وفجأة بعد انتهاء المباراة، انتشر الاف العراقيين وسط شوارع بغداد التي اكتظت على الفور بالمحتلفين وهم يحملون اعلاما عراقية وسط هتافات قالت احداها "على عناد داعش " الاسم الذي يطلق على تنظيم الدولة الاسلامية.
وتعد الفرحة فرصة نادرة بالنسبة للعراقيين الذين يعيشون ظروفا قاسية خصوصا بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة وسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وفرضت قوات الامن اجراءات مشددة وقطعت عددا من الطرق الرئيسية لتنظيم سير الحشود التي انطلقت بسيارات ودرجات نارية وجماعات انطلقت للاحتفال بطريقة عفوية تعبيرا عن فرحهم بهذا الفوز.
وبدت بغداد مدينة اخرى تماما فقد غصت شوارعها الرئيسية بالجموع من مختلف الاعمار للاحتفال بفوز فريقهم.
كما تعالت منبهات الصوت في الشوراع وعبر البعض عن فرحته باطلاق عيارات نارية في الهواء.
وقال احمد موسى (22 عاما، مساعد صيدلي) وهو يرفع علم العراق ويرقص داخل سيارته "كرة القدم الوحيدة التي تستطيع جمع العراقيين بعيدا عن السنة والشيعة".
واضاف وسط صرخات اصدقائه "الفوز دائما للعراق ولكل العراقيين".
ووسط الحشود اخذ احد عناصر الشرطة باطلاق الزغاريد وهو يقف يقف في احدى الدوريات وسط بغداد.
كما اكتظت طرق رئيسية اخرى بينها طريق الجادرية، في جنوب بغداد، بسيارات وتجمعات ترفع اعلاما عراقية واخرى تصفق وسط اهازيج تعبر عن فرحة الفوز.
وفاز المنتخب العراقي على نظيره الايراني 7-6 بركلات الترجيح اثر تعادلهما بعد التمديد 3-3 اليوم وتأهل الى نصف نهائي كأس اسيا 2015 في استراليا.