الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
عيد المرأة .. ماذا غير الاحتفال؟
الجمعة 13-03-2015
 
حميدة العربي

كان الاحتفال بعيد المرأة وما زال تقليديا لا يتعدى حفل أو تجمع صغير تلقى فيه الخطب والكلمات التي تذكر بحقوق المرأة أو تطالب بها ، بالكلمات فقط ، وعلى وجل .. ثم بعض الفعاليات الفنية والأدبية ليعود بعدها كل الى قاعدته مضيفا فقرة جديدة الى سجل نشاطه وهي الاحتفال بعيد المرأة ! ولكن ما هو تأثير هذا الاحتفال وهذا العيد على المرأة في الريف والمناطق الشعبية والمجتمع ككل.. ماذا سيغير من حياتها ووضعها ؟ ..فالعيد يمر كل عام والمرأة بلا عيد ولا حقوق .. ولا حتى أبسط مستلزمات الحياة ( في حالات كثيرة )

فعلى مر السنين لم تتجرأ أي جهة تدافع عن حقوق المرأة بالمطالبة الجادة أو التحرك الفعلي لتعديل أو تغيير القوانين المجحفة بحق المرأة ( باستثناء أيقاف القانون 137 الذي مرر في غفلة من الزمن والناس .. أيام مجلس الحكم ) .. اكثر ما تفعله تلك المنظمات أو الجمعيات ( وما أكثرها ) هو الاحتفالات التقليدية والمساهمات الهامشية والانشغال بالشكليات والجوانب والادارية أكثر من الاهتمام بالامور الأساسية والجوهرية التي تغير جذريا وتؤثر فعليا .. والتي أنشئت من أجلها ! .. مثلا لم تبادر تلك المنظمات والجمعيات الى أطلاق حملة لمحو الأمية ( تستنفر معها الجهات الرسمية ) أو المطالبة بالتعليم الالزامي لانقاذ ملايين الأطفال المحرومين من التعليم والحياة الطبيعية ، وهي من الأركان الأساسية لبناء أي مجتمع ، والتي سيساهم تحقيقها في نشر الوعي بين أبناء المجتمع وخاصة النساء والأجيال الصغيرة . . ولم يحدث مرة أن طالب أحد ، لا منظمات ولا أفراد ، بحق المرأة في الطلاق والكل يعرف ما تعانيه المرأة من عذاب وظلم شديدين عندما تكون ضحية لتخلف الرجل وأهوائه .. وليس هناك من قوانين تحميها وتنصفها !

أما النساء ، كأفراد ، فقد وضعهن المجتمع ، منذ الأزل ، بين مطرقة الرجل وعقليته الذكورية وسندان الدين والعادات والتقاليد .. وظل يقمعهن تحت تلك العناوين .. وبسبب قوة تأثير العقلية الذكورية وأساليبها القمعية وعمق رسوخها في نفوس وأذهان النساء والرجال مع قلة وعي المرأة بحقوقها وأهمية مكانتها وحقيقة دورها في المجتمع ، فقد استسلمت المرأة لهذه الأوضاع واعتبرتها قدرها الذي لا فكاك منه ألا بالموت .. أما الحياة الطبيعية والحرية فلم يسمح الرجل ( المجتمع ) للمرأة أن تفكر أو تحلم بها ، كأنها ترف أو شئ لا تستحقه ، ولذا يحاول المجتمع ( الرجل ) بكل جهده أبقاء المرأة بعيدة عن العلم والعمل والحياة العامة لكي يضمن بقائها تحت سيطرته ورهن أوامره وسلطته .. وهذا ما لم تنتبه له الكثير من النساء ، فظل الحال على ما هو عليه ، وسيظل كذلك ما لم تتعلم المرأة وتدرك بنفسها ما هي حقوقها في الحياة وما هو دورها في المجتمع ! .. وهذا من صلب عمل المنظمات المهتمة بحقوق المرأة ، قبل الجهات السياسية والرسمية ! عند ذاك سيكون للاحتفال بعيد المرأة معنى آخر ومغزى مختلف ! وقد يصبح عيدا شعبيا يشارك به الجميع !!

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
رسمياً.. رئيس الجمهورية يصادق على قانون العطلات الرسمية
بعد الغارة الإسرائيلية على رفح، مقتدى الصدر يطالب بغلق السفارة الأميركية في بغداد
بيان صادر عن اتحاد نقابات عمال العراق: مجداً للرابع عشر من تموز عيداً وطنياً لشعبنا وكادحيه
استهداف ثلاثة مطاعم أمريكية ببغداد خلال 24 ساعة: 3 احتمالات تفسيرية
استهداف ثلاثة مطاعم أمريكية ببغداد خلال 24 ساعة
المباني التراثية في بغداد تصارع الإبادة
مساعي الإطار لاستمالة الصدر بعد عطلة الغدير تتأرجح
عاجل: الجيش المصري يصدر بياناً رداً على الاشتباك مع الجيش الاسرائيلي
رغم تجربتها المحبطة في العراق.. جاسوسة أمريكية تصدر رواية ناجحة
خوفا من تمدد الإطار .. خطة سُنية لاستبدال مرشحي رئاسة البرلمان
المجد والخلود لثورة الرابع عشر من تموز
محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة