الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
الأحد 22-01-2023
 
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

بمزيد من الحزن والاَسى، تلقى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي نبأ وفاة الكاتب والمناضل جاسم المطير.

وكان الراحل من الكُتاب الاوئل في موقع الاتحاد الديمقراطي العراقي.

الذكر الطيب الدائم للفقيد العزيز.

كتب عنه الكاتب علي حسين

وداعا جاسم المطير

شيد جاسم المطير لنفسه مكانة في قلوب كل من عرفه ، يذهب القاص والصحفي والكاتب والانسان ، وتبقى طيبته وحكمته ، في بداياتي كان جاسم المطير احد الذين اخذو بيدي  ..كنت الجأ اليه عندما اقرر ان احشر نفسي في مشاريع النشر والصحف ، وفي كل مرة لم أجد عنده سوى ابتسامة تقول لا تهتم : انا موجود ، لم تشغله الشعارات الباردة الجوفاء ، ولا المعارك الصغيرة ، بل استطاع ان يملأ حياة المحيطين به بالطيبة والعفوية والسعي لتحقيق الافضل .. سيظل جاسم المطير واحدا ممن  سعوا الى اضاءة  دروب هذا البلد ، ليتحول الصحفي والقاص القادم من البصرة  ، الى شعلة من النشاط والحيوية ويؤسس واحدة من اشهر مكتبات بغداد " المكتبة العالمية " ، قدم من خلالها مئات الكتب والترجمات باسعار زهيدة وخصوصا في زمن الحصار

اختار حياته على طريقة المناضلين .. خليط  من حكمة العراقيين وروحهم العميقة واصرارهم على مواجهة الصعاب ..يكتب فؤاد التكرلي في قصته ( بصقة في وجه الحياة ) :" إن حياة الإنسان أمام الموت سخف لا معنى له، وهي بدونه مأساة مريعة لا يطاق التفكير فيها.. لعل من الأوفق ألا نكون بشرا، لأجل ألا نتعذب أو نقلق أو نلتزم، ولكن هل من حقه ـ الإنسان ـ أن يفكر هكذا؟، لقد صدر الحكم في غيابنا، ولم تترك لنا سوى الحياة" .

وداعا " ابا تمامة " وستبقى ذكراك وطيبتك وحكاياتك التي كنت تنعش روحي بها ايام سنوات القحط ، ترافقني حتى النهاية .

 
   
 

Guest عربي الخمبسي / استراليا

جاسم المطير
طباعة البريد الإلكتروني
تقييم هذا الموضوع12345(0 عدد الأصوات)
عربي فرحان ليس مؤرخا لكنه يؤرخ النقرة

كثير من السجناء يسأل عن أصل تسمية هذا السجن بأسم نقرة السلمان . ماهي
النقرة ومن هو السلمان ؟ .
لست ادري .
كان هذا هو جواب الاغلبية .

حتى السجانين الهجانة ، حتى الاداريين لا يعرفون . كل واحد يلخص الاجابة
ان السجن يقع في نقرة وربما يكون باني السجن هو السلمان ، وبعضهم يمزح
حين يقول ان حافر الحفرة كان اسمه سلمان . المعلومة الأجلّ عند السجين
المقدم الركن عربي فرحان . عنده خلاصة الجواب الصحيح .
ليذهب المختلفون بشأن التسمية الى عربي فرحان . ولتكن بداية المعرفة
الحقيقية عنده . وإن لم تكن عنده فعلى الاقل نعرف الطريق الى البحث عن
ذلك منه . لا يخسر السجناء بالأسئلة فإن وجدت جوابها فذلك يحلو لهم وان
لم تجد تظل المعرفة تجتذبهم الى البحث المتواصل .
ذاك هو عربي فرحان .
شاب نشيط كثير الحركة في السجن موصول العلاقة مع عدد كبير من السجناء .
مع العسكريين يستقر نقاشه حول الحروب والثورات والمعارك وحول المفاهيم
والمصطلحات العسكرية .
مع المدنيين يبلغ مداه في مناقشة الامور السياسية بالغاً مشارف التحاليل
السياسية في التعرف على السياسة الدولية ومجرى الامور التي وصلتها
القضايا العربية.
لم يخطر ببال أي سجين ان عربي فرحان يعرف عن نقرة السلمان ما لا يعرفه
سجناء دخلوا قبله الى نفس السجن وما لا يعرفه حتى السجانة أنفسهم .
لكن هذا هو واقع الحال . ذات يوم كان يتحدث عن النقرة فصار انطباع لدى
البعض انه يعرف ( كل شيء ) عن النقرة وسجنها .
ـ ليس هذا فقط .. بل هو موسوعة في المعلومات عن الصابئة المندائيين .
هذا ما قاله عبد الوهاب طاهر ذات يوم .
ـ أيعقل أن يكون هذا الضابط مثقفاً الى هذا الحد ..؟
سألني أحد السجناء فأجبته :
ـ نعم .. ليس هذا حسب ، بل يحمل الكثير من أسرار السياسة في البصرة خلال
الفترة ما بعد ثورة تموز حيث كان يشغل وظيفة ضابط الحركات ووكيل ضابط
الاستخبارات فيها . لا بد أن يحين الوقت فيكشفها .
ذهب أثنان من السجناء للأستفسار من عريبي فرحان عن نقرة السلمان .
أول شيء قاله لهم :
ـ أسمي عربي فرحان وليس عريبي فرحان . أسمي الكامل عربي فرحان جوال
الخميسي ( أبو رغيد ) .
ثم استرسل في الحديث عن أسمه أيام زمان وعن بعض جوانب طفولته :
سمّاني والدي عريبي .
سجلوا اسمي في بطاقة الجنسية عربي .
لكن الناس ظلوا يسمونني عريبي وما زلت طفلاً وكنتُ أعتقد ان اسمي عريبي ،
لكن عام 1933 صحح أسمي . ففي يوم من الايام في ذلك العام ولم أكن قد
بلغتُ السادسة من عمري بعد ، ألتقيت الاستاذ نعيم بدوي لأول مرة في مدرسة
قلعة صالح الابتدائية وكان معاوناً لمدير المدرسة الاستاذ غضبان رومي .
سألني نعيم بدوي :
ـ ما اسمك يا ولدي ..؟
ـ اسمي عريبي فرحان .
نظر نحوي مركزاً نظره على وجهي مستغرباً وكان قد دوّن أسمي في السجل
المدرسي عربي وليس عريبي وقال لي :
ـ اسمك يا ولدي عريبي ؟ . كلمة عرب لا تصغر .. اسمك عربي .
من ذاك اليوم فأنا أعرف بأسم عربي رغم ان الاهل والاصدقاء ما زالوا
يسمونني عريبي تحبباً حتى اليوم .
ابتسم ثم بدأ يتحدث عن علاقته بنقرة السلمان .
جئتُ الى نقرة السلمان ثلاث مرات . المرة الأولى كنتُ فيها زائراً
