طالب الصفار

فالفن يعكس حالة الالم وحالة المعاناة كما يعكس حالة الفرح والرخاء ، فالفن هو الحاله التعبيريه لما يعانيه المجتمع  العراق هذا البلد الراقي في تاريخه وثقافته يملك من الارث الفني الرائع كيف لا وانه البلد الاول في تعليم العالم الكتابه والقراءه وهو البلد الاول الذي سن القوانين وهو الاول في عددالانبياء والرسل  فكان الارض الذي ولدت فوقه الافكار والقيم وتصارعت قيم وثقافات فوق ارضه في حين يغط العالم في جهله ، فتاريخ الشعب العراقي في مختلف الازمان ولد فن راقي في جميع الاختصاصات، واذا ما تتبعنا ما عاصرناه منذ الخمسينيات لحد الان لوجدنا اننا امام صرح فني عملاق ففي بغداد والمحافظات هناك من التماثيل والنصب ما تعتبر مدرسه للاخرين في مجال النحت وما تختزنه بيوت الفنانين من رسوم رائعه لهي الدليل على تميز هذا البلد في هذا المجال ، وكذلك الحال للاغنيه واللحن والموسيقى فقد ورثنا ومنذ الدوله العباسيه الفنون الاصيله لهذا النوع من الابداع هذا الى جانب الالحان والغناء الفطري الذي تتمتع به مناطق العراق المختلفه وهناك من الرجال الذين ابدعوا في جميع مجالات الفن لابد من توثيق  ذلك بقوائم ذهبيه تخلد هؤلاء ولتبقى جزء من التاريخ العريق لهذا البلد محاولين قطع الطريق على اوصاف تطلق جزافا على هذا وعلى ذاك بانه فنان العراق او فنان الشعب الاول0 فالفن والفنان من اولى مهامه هو نقل الصوره الحيه لواقع مجتمعه بعيدا عن الكذب والخداع وبيع نتاجه باموال رخيصه لتغيير الحقيقه والساحه تشهد ان الكثير من فناني العراق ذاقوا الامرين من جور الحكام مقارنه للبعض من المحسوبين على هذه المهنه والذين كانوا المهرجين لهذه الانظمه ، فلا يجوز الخلط بين الاثنين في صف واحد 0 فنريد قائمه ذهبيه لفن الموسيقى والغناء واللحن نذكر فيها القبنجي وناظم الغزالي وسليمه مراد ووحيده خليل وزهور حسين وعفيفه اسكندر وحضيري ابو عزيز وغيرهم في مجال الغناء ومنير بشير في الموسيقى ورضا علي واحمد الخليل ومحمد جواد اموري ومحسن فرحان في اللحن لتكون هذه القائمه قد دونا فيها عمالقة الفن الغنائي 0 وكذا الحال بالنسبه لفن التمثيل والاخراج والمسرح فعمالقة هذا الفن من يوسف العاني وسامي عبد الحميد وبدري حسون فريد وقاسم محمد وزينب وناهده الرماح هؤلاء الذين عبروا وباصاله عن تميز هذا الفن وعراقيته وقطع الطريق عن مسميات لاخرين قد لا يستحقوا هذه الالقاب ، فالقائمه الذهبيه تشمل الفنان الملتزم الحقيقي وتميزه عن طوارىء الفن كمجموعة المسرح العسكري ومسرح النجاح في الثمانينيات والذين احتضنتهم قناة الشرقيه لاحقا0 فالفنان الملتزم  يدقق الدور المناط  له  ومهما كلف الامر اما الممثل العادي فيقبل اي دور فيكون في حاله متذبذبه بين الجيد والردىء0 فما اطلق على راسم الجميلي والذي رحل قبل ايام بانه فنان الشعب الاول وفنان العراق فيه من عدم الانصاف لعمالقة الفن العراقي  وهل يقبل من فنان ملتزم ان يمثل دور كالدور الذي مثله راسم الجميلي في مسلسله الاخير في قناة الشرقيه ولو طلب من اي من هؤلاء الفنانين  ان يمثلوا هذا الدور لرفض الجميع ذلك ولما قبلوا ان يكونوا الى جنب مهرجي مسرح النجاح0 عليه علينا بالقائمه الذهبيه والتي تضم كل عباقرة الفن وتكون تاريخا حيا لواقع الفن العراقي لهذا الجيل والاجيال القادمه ، قبل ان يطلق على ميس كمر فنانة الشعب الاولى وعلاء سعد باغنيته البرلتقاله بانها تمثل تاريخ الفن الغنائي العراقي0