الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
اناشيد الصوت المتكرر
الأربعاء 31-12-1969
 
حسين ابو سعود
(1)
يعلقني الوهم  مقلوبا على هدب الغصن
تنتابني نوبة ضحك حزينة
تتحرك اظافر الصدى
نحو رسمي المنكسر على المرآة
تلتهمني فقاعة هواء كبيرة

أحادث الجوع النائم على الرصيف وأحاكي الظمأ الساهر في عيون العصافير(2)تنهمر دموع السنونو كل ليلةوتغسل اشواق القمر وانا اغتسل بدفء نظرة هامت زمنا في حب صخرة صفراء واختلطت خيوط التراب بالكبرياءونامت الاحاسيس المعجونة  بجمود الحركة على احراش متحف يقال له متحف الشمعفيه تمثال يتكلم .. وبوابة تتألميكفيني اليوم صوت يأتي من هناكمشيا على الاقدامويأتي معه ثوب طفل عليه بقعة دم ابيض(3)يبحث الفجر عن احد الاسماء في قشر العطر يهتدي ثم يفشل ثم يهتدي والحروف تجرها الفراشات نحو النورينزلق من بين الاوردة شعار رنانيكبر في الفضاء ويحجب الشمس عن الناروتنتفض الرغبة مثل تفاح مهاجرمثل ثلج يسافر بلا طابع(4) في شعر الليل تنام قصيدةتتلقفها الاحلام السعيدةوالرمال لا ترقص من شدة الاسىوتصاب الريح بالهذيانأرجل الهواء بلا اصابعوتمتمة النافورات تملأ المسامعتدق ترانيم الأسر في صدور الصيادين(5)في الوقت الذي يئن هدب النمل من هول الصفعةتتراءى الهواجس للنجوم كأنها كأس ماءويفتقد المساءُ المساء َ في المساءِوتتحول الشوارع الى كثبان من الذبولويتشرد اللوز على الشفاهأي نسمة هذه ؟وأي دقات تلك ؟فانا وانت اصبحنا مثل قشةدخلت بين اسنان الديناصورونام الحب في هودج محمول على جنح عصفور (6)عندما يكتئب المطر في السفرتشع من السماء الثالثة بارقة أملوبرق ورعد وحلم مكتمليرش على اوراق الصيف عبير السحرويلملم كل منا اوراقهوينتظر انفتاح الباب(7)في الغربةينسى العملاق اين وضع اصابعهويهتز في ظل نخلة شرقيةويتعرى للمطر الصيفي يضع مشطه بين اسنانهويمضي نحو الميناءالانوار تخترق الظلام في سماء البحروالضوء ينعكس على ظهر سمكة أكل الحوت نصفهاومات البيض في رحمهاوتوقفت عن الصهيلوالسفن تعود ادراجها حزينةبلا سبب (8)الصبح يتزين تحت  اقدام الاعصاروالاعصار يتحرك صوب البركان الهامدوالنوارس تأتي لتسقي الحقول عسلا وابتسامة الصبح يلد الجفافالصبح ينظف الضفافوالصوت الخارج من بين الاظافريبحث عن انيس او أنيسةفي هذا الليل المنيرتشرق الشمس خجولة للغايةويأبى القمر ان يجلس في ظفائر العروسةوراهب الدير ينفض الغبار من ناقوس الكنيسة(9)الالوان تتداخل فيما بينهاتحشر نفسها داخل قارورة من طينويطغى اللا لون على المحيطاتو الطفل يضيع طريقه الى الحلمةويصرخ الصمتلقد مات الضمير في الصدور قبل الوقت(10)تكتحل الزوارق بلون الخريروتحمل معها قطعا من شحوب الغروبويغتسل الربان الكسيحبالنبيذ الخارج من مسامات الرخامالرحيل والوداع الاخير والاميرةوسنابل المرمر على طرفي المعبدتغني لحر الظهيرةوالنافذة مسترخية في حضن الوداعوعشب الطفولة يستجيب لاهتزازات الشراعبانتظار ساعة الصفروساعة العرس الاكبر(11)لم يسكن الحزن جبين الزمن؟لمَ لو احس المهاجر بالبرد اشتاق للوطن ؟لِمَ ارتبط ريش الحمام بالنشيج والشجن ؟آه لقد تعبت  المدينة من الوقوف على اهدابهاوتدلى فوق رؤوس الحفاة غموض الغاباتوانكشف الصبح على الصبحووجده عاريا يغني للغيوموالمتاريس بدأت تذوب كثلوج القطبوالرصاصات تستحيل الى أزهار ناطقة (12)نامت الفراشة من التعبونام معها الاملوهموم النهار ولت في وجلداعب الحلم جفنيهاألبسها احلى الحللوهدأ الالم في دميوجف الدمع في عيون القلموبقيت انت ياوطنيصورة هوائية مرسومة على فمي وسحرا أستنشقه كل حينوانشودة حلو النغموالفراشة اعطت كل ماعندهاوتلقت بصدر جريح كل انواع التهموماتت المدينة في المدينة

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة