك."

لكني، وذالك،

أهديتك نُصفَ فؤادٍ

أتلفهُ الطاغوتُ والحربُ وألمنفى.

فكيفَ تَصونينَ عَهدي، أو تريَن شُجُوني،

وقد عَشْعشَ الغدرُ في ناظريكِ؟

لماذا يُسمونَك ورده،

وما ظل فيكِ سوى شوك؟

2

تاجة *

أراها بطولكِ، في تَحديكِ، في جَبروتكِ

بتبرِ الجدائلِ،

فيِما تبقى من زمردٍ في هزيعِ العُيون،

عندما هجرتْ نجلَها في القماطْ،

وخانتْ شَريكَ الحياة،

ومِلّتها الطاهرة،

وانتهتْ فارةً في مجاري الحضيض.

3

وردة

شُكراً للطفكِ وإعترافِكْ    ورفيعِ ذوقكِ وإنتصافك

شُكراً، وإن خُنتِ الودادَ     وما بقيتُ على شِغافكْ

أدري بما فعلَ الخئونُ       وَكيفَ ساهمَ بانحرافِك

وَكيفَ ماطلكِ الرجالُ       وَسَاوموكِ على لِحافكْ

أدري،  وكلُ    خليةٍ      بدمي تئنُ على إنكسافكْ

مَا جئتُ  أنهلُ ظامئاً      بخريفِ جَدبِكِ أو جَفافِكْ

أو  أستثيرُ  مواجعاً     دَرَسَتْ، وأصغرُها  أخافكْ

ولا  شَمتُكِ    هازئاً        الحبُ أعظمُ من زُعافِكْ

قلبي  عليك  مصدّعٌ،       ينعى  لفقدكِ  وإنعكافِك

وبجانحي   نبلُ  المحب    أساهُ  غمك أو   رعافك

جهدُ    النبالةِ   حشمةٌ    وتحافظينَ على    عفافِك

سَمّوكِ  سَهواً وردةً      العطرُ ماتَ على  ضِفافِكْ.

قحطان محبوب مندوي   8-3-17

* تاجة واجي إمرأة خائنة غدرت زوجَها وهجرت وليدها في مهدهِ وهربت

وهي جدة ألمعنية في القصيدة.

في الروحِ تحيا خالدا

                 

للصديق ألشاعر الراحل، طيب الذكر، باقر كامل جبر*

منّيتُ نفسيَّ بالمعالي    وسَهوتُ عن غدرِ الليالي

وحَلِمتُ  لي وطناً   سَيجمَعُنا   ونَسعدُ   بالوصالِ

ما خلتُ يفجعُني الردى    بأحنِ أصحابي الغوالي

من بعدِ ما  أزرى  بأهلي    في المنافي  والجبالِ1

وأتى  بأرذالِ الوحوشِ     فحللوا عِرْضِي ومَالي

من أين أبدأُ يارفيقَ         العمرِ يا زين  الرجالِ

هَلْ  أستميحُ العذرَ،   هلْ  أُبكيكَ، أم أبكي لحالي؟  

ياطيبَ القلبِ الرهيفِ      ومالكاً   نبلَ  ألخصالِ

يا باسمَ  الثغرِ الودودِ        وناطق  الدرر اللألي

وأعزَ من عيني وآمالي        وأقربَ  من عيالي

لو تدري كم عاثت بي  الدنيا   وجدّت في زوالي

من محنةٍ    لمُصيبةٍ        ومن إرتحالِ بإرتحالِ

"شماتي شماتٌ" ودهري      جاحدٌ  حدَّ الضلال2

في عالمٍ عهنٍ  خلى      من أيِّ  طيبٍ  أوجمالِ

عُثرٌ خطاي، مُهدمٌ          قلبي،  وباردةٌ  دلالي

تحدو السَمُومُ  بناقتي         وَتذرُني ذرَّ ألرمال3

وبَقيتُ كالطيرِ الشريدِ          بلا رفيقٍ  أو مآلِ  

وسِعُ المحيطِ مصاعبي     ومتاعبي  ثقلُ الجبالِ

ويضيقُ في عيني ألمدى      ومَنيتي تدنو حيالي

واقولُ في منفاي أُطمى  في الثلوجِ، هنا إشتعالي

ويَجيىء طيفُكَ واعداً     عبر المحيطاتِ ألطوالِ

ليزيلَ عني   كُربتي         ويردَ أيامي الخوالي

فأرى العراقَ  مُعافيا        وبطيبكم قمراً  يُلالي

وضياءَ بيتي ساهراً        وبوردها تزهو سِلالي

قسماً  بأقدسِ  مبدأٍ      ما غبتَ يوماً عن خيالي

وبقدرِ  حُبي  للعراقِ      وتوقِ  صَبٍّ  للوصالِ

ومُهجرين الى الرجوعِ     وصائمينَ ألى ألهلالِ    

إشتقتكم  حدَّ  البكا         و بنبلكم   قلبي  يُغالي

ويلي، أترحلُ غفلةً       من دون ردٍ  أو سؤال؟

من بعدِ عينِكَ من  سيذكُرني   ويؤرِقهُ  هُزالي؟

ما العمرُ يا القَ الشذى ومَصيرُنا  رهنَ الزوالِ؟

ولرُبما  عَيشٌ يطولُ       يَضُرنا  في ألإكتهال‌4

ولأن  وجهَك  لم يزلْ     حياً وبدراً  في الكمالِ

في الموتِ تنعمُ سالما    وخُطاكَ وارفةُ  ألظلالِ

سيظلُ  ذكرُكَ  خالدا     بدمي ألى شدِّ  الرِحالِ.

قحطان محبوب مندوي      روجستر-مشكن  تشرين اول 2017

*رحل صديقُ العمر الشاعرُ الوفي باقر كامل جبر من أهل الحلة ألكرام عام 2013

ولم أعلم بموته. ويبدو إن آخر رسالة كتبتها  له لم تصله، فبقينا بعدين ألى ان أفجعني خبرُ رحيله.

1. هذه إشارة ألى أهلي ألأيزيدين العراقيين ألذين نكل بهم ألدواعش الكفرة.

2. كتب لي الشاعر باقر كامل مرة يشكو همه

إجروحي موش هواي لاجن غميجات

وشماتي مو شمات،   شماتي شماااات

3. السَموم: رياح حارة عاتية وقاتله

4. قال ألنابغة ألذبياني

ألمرء يأملُ أنْ يعيشَ  وطولُ عيشٍ قدْ يَضُرُه

تفنى بشاشتهُ  ويبقى  بعدَ  حلوِ  ألعيشِ  مُرُه

 
   
 

سرمد الهلاليGuest

تسلم يداك دكتور قحطان محبوب المندوي خالي المحترم قصيدة في منتهى الروعة وترتقي الى ارقا المستويات من الحب والحنان للتعبير عن الوطن وللااهل اتمنى لحضراتكم التوفيق في المزيد من العطاء وانتم اهلا للكرم .


سعيد يونان

سالتني في العام الجديد للدكتور قحطان المندوي

قصيدة رائعة واتمنى لك المزيد من القصائد الرائعة




اقـــرأ ايضـــاً
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة