قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، إن إقامة معرض العراق للكتاب دليل على تعافي البلاد، مؤكداً أن حمل اسم الدور لفلسطين دليل على التضامن مع هذه القضية بشكل دائم.

وافتتح السوداني معرض العراق الدولي للكتاب، رفقة الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، المؤسسة التي تنظم المعرض وتديره، وكذلك رفقة وزير الثقافة الفلسطيني عاطف ابو سيف. وتشارك في النسخة الرابعة من المعرض مئات دور النشر المحلية والعربية والعالمية.

السوداني وفي كلمة له، بارك افتتاح فعاليات المعرض وجهود القائمين عليه، مؤكداً أن إطلاق اسم فلسطين على هذه الدورة يعد رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يتصدى للهجمة العدوانية للاحتلال الصهيوني، مبيناً أنّ المعرض سيكون فرصة لحلقات نقاشية وحوارية؛ لإبراز صمود الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الكيان الصهيوني التي تجاوزت كل المواثيق الدولية، وارتقت إلى جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية.

وبيّن السيد رئيس مجلس الوزراء أن "إقامة معرض العراق الدولي للكتاب يؤكد حالة التعافي التي يعيشها العراق، إذ أنّ الثقافة وصناعة الكتاب تشكلان مؤشراً على مزاج الشعب المهتم بهذا الجانب، مثلما يدعونا كحكومة إلى دعم هذه الأنشطة، والحفاظ على السقف الدستوري لحرية التعبير والفكر والتأليف والنشر".

وأوضح سيادته أن "الحكومة قد ساهمت في أكثر من مبادرة ونشاط داعم لهكذا فعاليات؛ إيماناً بأهمية الحياة الثقافية، وأسوة بأهمية مشاريع الخدمات والبنى التحتية والأوضاع المعيشية والاقتصادية".

وخلال الافتتاح تجول السوداني في جميع قاعات المعرض والتي حملت أسماء المدن الفلسطينية المختلفة "جنين، نابلس، غزة"، فضلاً عن قاعة القدس التي ستكون مخصصة للندوات التي ترافق أيام معرض الكتاب.

يذكر أن المعرض الذي تنظمه المدى وبالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وجمعية الناشرين العراقيين، والذي حمل اسم فلسطين وعبارة "صارت تسمى فلسطين" يفتح أبوابه يومياً عند الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى تاريخ 24 شباط بمشاركة 350 داراً من 16 بلداً من العراق ودول العالم العربي وحتى من دول العالم المختلفة.