في مشيكان، احتفال كبير لشهداء الحركة الوطنية العراقية
السبت 13-02-2016
 
الاتحاد الديمقراطي العراقي

أدع - مشيكان: في تجمع متميز حضره جمع غفير من بنات وابناء جاليتنا العزيزة أقام الاتحاد الديمقراطي العراقي أمسية استذكارية لشهداء شعبنا وشهداء الحركة الوطنية وذلك يوم الجمعة 12 شباط 2016، في ولاية مشيكان الامريكية.

وافتتحت اللجنة المشرفة عن الحفل معرضا فوتوغرافيا كبيرا لشهداء الحركة الوطنية العراقية تضمن صورا لشهداء الوطن ولشهداء الحركة الانصارية وشهداء العوائل من المقيمين في الولايات المتحدة وكندا.

وابتدأ الامسية الاستذكارية زميلنا العزيز عادل اسمرو مرحبا بالحضور ومقدما كلمات وشعر خلال فقرات الامسية لتمجيد شهداءنا الابرار الذين استشهدوا في سبيل سعادة وحرية شعبهم على مدى واحد وثمانين عاما من النضال ضد الطغيان والدكتاتورية.

وكانت اولى فقرات الحفل الاستذكاري عزف نشيد موطني ثم الوقوف دقيقة حداد لاستذكار شهداءنا الابرار.

والقت الزميلة تانيا رمو كلمة الحفل الاستذكاري والتي جاء فيها:

"مر في الرابع عشر من شباط هذا العام سبعة وستون عاما على ذاك اليوم الذي اعتلى فيه الاماجد فهد ورفيقاه صارم وحازم، اعواد المشانق دفاعا عن المُثل والمبادئ، مفتتحين طريق البطولة الذي سارت عليه قوافل متواصلة تخترق حلكة الظلام، وتؤسس لقيم التضحية دفاعا عن حرية الوطن وسعادة الشعب وعالم تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ونحن إذ نحتفل كل عام بيوم شهداء الحركة الوطنية، لا يسعنا الا استذكار مأساة الثامن من شباط عام ثلاثة وستين، والتي مرت ذكراها قبل أيام، حيث اغتالت قوى الظلام أشرف واروع مناضلي العراق من النساء والرجال الذين استشهدوا من اجل حياة أفضل ومجتمع تسوده العدالة والحرية والسلام.

ونحن نستذكر اليوم شهداءنا الابرار وبلدنا محتل من قبل عصابات الارهاب المدعومة من دول الجوار، فبعد سقوط مناطق واسعة من العراق بيد الارهابيين تلاها مجازر لاحت كل ابناء شعبنا العراقي، ولكنها استهدفت بشكل خاص الأزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان، وتبعتها حملة تهجير أجبر فيها ابناء شعبنا الاصلاء الى النزوح والهجرة من مدنهم وقراهم التي عاشوا فيها لألاف السنين.

لقد أصبح التغيير ضرورة لا بد منها، التغيير في النَهج والممارسة ونمط التفكير، التغيير في موازين القوى السياسية لصالح المشروع المدني الوطني الديمقراطي، عبر تحالف وطني شعبي واسع، عابر للانتماءات الطائفية والاثنية، وهذا لا يمكن تحقيقه دون تنمية الحراك الجماهيري الشعبي، وتوحيد قيادته وإطلاق المبادرات، وتحسين ادواته ووسائله واساليبه النضالية. فقد وعت الجماهير خطورة الوضع وخرجت تظاهراتها في كل انحاء العراق، وتأكدت بأن سكوتها لم يعد مجدياً فأما الخنوع والرضوخ وضياع العراق، أو التغيير المنشود.

