البصرة - اصوات العراق: قال مصدر مسؤول في شرطة البصرة، الثلاثاء، إن مجموع النساء اللواتي قتلن على أيدي مسلحين مجهولين منذ منتصف العام الجاري بلغ (50) إمرأة في مختلف مناطق المحافظة، كان آخرها مقتل إمرأتين يوم أمس (الإثنين) في مدينة البصرة.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن "عدد النساء اللواتي قتلن، منذ منتصف العام الجاري، على أيدي مسلحين مجهولين في مناطق مختلفة من البصرة، بلغ (50) إمرأة."واضاف أن " الأسباب التي تقف وراء هذه الحوادث مختلفة، منها اجتماعية... وأخرى دينية وسياسية"، مشيرا إلى أن الجهات التي تقوم بهذه العمليات "لايمكن تحديدها... لأن العمليات تجري بأساليب مختلفة."ولفت المصدر إلى أن قائد شرطة البصرة "قام بكشف ملفات هذه الجرائم للإعلام المحلي والعالمي."واوضح أن كان عدد النساء اللواتي قتلن في البصرة "كان (48) إمرأة قبل يومين فقط ، ولكن أمس (الإثنين) عثر على جثة إمرأة مجهولة الهوية في منطقة حمدان (10كلم) جنوب البصرة، وعليها آثار أطلاقات نارية. كما قتلت، في اليوم نفسه، إمرأة مسيحية وشقيقها بعد أن هاجمهما مسلحون مجهولون في منزلهما في منطقة (بريهة) وسط مدينة البصرة."ونوه المصدر الأمني بأنه بمقتل هاتين الإمرأتين "يكون عدد النساء اللاتي قتلن في البصرة، منذ منتصف العام الجاري، (50) إمرأة." وكانت صحيفة (برافدا) الروسية نشرت، في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء)، أن مايزيد عن (40) إمراة قتلن في البصرة في أوقات متفرقة من العام الجاري، بسبب اتهامهن بـ "خرق التعاليم الإسلامية"، مشيرة إلى أنهن قتلن على يد جماعات مسلحة "بسبب طريقة لبسهن". واوضحت الصحيفة أن جثثهن "وجدت مع تحذيرات بجانبها من خرق التعاليم الإسلامية". وألقى مدير شرطة البصرة العميد جليل خلف، في تصريحات للصحيفة، باللائمة على "جماعات طائفية"، قال إنها "تحاول فرض شكل متطرف من الإسلام". موضحا أن تلك الجماعات " تنفذ دوريات على دراجات نارية أو سيارات لاتحمل لوحات تسجيل ومظللة الزجاج، ويوقفون النساء اللواتي لايلبسن اللباس التقليدي والحجاب." وأضاف العميد خلف أن " الرجال الذين يلبسون زيا أو يقصون شعورهم على النمط الغربي، هم أيضا عرضة للهجمات في البصرة"، مشيرا بأصابع الاتهام في تلك الاعتداءات إلى من وصفهم بـ "عصابات منظمة تعمل تحت غطاء الدين، وتدعي إشاعة تعاليم الإسلام... إلا أنهم بعيدون عن هذا الدين."