متفرجاً ، والثانية سجيناً سياسيا' والثالثه موقوفا بدون أية تهمه ولا
حتى مذكرة توقيف. وإن مجموع ما سلخ هذا السجن من عمري بلغ خمس سنوات
بالتمام والكمال .
فالزيارة الأولى كانت في ربيع عام 1957 عندما كنتُ طالباً في كلية الاركان .
وقفتُ أمام مركز شرطة البادية في السلمان المشيد على هضبة تواجه السجن
الرهيب المعروف باسم ( سجن النكَرة ) أنذاك . احاسيسي كلها في تلك
اللحظات كانت مشدودة الى ذلك البناء الحجري الرمادي اللون المائل قليلاً
الى اللون الأسود . كنتُ قد سمعتُ الكثير عن هذا السجن قبل مجيئي إليه .
حدثني عدد من أقاربي وأصدقائي ممن عرف أبناءهم السجناء طريقهم الى هذه
البقعة الصحراوية .. أتطلع بألم وحزن الى السجن وأنا أتذكر العديد من
المناضلين الذين قضوا فيه سنوات شبابهم منذ بداية الخمسينات .
كان منهج الدراسة في كلية الأركان آنذاك يتضمن قيام ضباط الدورة بجولات
ميدانية لمناطق العراق كافة ، على وجه التحديد أن يقوموا بزيارة
استطلاعية للمناطق الحدودية .
انطلقنا ، نحن طلبة الدورة ، من بغداد الى كربلاء ومنها الى " البصيّة "
ومن ثم الى " النخيب " ومنها الى نقرة السلمان . كان منهاج الدورة هو
القيام بجولة في اغلب مناطق البادية الجنوبية الغربية بمراحل . في كل
مرحلة يتوقف الرتل حيث ينصب مخيمنا لتبدأ الدراسة الميدانية على الأرض
تطبيقاً للدروس العسكرية وصفحات القتال المقتضية .
في يوم مشمس وصلنا الى نقرة السلمان . شيد المخيم قرب مركز شرطة البادية
. قضينا ليلة شديدة البرودة وفي صمت مطبق يسود القرية كلها كأن أهاليها
من الأموات . لم نسمع أي صوت كما هو الحال في قرى الارياف العراقية التي
مررنا بها من قبل . حتى أننا لم نسمع نباحا للكلاب وكأن لا وجود لأحياء
في هذا المكان .
في الصباح بدأنا التجوال والاستطلاع لمعرفة جغرافية النقرة أولاً ومن ثم
معرفة طبيعتها الطبوغرافية وأمور أخرى من الوجهة العسكريه .
في ذلك اليوم سجلتُ في ذاكرتي ان النقرة منخفض ارضي قطره يتراوح من ثلاثة
الى خمسة كيلومترات ، وأن انخفاضه عن مستوى الأرض المحيطة به يتراوح بين
ثلاثة أمتار وعشرة أمتار . في وسطه بنيت عليه منشآت الإدارة الرسمية
ومركز الشرطة مع عدة دور بسيطة من الطين و" اللبن " يسكنها افراد الشرطة
وسجانة السجن . في داخل المنخفض ارض مستوية شيدوا عليها هذا السجن الرهيب
كما تتواجد المياه الجوفيه فيه وقد حفرت الآبار الارتوازية إلا أن معظمها
لا يصلح للشرب .
قيل لنا إن تسمية السجن ( السلمان ) جاءت من شخص بدوي كان يعيش في
المنخفض منذ عشرات السنين يرعى إبله فيها وحواليها . لما مات سميت
المنطقة باسمه وأصبح مركزا معروفا منه يستدل البدو المتجولون اتجاهات
الصحراء المختلفة .
في حينه لم ندخل الى السجن لكنهم قالوا إن تشييده جرى على يد السلطات
العسكرية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى تحت إشراف ( كلوب باشا )
