اعلن العراق الاثنين انسحابه من تنظيم بطولة الخليجي العربي لكرة القدم بنسختها الثالثة والعشرون التي كانت مقررة في مدينة البصرة الجنوبية مطلع العام المقبل 2016 عازيا السبب الى العجز الكبير في ميزانيته العامة للعام الحالي 2015 معبرا عن الامل في تمكنه من استضافة البطولة 24 المقبلة.
وقالت وزارة الشباب والرياضة العراقية بعد ظهر اليوم انه "طالما حرص العراق حكومة وشعبا على تنظيم البطولات والمنافسات الرياضية بمختلف الالعاب وأبدى رغبة واصرار شديدين من اجل استضافة الاشقاء بدول الخليج في محافظة البصرة ضمن منافسات البطولة الاقليمية الابرز والتي تعني الكثيرلابناء المنطقة".
واضافت الوزارة في بيان صحافي حصلت "أيلاف" على نصه انها سعت منذ خليجي 21 على استضافة تلك البطولة وكان طموحنا كبيرا في تنظيم النسخة المقبلة من خليجي 23 عبر انهاء جميع التحضيرات وتشكيل اللجان والوصول الى الاستعداد الامثل لاستضافة المنتخبات والجماهير الخليجية وتعهدنا بالانسحاب من الاستضافة عندما نشعر باننا غير قادرين على تنظيم خليجي بنسخة مثالية فطرحنا الامرعبر اللجنة التنسقية العليا التي تضم بعضويتها وزارة الشباب والرياضة واللجنتين الاولمبية والباراولمبية والنشاطين الرياضيين المدرسي والجامعي بالاضافة الى الاعلام الرياضي".
واضافت الوزارة العراقية انه "بحسب المعطيات الحالية ونتيجة العجز الكبير في ميزانية الدولة العراقية قررت اللجنة وبالاجماع اعادة النظر بأستضافة النسخة المقبلة والتقدم بطلب رسمي على استضافة النسخة 24 من بطولة الخليج" . وتقدمت بالتقدير العاليين لرؤساء الاتحادات الخليجية الذين وقفوا مع العراق حتى "الرمق الاخير" واجلوا خلال اجتماع الاتحادات في الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيي البت باختيار الدولة المضيفة لخليجي 23 لحين معرفة قرارلجنة الفيفا المرتقب..
وعبرت الوزارة عن الامل الكبير "بأبناء العراق وبحكومته الاتحادية وبخبراته المتميزة بمثقفيه وباعلامه الجاد وبشبابه الواعي في العمل على رسم الصورة الحقيقية لبلد الحضارات".. ودعت الى "تكاتف الجهود من اجل تهيئة الظروف الملائمة لتنظيم بطولة لايمكن نسيانها بسهولة". واكدت ضرورة مواصلة "الخطى نحو الهدف الاساس المتمثل برفع الحظر عن كرة القدم العراقية واعداد العدة لزيارة لجنة الفيفا واستحصال القرار الذي يدخل الفرحة الى قلوب الجماهير الرياضية التي تسعى الى رؤية لاعبي المنتخبات الوطنية والاندية وهي تخوض المنافسات على ملاعب طالما عرفوا التألق والابداع فيها" كما قالت الوزارة.
وكان مجلس النواب العراقي قد وافق الخميس الماضي على ميزانية البلاد العامة للعام الحالي 2015 بقيمة 115 مليار دولار وبعجز 22مليار دولار واعتمدت 56 دولارا لبرميل النفط وخصصت 26 مليار دولارا للامن والدفاع.
وسبق لاجتماع اتحادات كرة القدم العربية في 18 تشرين الثاني الماضي في العاصمة السعودية الرياض ان قرر إسناد تنظيم بطولة خليجي 23 الى العراق وأن تكون دولة الكويت هي البديلة للعراق.
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي ان الموافقة تمت بالإجماع على تنظيم بطولة خليجي 23 في دولة العراق وتم تحديد يوم 18 فبراير (شباط) 2015 موعداً نهائياً لاتخاذ هذا القرار حيث تم منح الاتحاد العراقي فرصة لتوفيق أوضاعه قبل هذا الموعد قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن تنظيم العراق للنسخة الـ23.
وأضاف أحمد عيد "تم وضع عدة شروط لابد على الاتحاد العراقي تحقيقها ويأتي في مقدمتها رفع الحظر عن اللعب على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ومن ثم الانتهاء من جميع التجهيزات اللوجستية قبل البطولة وأيضاً استقرار الوضع الأمني وفي حالة عدم تحقيق أي من تلك الشروط سوف يتم سحب تنظيم العراق للبطولة وإسناد تنظيمها إلى الكويت وسيكون ذلك من خلال مؤتمر استثنائي سوف يعقد في شهر فبراير أيضاً".
وقال أحمد عيد "تداولنا هذا الأمر وكان هناك حديث ونقاش وأستطيع من خلاله القول أن الجميع اتفق على أن العراق سوف ينظم خليجي 23 في البصرة على أن يستوفي الأشقاء في العراق موافقة الاتحاد الدولي على رفع الحظر عن العراق واستيفاء الأشقاء في العراق الشروط الفنية اللوجستية والتنظيمية وإعطاء الفرصة للأشقاء في العراق لاستيفاء هذه الشرط مع نهاية 18 فبراير". واشار الى انه "تم تحديد موعد خليجي 23 في كانون الثاني (يناير) من العام 2016 وعلى جميع الأشقاء في العراق استيفاء جميع الشروط قبل هذا الموعد وهو 18 فبراير حتى يتاح لهم تنظيم البطولة.