سخرت علمها وعقلها وقلمها لخدمة قضية المرأة , لها الفضل مع زميلات لها بتأسيس رابطة المرأة العراقية التي تفردت عن غيرها من المؤسسات النسوية آنذاك في المطالبة بالمساواة وفق الدستور وربطت قضية تحررها الاجتماعي بالتحرر السياسي للعراق , رفعت اسم المرأة العراقية عاليا يوم عينت كأول وزيرة عربية , كما انطلقت في آفاق الحركة النسوية العالمية حاملة معها المعاناة والإجحاف الذي لحق المرأة فاحتلت مكانة مرموقة كعضو في مكتب الإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي لذكائها وقدرتها , وليس غريبا أن تدفع نزيهة ثمن نضالها غاليا فاضطرت الى العيش في المنافي , لكنها لم تفقد الأمل يوما وحتى آخر أيامها في أن تحصل المرأة العراقية على حقوقها , سعت جاهدة مع زميلات لها على لملمة الرابطيات في المنفى , وتوحيد جهودهن وتشكيل فروع للرابطة في كل بلدان الشتات .
إن الحديث عن هذه المرأة العملاقة الرمز لاينتهي ,لكننا والغصة تملأ حلوقنا أن نزيهة لم تمت على أرضها التي عشقتها وإنما شأنها شأن العظماء من أبناء شعبنا الذين قضوا , في الغربة ولم تواتهم الفرصة في أن تكتحل العين برؤية الوطن .الدكتورة نزيهة : يعز علينا أن ننعاك ولن ننعاك ولكننا نعاهدك بأننا سنكمل الطريق الذي كان لك فضل الريادة فيه , أنت حية بيننا بأفكارك الشابة دوما بدقتك العالية بتواضعك .
المجد والخلود لك ياأيتها المرأة الفذة !!
وداعا ..... د. نزيهة الدليمي عميدة الحركة النسوية العراقية
تنعى رابطة المرأة العراقية في بريطانيا عميدة الحركة النسوية والشخصية الوطنية البارزة د. نزيهة الدليمي التي توفيت صباح اليوم 9 / 10 / 2007 في ألمانيا.وبوفاتها فقد فقدت رابطة المراة العراقية أحد أهم رموزها التي ناضلت من اجل المرأة العراقية وحقوقها والتي كان لها دورا بارزا في إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق عام 1959، ويعد القانون الأكثر تقدما في الشرق الأوسط من حيث الحقوق التي منحها للمرأة. وكانت أول أمرأة وزيرة في تاريخ العراق والعالم العربي .تركت نزيهة العراق منذ السبعينيات وتفرغت للنشاط النسوي في عدد من البلدان الأوربية، وظلت تعاني المرض منذ عام 2002 حتى وافتها المنية.الذكر الطيب لزميلتنا الراحلة
رابطة المرأة العراقية في بريطانيا 9/10/2007
نزيهة الدليمي رائدة الحركة النسائية الديمقراطية النسائية العراقية في ذمة الخلود