الذي تولى قيادة الجيش الأردني .
كما يبدو وكما قيل لنا في محاضرات المدرسين في كلية الأركان فأن الغاية
الرئيسية من بناء هذه القلعة هي لأغراض عسكرية بالدرجة الأولى . تحديداً
أنها مقررة كقاعدة للدفاع وصد الهجمات والغارات التي تقوم بها العشائر
السعودية الوهابية على غرب العراق لما لموقعها الجغرافي من أهمية كونها
تقع في نقطه وسطيه بين حدود الأردن والعراق والسعوديه حتى الكويت .
قيل في محاضرات القادة العسكريين أيضاً أن في هذا المنخفض فوائد جمة
مناخية وعسكرية متعددة الأغراض في تلك المنطقة الصحراوية .
توقف عربي فرحان لحظات وهو ينظر الى وجوه مستمعيه ثم قال : أنني أعتقد أن
الأنكليز أوجدوا هذه القاعدة لتأمين حماية عسكرية لمنطقة الرميلة النفطية
من جهتها الشمالية الغربية وهي منطقة حيوية في وقت كانت الشركات
البريطانية تبحث فيه عن مكامن أغزر ثروة نفطية في العراق.
مرة أخرى توقف عربي فرحان عن الكلام لبعض الوقت ثم عاد متحدثاً :
ها أنذا أعود الى نقرة السلمان هذه المرة لكنني لست زائراً بهندامي
العسكري بل جئت اليها سجيناً . فقد دخلتُ الى النكَرة في بداية عام 1961
ومعي ثلاثة من السجناء مرحلين من سجن العمارة . لم نكن نعرف سبب ترحيلنا
من ذلك السجن القريب من المدينة والاسواق والاهالي ، وقريب من نهر دجلة
أيضاً. لكن الواضح من مجمل ما واجهناه في سجن العمارة أن السبب الرئيسي
هو الدور التحريضي الذي لعبه ضدنا المدعو جعفر العباسي صاحب جريدة بغداد
الذي كان قد لعب دوراً مماثلا قبل ذلك حين سخر جريدته بالكامل لتحريض عبد
الكريم قاسم ضد الحزب الشيوعي . لم يكن سجيناً أنذاك لكنه كان مبعداً
بأمر الحاكم العسكري العام مقيماً في مكان خاص مريح في السور الخارجي
للسجن .
على ضوء تقاريره نقلونا من العمارة الى السلمان كما قال لي جاسم شلش مفوض
الامن الذي أجرى التحقيق معي في مديرية أمن العماره قبل التسفير الى
البصره .
تحدث عربي فرحان عن تفاصيل كثيرة في مجابهات كثيرة مع أعدائه وأعداء ثورة تموز .
أنا أعرف عربي فرحان جيدا منذ وصوله إلى البصرة بعد قيام ثورة 14 تموز .
طيلة السنوات التي اعقبت تعارفنا الاول بقيت احتفظ بذكريات كثيرة طيبة
عنه فهو من العراقيين الاصيلين المتمسكين بالعمل من اجل الاخرين
عرفته مناضلا حقيقيا من اجل مصلحة الشعب العراقي . لكن روحه الجديدة بعد
الثورة لم تجعل بعض القادة العسكريين الكبار معجبين بهذه الروح لأنهم
بالاساس ضد الثورة لذلك كان يطمحون تحقيق ما ينم عن شعورهم بواجب الاطاحة
بالدور العسكري لعربي فرحان . خططوا من اجل ذلك ونجحوا بسبب غفلة الزعيم
عبد الكريم قاسم فهو لم يكن يقدر تقديرا سليما ان التسلسل التاريخي
لخطواتهم في معاداة الثورة يتطلب منهم ان يضربوا اولا ضربتهم الاولى
لعربي فرحان وامثاله من الكوادر العسكرية الواعية و الوسيطة بين جماهير
الشعب والثورة، وزج عربي فرحان وأقرانه من العسكريين الثوريين وراء
الزنازين .

