بغداد – (ا ف ب)
قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية على قاعة المسرح الوطني في وسط بغداد مسرحية "حصان الدم" للمخرج جبار جودي التي ترفض استمرار القتل في البلاد.
وقال جودي ان "العمل المسرحي يهدف الى ايصال رسالة وخطاب معاصر نتيجة الظروف السائدة في البلاد الى كل العالم بضرورة رفض استمرار مسلسل العنف والعمل على وقف بكل قوة".واضاف ان "المسرحية تستند في خطوطها العامة الى فكرة عدم السماح باستمرار اراقة الدم العراقي وتعرض الناس الى القتل والابادة".وشارك في المسرحية التي يستمر عرضها مدة يومين فقط نتيجة الظروف الامنية الفنانون محمد هاشم وفرح طه ورياض شهيد وطه ياسين وحيدر منعثر واخرون.والمسرحية الجديدة هي الرابعة في سلسلة الاعمال الفنية للمخرج.وكان جودي قدم ثلاث مسرحيات هي "فوفي وصافي" للاطفال، شاركت في مهرجان مسرحي دولي في تونس عام 2000، و"محنة" و"الاغنية الاخيرة".ويواجه المسرح العراقي في الوقت الحاضر مشاكل فنية ومادية بسبب الاوضاع التي دفعت بالعديد من الفنانين الى المغادرة وتقديم بعض اعمالهم في الخارج مثل سوريا وبعض البلدان الاوربية وخصوصا تجارب الشباب.وترغم الظروف الامنية الصعبة تقديم العروض على قاعة المسرح الوطني التابعة لدائرة السينما والمسرح مدة يومين احيانا.وحظيت "حصان الدم" بحضور لافت من قبل نخبة من الفنانين وطلاب واساتذة المعاهد وكليات الفنون الجميلة فضلا عن متابعي الفن المسرحي من مثقفين وادباء.يشار الى ان دائرة السينما والمسرح تسعى الى اعادة الحياة لقاعة مسرح الرشيد التي التهمتها الحرب عام 2003 قبل ان تتعرض للسرقة.ومسرح الرشيد من اكبر قاعات العرض في بغداد وهو مكون من خمس طبقات فقدت جميع اجهزتها الفنية من عمليات التصوير وانتاج سينمائي ومعدات بحيث لم يتبق من القاعة التي تتسع لاكثر من ثلاثة الاف شخص سوى مقاعدها