المركز البلجيكي يحتفي بتجربة الكاتبة صبيحة شبَّر
المركز البلجيكي يحتفي بتجربة الكاتبة صبيحة شبَّر
 

ضيّف المركز البلجيكي العراقي القاصة والروائية صبيحة شبر بمشاركة عدد من الادباء والنقاد والباحثين ضمن منهاجه الثقافي الاسبوع الماضي. وجرى الحديث عن تجربتها الثقافية والتعليمية في مجال التدريس والتي لم تخلُ من الاضطهاد السياسي وتعرضها للعنف والسجن الأمر الذي اضطرها الى مغادرة البلاد والعيش في دولة الكويت ثم استقرت مع عائلتها في المغرب حتى اضطرتها صعوبة الظروف هناك للعودة بعد سنوات من التغيير. وبينت مقدمة الجلسة الشاعرة زينب صافي ان شبّر بدأت الكتابة عام 1960، وأصدرت أربع مجموعات قصصية اثناء وجودها خارج البلاد هي: التمثال 76 الكويت ـ امرأة سيئة السمعة 2005مصر ـ لائحة الاتهام تطول 2007 الرباط ـ التابوت 2008 مصر. كما صدرت لها اربع روايات: الزمن الحافي ـ العرس ـ فاقة تتعاظم وشعور يندثر ـ أرواح ظامئة للحب.. كما اشارت الى انها نالت لقب أفضل كاتبة في العالم العربي من المجلس العالمي للصحافة عام 2009.وفي معرض حديثها ، أوضحت الكاتبة صحبة شبّر ان دافعها للكتابة والنشر وحبها للصحافة ومن ثم دخولها عالم الأدب كان بتشجيع من معلمتها وهي صغيرة إذ كانت تعجب كثيراً بموضوعاتها في درس الانشاء وتقرؤها على مسامع الطلبة. ثم اخذت تنشر مقالات سياسية وثقافية وكانت البداية من خلال صحيفة (صوت الأحرار) . وقد نشرت اول قصة لها عام 62 وهي طالبة في الثاني المتوسط. لافتة الى انها تعرضت للاعتقال والضرب حد الاغماء من قبل الحرس القومي بسبب اقتراحها على زميلاتها الطالبات بجمع التبرعات لعائلات الشهداء الذين تصدوا للحكومة وتعرضوا للسجن والإعدام عام 63 وكانت في الصف الثالث المتوسط. لكنها برغم كل ما جرى لها ظلت مؤمنة بافكارها التي اخذتها عن عائلتها، وواصلت دراستها حتى تخرجت من جامعة بغداد وتعينت في مجال التدريس. وفي عام79 سافرت الى الكويت لاسباب منها انها كانت حاملاً وعائلتها مهددة من قبل الحكومة بحكم انتمائهم الشيوعي. وهناك وصلتها اخبار اعتقال اخيها وجدها وتعرضهم للسجن والاعدام، كما تعرض ابوها للتهديد بابادة جميع افراد العائلة لو تكلم بهذا الموضوع. فآثرت البقاء وعملت هناك في التدريس واخذت تنشر مقالاتها تحت اسم مستعار (نورة محمد) في مجلتي العامل والطليعة وفي صحيفة الوطن، واستمرت لمدة ثلاثين عاماً. لافتة الى انها بعد مغادرتها الكويت واستقرارها في المغرب عملت في مدرسة عراقية هناك ذات كفاءة عالية وسمعة حسنة وكانت تمول من الحكومة العراقية، لكن هذا التمويل انقطع بسبب الحصار واعتمدت المدرسة التمويل الذاتي من اشتراكات الطلبة. وقالت: لكن هذه المدرسة بعد التغيير ساءت احوالها كثيراً فقد اخذ مدرسوها الذين عرفوا بالكفاءة والسمعة الجديدة والنزاهة بمغادرتها، وحل مكانهم اناس ينقصهم التخصص والكفاءة حتى اضطرت الحكومة المغربية الى اغلاقها سنة 2009. فعدت الى مزاولة التدريس في العراق. ثم تقاعدت عام 2013.












نشر بتأريخ : الأحد 07-06-2015
الاتحاد الديمقراطي العراقي www.idu.net