فمجدا وسلاما للشهداء الذين اعطوا للعراق ظلاً ونخيلاً باسقاً

مجداً وسلاماً.. لنهر الدم والدموع الذي روى تراب بلادنا

مجداً وسلاماً.. لمن اضاء لنا الطريق"

وتألق مقدم البرنامج السيد عادل اسمرو كعادته بإداء متميز قدم فيه مجموعة من الابيات الشعرية والقصائد والاغاني الوطنية خلال فقرات الحفل اعطت رونقا للاحتفال.

ووضع الفنان فاروق كنا لمساته المتميزة على مجمل الحفل من خلال تصميم البوسترات والجداريات لشهداء الحركة الوطنية وشهداء الانصار "ينابع العراق"، ومن خلال انتاجه لمجموعة من الافلام والتي مجدت شهداء الحركة الوطنية، وعمل بجهود كبيرة وبوقت قصير لتقديم الامسية بالشكل الذي يليق بهؤلاء الشهداء.

وتحدث الزميل نبيل رومايا عن الذين رحلوا عنا في الاسابيع الماضية من الذين اعطوا كل حياتهم لخدمة الحركة الوطنية العراقية، وخص بالذكر الفقيد الدكتور فائق بطي وتاريخه الطويل مع الاتحاد الديمقراطي العراقي، والفقيد عزيز سباهي وعطائه الغزير في الكتابة والتوثيق قائلا عنه:

"كرس الفقيد عزيز سباهي كل طاقاته لخدمة قضية النضال الوطني، وتحمل الكثير من التضحيات، اعتقل في سجن نقرة السلمان في العهد الملكي وتعرض للاعتقال والتعذيب على يد انقلابي شباط الاسود. استفاد سباهي من إقامته في السجون، وحيثما أمكن ذلك، لتطوير قابلياته، فطوّر لغته الإنكليزية وترجم عدداً من الكتب إلى العربية. لقد التقيت سباهي لأول مرة في سجن بعقوبة الانفرادي في عام 1957 وفي رجليه سلسلة حديدية لأنه من ذوي الأحكام الثقيلة.

ويعد مؤلفه (ستة عقود من النضال) الذي كرسه لتأريخ الحزب الشيوعي العراقي مأثرته الكبيرة في التأليف والبحث، ذلك انه كتبه بعيداً عن مكتبته وفي ظروف من عدم الاستقرار واضطراره الى اعادة كتابة بعض فصوله بسبب ضياعها."

وكان لزملاء الاتحاد والمشرفين على الحفل دورا رئيسا في انجاحه ونخص بالذكر "الجندي المجهول" فريد دمان.

وحضر الأمسية جمع خفير من عوائل شهداءنا الابرار وزملاء اتحادنا واصدقائهم وممثلي منظمات الجالية.

أن دماء شهدائنا ديون في اعناقنا وورود في قلوبنا، وذكراهم تدفعنا للتمسك بالوطن والشعب والسير بعزيمة وثقة وعلى الطريق الذي رسموه لنا بدمائهم الطاهرة، اننا نتطلع لليوم الذي نستطيع به ان نحتفل بالحياة والامل، ونترك الموت والحزن والالم، ونرى من خلال عيون اطفالنا وطن نعيش به بسعادة وحرية وسلام

47.jpg
46.jpg
7.jpg
6.jpg
5.jpg
4.jpg
3.jpg
2.jpg
1.jpg
48.jpg
41.jpg
42.jpg
43.jpg
44.jpg
45.jpg
17.jpg
40.jpg
19.jpg
20.jpg
21.jpg
22.jpg
23.jpg
24.jpg
26.jpg
27.jpg
29.jpg
35.jpg
49.jpg
 
   
 


 

نوري حسينو

العزيز نبيل المحترم.

كنا نتوقع في ألامسية الاستماع الى معاناة الزملاء والاصدقاء في غيائب السجون والمعتقلات وكذلك ألاستماع الى شهادات
وذكريات أهالي الشهداء وأصدقائهم وزوملائهم لان الشهداء أكرم منا جميعا.
تحياتي / نوري حسينو