الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
فقاعة خرساء من عقل الوجع النائم
الأربعاء 31-12-1969
 
حسين ابو سعود
حليب احمر نزَ
من ومض الليمون
بلل أرجل الليل
فغارت نجمة عمياء
 تمسحت بأهداب فراشة
كانت تسير بمفردها في صحراء القيامةوأنا امسح حروف الأخبار وحبك ينعى دفء المراعيعند ولادة الأعشاب على أسرة الهواءيتكئ حزني مع فرحي على غصن يتدلى من رحم الحقول الناعسة ويختال الأسى أمام الدكاكين وهو يرجم الذاكرة بكرات الفجيعة فتتسلل المسرات من أفواه الحكايات والنوارس صارت تبني قصورا لها في أعماق المحيطات وتبكي البكاء هناك أمام مجمرة التمني وصورتك من جانبه الأيمن صار كينبوع بركانييصدر المسامير إلى التضاريس والمواعيد تنتحب والنجوم تشكو الياسمين الصيفي المياه الآسنة تأتي بالبريد المثقل بالمناديلوصار الكلام أشجارا لا تعطي سوى المفاتيح للطرق الفسيحة وللصدى وخز جارف يداعب مؤخرة الريح دونما موعد احرث الحريق الباكي في غفلة من الوقتلا ستنبات الجواهر الصدئة في دروبك الحالكة .لقد نسجت لك من بقايا دمعي ساعة تؤخر الوقت الهزيل بمعزل عن الجدران المتحركة في نهر الشوق الذي يطير في باطن الأرض كسيحاوتعالى من داخلي صمت حزين ظل يثرثر حتى مغادرة الصباح باب المدينة ولكي تهدأ الجراح أحرقت أنين الفلاسفة في قدر من زجاج طيني المزاج عصبي الانثناء، وظللت أتقافز في محراب الظلمةكقبّرة ملساء تبحث عن حزمة نور خافت كيف افعل بحبك الذي صار كصوت المومياء يداعب جفون الحوت ويتبع القمر في أنفاق الرمان وظفائرك تتدلى من كهف المساء تدخن خارطة الصحراء وتسكب في طريق الصالحين زيتا لا يضئ ترتفعين على ظهر حصان طائر يرفع معه كل فواكه الأرض إلى مآدب النائمين على الشهب والقارات تسير للاحتفاء بموت القطب الشمالي في فنجان قهوةهناك بوذي مخمور يبكي في حضرة الأرق بلغة تفهمها العناكب الذهبية المعششة على أسلحة التتار ويضئ للمراثي ويمضي نحو نهر جيحونليغتسل هناك الغسل الأخير، ويختفي في حقيبة امرأةصنع نهداها من خشب الصاج المعطروعلى أرصفة الذاكرة أضع أجزاء صوتك المعجون بالنحيب الضاحك المحلى بشيخوخة الشباب العذبوتنبت من الأسى شامة على شعرك المصبوغ بلون المتاحف.حبيبتي أتمنى لك السلامة من ثورة النيران في عشق الخاصرة المضمرة من هول المنعطفات والرمال تكسوني كالهدهد الضال وهو ينوح على خبز يصرخ من لفح التنور في نهار الصيف  يشرح طقوس القيظ بغيظ ظاهرلقد تعبت كما تعب جنود الروسنطوريس من السير على الماء وهم يحملون أردية الأشباحعلى زجاج ظهورهم المدببة، عيناك سيدتي مثل جمال الكون عندما يستطيل على حقول اليانسون ويُرضع مرتزقة الإمبراطور تحت ظلال المعابد .اشتهي صوتك الذي ينبعث من بين الصخور كموسيقى دامسة تتمايل على اسدية الزهوروتـُُنفـّر الوحوش عن الغزلان وعندما أصحو عند كل خاطرة انثر رغبات الأطفال على هموم المطر ، وأسافر مع الفجر إلى الضفة الأخرىاجمع هواجس التاريخ وبعض الألوان من اجل الحلم الوسطواضرب خساراتي بسوط الملوكالضوء فيك فقد ملامحه وقبعتي ما زالت تشكو الظمأ وتتصلب قشرة الموز حتى لا يفتضه احد وأظل في صلاتك مذبوحا اكتم أنفاسي كي لا تجرفني اسماك الساقية ،امرأة ميتافيزيقية يداها تحل محل الرجلين وتبصر بأذنها صمت الصوت وتسمع بعينها الوحيدة دقات المطر في ساعات الضجر ،وأظل امشي واقفا.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الحكم بالسجن 15 سنة لعميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة
سكان قرية كوردية يتحدون للتخلص من كهرباء المولدات نحو الطاقة البديلة
حدث غير مسبوق في السعودية.. عرض أزياء بملابس البحر في فعاليات "أسبوع الموضة في البحر الأحمر"
بعد إخفاقه بانتخاب رئيسه.. الكتل البرلمانية تناقش تأجيل الجلسة والاستعانة بالمحكمة الاتحادية
الهجرة "عمود فقري" للاقتصاد الأميركي رغم الخطاب المناهض لها
قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة