بمزيد من الحزن والاَسى، تلقى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي نبأ وفاة الكاتب والمناضل جاسم المطير.
وكان الراحل من الكُتاب الاوئل في موقع الاتحاد الديمقراطي العراقي.
الذكر الطيب الدائم للفقيد العزيز.
كتب عنه الكاتب علي حسين
وداعا جاسم المطير
شيد جاسم المطير لنفسه مكانة في قلوب كل من عرفه ، يذهب القاص والصحفي والكاتب والانسان ، وتبقى طيبته وحكمته ، في بداياتي كان جاسم المطير احد الذين اخذو بيدي ..كنت الجأ اليه عندما اقرر ان احشر نفسي في مشاريع النشر والصحف ، وفي كل مرة لم أجد عنده سوى ابتسامة تقول لا تهتم : انا موجود ، لم تشغله الشعارات الباردة الجوفاء ، ولا المعارك الصغيرة ، بل استطاع ان يملأ حياة المحيطين به بالطيبة والعفوية والسعي لتحقيق الافضل .. سيظل جاسم المطير واحدا ممن سعوا الى اضاءة دروب هذا البلد ، ليتحول الصحفي والقاص القادم من البصرة ، الى شعلة من النشاط والحيوية ويؤسس واحدة من اشهر مكتبات بغداد " المكتبة العالمية " ، قدم من خلالها مئات الكتب والترجمات باسعار زهيدة وخصوصا في زمن الحصار
اختار حياته على طريقة المناضلين .. خليط من حكمة العراقيين وروحهم العميقة واصرارهم على مواجهة الصعاب ..يكتب فؤاد التكرلي في قصته ( بصقة في وجه الحياة ) :" إن حياة الإنسان أمام الموت سخف لا معنى له، وهي بدونه مأساة مريعة لا يطاق التفكير فيها.. لعل من الأوفق ألا نكون بشرا، لأجل ألا نتعذب أو نقلق أو نلتزم، ولكن هل من حقه ـ الإنسان ـ أن يفكر هكذا؟، لقد صدر الحكم في غيابنا، ولم تترك لنا سوى الحياة" .
وداعا " ابا تمامة " وستبقى ذكراك وطيبتك وحكاياتك التي كنت تنعش روحي بها ايام سنوات القحط ، ترافقني حتى النهاية .