الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
إثر نداءات أطلقها مثقفون عراقيون لرعايتها
الأربعاء 31-12-1969
 
الحكومة العراقية تتكفل بعلاج نازك الملائكة التي ترقد في مشفى بالقاهرة

دبي-العربية
وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي، بمتابعة الحالة الصحية للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي ترقد في مستشفى بالقاهرة، بعد نداء وجهه عدد من المثقفين العراقيين إلى الحكومة العراقية لرعاية الشاعرة العراقية الرائدة التي تعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة.
وقالوا في بيان اصدروه مؤخرا في القاهرة أن الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق يجب الا تنسي الحكومة العراقية مسؤولياتها تجاه الملائكة، ودعتها ان تبادر فورا الى تبني علاجها ورعايتها.ودعا طالباني المسؤولين العراقيين في القاهرة إلى إجراء اتصالات عاجلة للاطمئنان على صحة الشاعرة المقيمة في مصر منذ سنوات مؤكدا ان الشاعرة والرائدة نازك الملائكة صرح شامخ في الثقافة العراقية والعربية والعالمية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الصباح" العراقية السبت 8-6-2007.كما أجرى مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم عبد الله اتصالاً هاتفيا مع نجل السيدة نازك الملائكة للاطمئنان على صحة والدته، وابلغ مدير المكتب نجل الشاعرة الكبيرة استعداد رئيس الوزراء تقديم كل انواع المساعدة للسيدة نازك الملائكة التي تعد احد ابرز شعراء العراق المعاصرين. واعرب الدكتور براق عن شكره لأهتمام رئيس الوزراء بصحة والدته.وكان المالكي قد كلف أمس القائم بأعمال السفارة العراقية في القاهرة السيد سعد محمد رضا بزيارة السيدة نازك الملائكة في المستشفى للأطلاع على حالتها الصحية.وكانت الملائكة قد تدهورت صحتها مؤخرا وعولجت لفترة في فبراير الماضي في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، ورافقها نجلها آنذاك، كما أهاب سابقا المشاركون في الندوة الاستذكارية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن الشاعرة، برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الثقافة لرعاية علاج السيدة نازك الملائكة.وتكهنت تقارير صحافية في فبراير الماضي بحصول الملائكة على أول جائزة للشعر العربي تنظمها القاهرة لكن الجائزة ذهبت للفلسطيني محمود درويش بعد منافسة مع العراقي سعدي يوسف.ومعروف أن الملائكة احتجبت عن الحياة العامة لفترة طويلة، قبل أن تنتقل للقاهرة، حيث أحاطت حتى مكان سكنها بسرية كبيرة.* ولدت نازك صادق جعفر الملائكة في (غرة محرم 1342هـ= 23 من أغسطس 1923م) في بيت عرف بالعلم والأدب في بغداد، فأبوها من مدرسي اللغة العربية المتبحرين في علومها وآدابها، أما أمها "سلمى عبد الرزاق" فكانت شاعرة مجيدة ولها ديوان منشور بعنوان "أنشودة المجد".
* تفتحت الموهبة الأدبية لنازك مبكرا فاتجهت منذ صغرها إلى دراسة الأدب القديم، واستفاضت في دراسة النحو وقرأت ودرست عيون التراث العربي اللغوي والأدبي، وكانت شديدة النهم للقراءة حتى إنها قرأت كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ في ثمانية أيام؛ وهو ما أصابها بمرض مؤقت في عينيها، وتحكي عن نفسها أنها كانت تشعر بالرهبة والخوف إذا لم تقرأ ثماني ساعات يوميا.
* التحقت بدار المعلمين العالية وتخرجت فيها سنة (1364هـ= 1944م)، وفي عام (1367هـ= 1947م) نظمت أول قصيدة في الشعر الحر بعنوان "الكوليرا"، وقالت عن القصيدة بأنها "ستغير خريطة الشعر العربي".
* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1370هـ= 1950م) في الأدب المقارن وأجادت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عادت عام (1374هـ= 1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراة في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.
* وبعد عودتها للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.
* رحلت إلى الكويت مع زوجها وعملا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتها الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصيبت بمرض عضال ثم عادت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لتكمل علاجها الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت نازك وزوجها وابنها الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.
* وبعد وفاة زوجها الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عاشت في عزلة بعيدا عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخبارا عن وفاتها رغم أنها ما زالت على قيد الحياة.
* جمعت الدكتورة "نازك الملائكة" بين الشعر والنقد، ونقد النقد، وهي موهبة لم تتوفر إلا للنادر من الأدباء والشعراء، وأصدرت عددا من الدواوين والدراسات النقدية والأدبية، فمن دواوينها "عاشقة الليل" عام (1367هـ= 1947م) و"شظايا ورماد" عام (1369هـ= 1949م)، و"قرارة الموجة" عام (1377هـ= 1957م)، و"شجرة القمر" عام (1388هـ= 1968)، وجمعت دواوينها في مجلدين ضخمين ونشرا في بيروت. ومن دراستها النقدية "قضايا الشعر المعاصر" و"الأدب والغزو الفكري" و"محاضرات في شعر علي محمود طه" و"سيكولوجيا الشعر".
* وقد حصلت "نازك الملائكة" على عدد من الجوائز الأدبية منها جائزة الإبداع العراقي عام (1413هـ= 1992م) وجائزة البابطين للشعر.
* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدها المنشورة التي رثت بها زوجها الدكتور "محبوبة".

 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة