لم يكن يدور في بال الجندي ياسين عويد جياد، من مواليد (1984)، وهو من أهالي بلدة النهروان ببغداد، وهو منشغل بتحضير وجبة إفطاره، أن رصاصة غدر داعشية سوف تحول وجبة الإفطار تلك الى موت بوادي الشاي او ما يعرف أيضاً بوادي الموت  بقضاء داقوق جنوبي كركوك.

وسجلت محافظة كركوك مساء امس الجمعة،سقوط جندي عراقي ضحية بتعرض شنه عناصر تنظيم داعش، على مقر السرية الثالثة الفوج الاول اللواء الـ 44، الفرقة الـ 11 من الجيش العراقي.

وتتولى قيادة الفرقة الـ 11 من الجيش العراقي مهام حفظ الأمن في قضاء داقوق جنوبي كركوك.

مصدر أمني يقول لوكالة شفق نيوز، إن "الجنود كانوا قد أكملوا اعداد وجبة الفطور، ولكن رصاصة القناص الداعشي التي أصابت الجندي كانت قد استقرت في منطقة الصدر وأصيب بنزيف شديد فارق على إثره الحياة".

وأكد أن "الجثة نقلت للطب العدلي وجرى نقلها فجر السبت إلى عائلته من أجل إكمال مراسيم تشييعه ودفنه".

ويقول الضابط المتقاعد في الجيش العراقي سعدون صبحي، لوكالة شفق نيوز، إن "وادي الشادي يعتبر واحدا من المناطق الشائكة والصعبة عسكريا كونها منطقة مفتوحة وفيها أودية متعددة، وتربط محافظة كركوك بمحافظة صلاح الدين حيث يمتد هذا الوادي المتداخل مع قضاء طوز خورماتو جنوبي كركوك وصولا الى منطقة العظيم"، مبينا أن "هذا المحور الوعر يستخدمه تنظيم داعش للتحرك واستهداف قواتنا الامنية في المناطق التي ينتشر فيها الجيش العراقي".

وأضاف أن" الوادي هو عبارة عن مسطحات مائية (الكور) كما يسميه اهالي المنطقة بقضاء داقوق جنوبي كركوك يضاف لها مسطحات شبه جبلية ذات ارضية وعرة، وتعتبر مساحاتها مفتوحة منا طواف داقوق باتجاه اطراف قضاء الطوز لوعورة هذه التضاريس يستغل تنظيم داعش التواجد بمجاميع متفرقة وصغيرة لمهاجمة قواتنا الامنية".

وأكد صبحي أنه "يتعين على القوات الامنية اتخاذ خطط امنية جديدة للقضاء على هذه المجاميع بصورة نهائية لان هجوم مساء امس وغيرها من الهجمات يعني بان هناك مجاميع لا زالت متواجدة في هذه المواقع ويجب القضاء عليها نهائياً".