أعتقل عربي فرحان في أواخر عام 1959 بعد تلفيق مجموعة من التهم ضده من
قبل العناصر التي تدعي " اخلاصها " للزعيم عبد الكريم قاسم الذي انطلت
عليه اللعبة الرجعية في ابعاد وسجن الضباط الوطنيين المخلصين لقضية وطنهم
وشعبهم .
حوكم بسرعة من قبل المجلس العرفي العسكري برئاسة عدو الشيوعيين والوطنيين
المدعو شمس الدين عبد الله ، والمدعي العام العسكري سيء الصيت راغب فخري
. شهد ضده زوراً صادق العزاوي مدير أرصفة ميناء المعقل وعسكري آخر هو
العقيد ماجد الدراجي وغيرهما ثم ارسل الى سجن العمارة وخلال يوم واحد فقط
.
منذ اول يوم دخوله الى سجن العمارة أنغمر مع السجناء السياسيين بواجباته
الوطنية في توعية السجناء وفي مكافحة الامية داخل السجن بين الفلاحين
البسطاء والاميين .
أول شيء أدرك وجوب فعله في السجن ان يعتنق مذهب القراءة اليومية . يجب ان
لا تمضي ساعات السجن من دون ثقافة . ربما يقال ان الكثير من السجناء
كانوا يرغبون نفس الشيء ونفس الهدف . لكن ذلك يحتاج الى روح الصبر
والمثابرة . ومثلما كنت اعرفه في البصرة مثابراً بواجباته في صيانة
الثورة من اعدائها وجدته مثابراً على صيانة الحقائق السياسية والثقافية
داخل السجن ناهلاً من المعارف المتاحة .
دلت ظواهر وبواطن فعالياته داخل السجن على ارتباطه بالابحاث والثقافة .
هذه الظاهرة لا يمكن فصلها عن فحوى غايته التي بدأها عام 1958 عندما كان
ضابطاً في الصف المنتهي من كلية الاركان العراقية . كان يهيء رسالة
التخرج كما معتاد في الكلية . قدم الى الهيئة التدريسية ثلاثة موضوعات
لكي تختار الهيئة واحداً منها للبحث وتقديم رسالة تخرجه على ضوئه . رفضت
الهيأة هذه لموضوعات الثلاث وطلبت منه ان يكتب عن موضوعا عنوانه "
الصابئة .. تاريخهم وثقافتهم.." وكلفته بالبحث في هذا الشأن مدعية ان
كلية الاركان وضباطها بحاجة للتعرف على هذه الطائفة .
باشر عربي فرحان الطالب في كلية الاركان بجمع المصادر عن الموضوع والبحث
عنها في اماكنها . كانت المهمة شاقة ، فالمصادر العربيه قليلة حول
الموضوع وربما يجد شتاتا منها هنا والبعض الاخر هناك خاصة وانه لا يتقن
اللغه المندائيه التي كتبت بها الكتب الدينيه المقدسه لطائفة الصابئه
المندائيين .
اتجه بخطواته الاولى نحو رجال الدين وجد عندهم بعض ما كان يصبو اليه .
ثم اتجه الى مكتبة المتحف العراقي ومديرها كوركيس عواد .
فجمع من المصدرين جانباً من المعلومات الهامة لكنه غير كافٍ لأيفاء
الموضوع حاجته . فأشار اليه كوركيس عواد بوجوب البحث في اهم مصدرين عن
الصابئة المندائيين ، وهما نعيم بدوي وغضبان رومي ، فأسرع الى لقائهما .
أول زيارة كانت لغضبان رومي في بيته بالأعظمية شارع الضباط حاصلاً منه
على المتيسر من المعلومات .
قام بخطوة اخرى في زيارة الى نعيم بدوي مدير الاستيراد والاخراج في مؤسسة
أورزدي باك الكائنة في شارع الرشيد .
كان مسروراً جداً بما حصل عليه من علم غزير لدى هذا الرجل وكان في مرحلة
ترجمة كتاب " صابئة العراق وايران " للباحثة البريطانية مس دراور ،
بالاشتراك مع غضبان رومي . منذ اول لقاء مع نعيم بدوي اصبح الاخير هو
المشرف الفعلي على الاطروحة التي نالت تقدير كلية الاركان .
ما كان ليخطر على باله في يوم من الايام ان يكون نعيم بدوي سجيناً
هوالاخر في سجن نقرة السلمان . لكن لا عجب ففي السجن كثير من العلماء ،
كثير من الأدباء ، كثير من الشعراء ، كثير من الضباط ، كثير من المهندسين
والأطباء مثلما كثير من العمال والفلاحين وكثير من الطلبه الشباب . وتلك
هي الجريمة الكبرى بحق الوطن العراقي لن يغفرها الشعب والتاريخ ابداً كان
ذلك سنة 1963 بعد الانقلاب الدموي المشبوه.
وسترسل عربي فرحان بالحديث قائلا .. هذه المره الثالثه التي أأتي بها الى
نقرة السلمان كما ذكرت وكان ذلك في بداية سنة 1965 . ولكن هذه المره كما
تعلمون لم أكن سجينا بل موقوفا دون أية تهمه أو تحقيق ولا حتى مذكرة
توقيف كما تنص عليها القوانين .
وهنا لا بد لي أن إبين لكم بعض المفارقات وانا الان بينكم . منها أن الاخ
عبدالوهاب طاهر المسوؤل الان عن إدارة السجن مع الاخوه الاخرين كان زميلي
في الكليه العسكريه سنة 1946 وقد إعتقل بنفس السنه مع بعض الطلبه
لافكارهم التقدميه وكان يترأس هيئه التحقيق العسكريه المشكله في الكليه
لهذا الغرض آنذاك المقدم الركن أحمد صالح العبدي ( الحاكم العسكري العام
فيما بعد ) وعضوية الرئيس أحمد حسن البكر وأحد ضباط مديرية الاستخبارات
العسكريه كان هو العضو الثالث ' ولم أشاهد الاخ عبدالوهاب منذ ذلك الحين
.
كما التقيت هنا بعض تلاميذي الجنود خريجي مدرسة الهندسه الاليه
الكهربائيه وانا الان تماما على قدر المساواة معهم في السراء والضراء وهي
حالة انسانية وديموقراطيه تعلمت منها الشيئ الكثير .
ظلت نقرة السلمان ملتقى المناضلين مع تقلبات أزمان المغامرات

عربي الخميسي

ويرحل الاديب والكاتب الجدير جاسم مطير ويبقى الخالدون عيون التاريخ


Guest عربي الخمبسي / استراليا

اطلب المساعده لتشر قسمين من موضوعي المرسل لحضراتكم والذي يخص شاعرنا الكبير الجواهري حاولت جاهدا ولم افلح مع الاسف لقلة خبرتي ووضعي الصحي اتمنى ان اتلقى ردكم مشكورين والسلام
عربي الخميسي




اقـــرأ ايضـــاً
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
في عيد امنا الأرض، أطفالنا في خطر
مقتل نجمة التيك توك العراقية "أم فهد" بالرصاص في بغداد
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة