الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الحارس
السبت 08-08-2020
 
د عبد الحميد الصائح

مِنْ جِهَاتٍ أرْبَعْ ، ورُبّما أكثَرْ

أراكَ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يَرَاكْ،

بَيْنَ الدَّوْلَةِ الذَّبيحَةِ وَالرِّوَايَةِ

أفْتَرَضُ قِيَامَةً أنْتَ حَارِسُهَا الْقَدِيمْ،

الْقُرَى الْمُدَمَّرَةَ وَالْمُجْتَمَعَ الذَّليلْ

وأسمالَ الْمُحَارِبِينَ الَّتِي اِسْتَعْمَلُوهَا رَايَاتٍ لِلْهَزِيمَةْ،

الَّذِينَ وَرّثُوا الرَّعِيَّةَ أرغِفَةً مِنْ عَجِينَةِ الدِّمَاءِ

وَهُطُولِ الْفُؤُوسِ عَلَى رُؤُوسِهِمْ .

ممالكَ مِنَ الْكَلَاَمِ، وَظَلَامًا تَفْتَرِسُهُ التَّفَاسيرْ.

هِي الْحَرْبُ الَّتِي لاتَنْتَهي،

نِبَاحُ الدَّمِ وأناشيدُ النَّزِيفِ

والْخُيُولُ الَّتِي لاتموت،

كُلَّمَا دٌفِنَتْ أعادوها الى مَيَادِينِ الْقِتَالْ.

مَنْ يُوقِفُهَا أيها الَّذِي لايُرى،؟

مَنْ يُوقِفُهَا أيها الَّذِي لايَرى،؟

لاعبيدَ بَعْدَهُ الاّ لَهُ.

مَعَايِيرُنَا كُلَّها بَيْنَ يَدِيه،

الرُّعَاةُ مُلُوكٌ حُفَاةْ،

سِيَاطَهُمْ سَحَرَةُ تَجَلُّدُ الأجِنّة، وَعَبَاءَاتُهِمْ ظُلَاَّمُكْ.

يُجَوِّبُونَ الأحلامَ

يَنْحَرُونَ الصِبْيَةَ وَالْفَتِياتِ قُرْبَاِنَا لممالك لاتَعرِفُ الشَّمْسْ.

الْيَوْم، متأخّراً كَثِيرَاً أخْتَرَقُ صُفُوفَهُمْ لأراك،

حَانياً عَلَى السُّلَاَلَةِ الَّتِي نَجَتْ مِنَ الْحَرْبْ

مِنَ الْقُرَى الْمُدَمَّرَةِ وَالْمُجْتَمَعِ الذَّليلِ.

فَخُذْهَا مُبَاشِرَةً،

أرواحَ الطُّيُورِ الَّتِي عَادَتْ مُبَكِّرَةً الِيِّكْ،

تَخْتِرِقُ حُشُودَ الْحُفَاةِ الْمُلُوكِ الْمُتَسَلِّحِينَ بأسْنانِهم،

نِساءَالْقَبِيلَةِ الَّلواتي تَمَزَّقَتْ أرواحُهُنّ أمامَ نَاظِرِيكْ..

وَبُكَاءَ الرِجالِ الَّذِينَ تَنَازِلُوا لَكَ عَنْ الأملْ.

لتُسْفَكَ فِي الطَّرِيقِ الِيِّكَ أغاني الْحَصَادْ،

وَيَرْتَدَّ صَمْتُ الْبُيُوتِ وَدِفْءُ اِنْتِظَارِ الصَّبَاحِ.

خُذْهَا، تِبَاعًا، حَيْثُ بِحارُ الْعَدَالَةِ الْجَافَّة،

وأفاعي الرِّوَايَاتِ الَّتِي تلتفُّ عَلَى رِقابِ الْقَرَوِيِّينَ.

فَهَذِي الْبِلَادُ اِسْتَقْرَتْ عَلَى أَنَّ لاتموت،

وَهَذِي الشُّعُوبُ اِسْتَقْرّتْ عَلَى انَّ لاتعيش.

وَأَنْتَ الْوَحِيدُ الْوَحِيدُ الَّذِي أَضَاعَ الطَّرِيقَ الِيُّهَا

التخطيط للعزيز المبدع ستار كاووش ضمن تخطيطات ستنبض مع قصائد في مجموعتي الجديدة التي ستصدر عن الدراويش قريباً.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة