مثل ليلى ، يعاني اليوم مسيحيو العراق سواء كانوا من الكلدان (سكان العراق الأصليين) أو من بقية الأطياف المسيحية والطوائف والأقليات غير المسلمة الأخرى من أضطهاد مشوب بهمجية وعنف بالغين موجه نحوهم من قبل العروبيين والإسلامويين على حد سواء . حيث يواجه المسيحيون العراقيون وبقية الأطياف العراقية غير المسلمة أبشع مرحلة من مراحل الإضطهاد التي لم يعرف الشرق الأوسط مثيل لها عبر تاريخ الأضطهادات الإسلاموية الطويلة .لكن الغريب في الأمر أن يقف العالم كله متفرجاً ، صامتاً ، معقود اللسان إزاء إستمرار عمليات التصفية العرقية التي يعاني منها مسيحيو الشرق الأوسط وبقية الأطياف غير المسلمة ؟!!هذه المرحلة الجديدة من الإرهاب المخطط والمنسق والممول والموجه من قبل أمراء وشيوخ وأئمة التطرف الوهابي في العربية السعودية التي تعد أوضح نموذج للتطرف الديني في العالم كله .لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا اللاعب الآخر في الساحة العراقية (إيران) بالرغم من إختلاف أجندتها التي تتمحور في تطلعات سياسية دينية عبر واجهات دينية مسيسة ، حيث تقوم ميليشاتها في العراق بمحاولة فرض قوانين (الشرع الإسلامي) الذي يرجع لما قبل ألف وخمسمائة عام على المجتمع المدني المتحضر ، من خلال فرض الحجاب وتصفية أصحاب محلات الخمور والمهن الأخرى التي تتوسع قائمة محظوراتها يوماً بعد آخر ، مما يعد مخالفة واضحة لحقوق الإنسان وقوانين الأمم المتحدة على حد سواء.
وبسبب غياب دولة القانون والمؤسسات المدنية التي يمكن لها أن تحمي المواطن ، فأن حجم المعاناة غير المعقولة التي تمر على مسيحيي العراق لا يمكن مقارنتها بمعاناة مسيحي الشرق الأوسط في سوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان برغم حدة معاناتهم وبشاعتها . أن عمليات القتل اليومي المنظم والإغتصابات وهتك أعراض النساء والشابات وحتى صغار الفتيات المسيحيات ، ناهيكم عن نهب أموال المسيحيين وإغتصاب بيوتهم وأراضيهم على مرأى ومسمع من الدولة العراقية والعالم أمر لا يمكن أن يعقل.وقد وصل إستهتار الإرهابيين من عرب ومستعربة وأجانب إلى حد تطبيق (القوانين العمرية السيئة الصيت) على المسيحيين من أهل البلاد الأصليين ومعاملتهم كفئات دونية (ذمية) ، مخيرينهم وبقية العراقيين من غير المسلمين ما بين التحول إلى الدين الإسلامي مرغمين ، أو دفع الجزية (خاوة إسلاموية أكل عليها الدهر وشرب) أو مغادرة بيوتهم إلى المجهول بما عليهم من ملابس حسب ، وإلا فإن مصيرهم هو الذبح على الطريقة الإسلاموية ؟!!
عامر حنا فتوحي الذي فقد (ليلى) شقيقة زوجته في عام 2004م ، لم يعد ليحتمل ما يجري من قتل منظم بتخطيط وتمويل ومباركة من العربية السعودية التي تعرف كيف تشتري الصمت الدولي ، فقام بتنفيذ عشرة أعمال فنية بعنوان (ليلى) .تتناول هذه الأعمال المأساوية عبر (رمز ليلى) معاناة العراقيين بشكل عام والمسيحيين العراقيين بشكل خاص . ومن المؤمل أن تعرض هذه الأعمال قريباً في عرض خاص ، من أجل أيصال صوت ضحايا (الإرهاب الإسلاموي الوهابي والميليشيات السلفية) من عراقيين عامة ومسيحيين بشكل خاص إلى كافة أفراد ومنظمات المجتمع الإنساني الذي يعنى بالحرية والعدالة والمساواة.
لمعرفة المزيد عن هذا المشروع أو لمعرفة حجم التصفية العرقية والمعاناة التي يمر بها مسيحيو العراق وبقية الأطياف غير المسلمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق الكارثي الملبد بالعنف والدماء ، أو لمن يرغب بدعم إيصال هذه الرسالة البالغة الأهمية التي يسعى هذا المشروع لنشرها من أجل (إنقاذ مسيحيي العراق) وبقية (الأطياف الصغيرة غير المسلمة) سواء في العراق أو الشرق الأوسط ، يمكنكم الحصول على معلومات الإتصال بالفنان المؤرخ عامر حنا فتوحي من خلال زيارة موقع : www.amerfatuhiart.com أو زيارة موقع www.mesopotamiaartgallery.com .
ليلى ... شمعة في الظلام
مثل ليلى ، يعاني اليوم مسيحيو العراق سواء كانوا من الكلدان (سكان العراق الأصليين) أو من بقية الأطياف المسيحية والطوائف والأقليات غير المسلمة الأخرى من أضطهاد مشوب بهمجية وعنف بالغين موجه نحوهم من قبل العروبيين والإسلامويين على حد سواء . حيث يواجه المسيحيون العراقيون وبقية الأطياف العراقية غير المسلمة أبشع مرحلة من مراحل الإضطهاد التي لم يعرف الشرق الأوسط مثيل لها عبر تاريخ الأضطهادات الإسلاموية الطويلة .لكن الغريب في الأمر أن يقف العالم كله متفرجاً ، صامتاً ، معقود اللسان إزاء إستمرار عمليات التصفية العرقية التي يعاني منها مسيحيو الشرق الأوسط وبقية الأطياف غير المسلمة ؟!!هذه المرحلة الجديدة من الإرهاب المخطط والمنسق والممول والموجه من قبل أمراء وشيوخ وأئمة التطرف الوهابي في العربية السعودية التي تعد أوضح نموذج للتطرف الديني في العالم كله .لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا اللاعب الآخر في الساحة العراقية (إيران) بالرغم من إختلاف أجندتها التي تتمحور في تطلعات سياسية دينية عبر واجهات دينية مسيسة ، حيث تقوم ميليشاتها في العراق بمحاولة فرض قوانين (الشرع الإسلامي) الذي يرجع لما قبل ألف وخمسمائة عام على المجتمع المدني المتحضر ، من خلال فرض الحجاب وتصفية أصحاب محلات الخمور والمهن الأخرى التي تتوسع قائمة محظوراتها يوماً بعد آخر ، مما يعد مخالفة واضحة لحقوق الإنسان وقوانين الأمم المتحدة على حد سواء. 
