أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا، فارس يوسف ججو، عن خطة لإطلاق قمر اصطناعي أكبر من ذلك "الصغير" الذي اطلق العام 2014 المنصرم، للاستفادة منه في البحوث، وفي حين بين أن التقشف يعرقل تنفيذ المشروع، أكد أن نظام الحكومة الالكترونية سيرى النور قريباً. وقال ججو، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، مع أعضاء لجنة الخدمات النيابية وحضرته (المدى برس)، إن "الوزارة أطلقت العام 2014 المنصرم القمر الاصطناعي دجلة، الذي يمثل مشروعاً تجريبياً لطلبة الدراسات العليا"، مشيراً إلى أن "القمر صنع من قبل طلبة عراقيين يدرسون في إيطاليا". وكشف الوزير، عن "خطة لإطلاق قمر اصطناعي آخر لاستيعاب حاجة العراق العلمية والبحثية"، مبيناً أن "القمر الجديد ما يزال في مرحلة الدراسة إلا أن التقشف يعرقل تنفيذه" . وبشأن نظام الحوكمة الالكترونية، ذكر ججو، أن "المشروع سيرى النور قريباً برغم أنه يتكون من عدة مراحل أولها إعداد بنى تحتية وملاكات بشرية مؤهلة، والثانية إدخال البيانات إلى النظام وتسهيل عمل الحكومة والمواطن معاً، والثالثة ربط الوزارات والمحافظات بالنظام"، لافتاً إلى أن "المرحلة الرابعة تتضمن السيطرة الكاملة للدولة العراقية من خلال نظام الحوكمة ما يحتاج إلى جهود ومدة زمنية فضلاً عن الأموال الكافية".
يذكر أن وزارة العلوم والتكنولوجيا، كشفت في (الـ15 من كانون الثاني 2013)، عن التحضير لإطلاق قمر اصطناعي عراقي، لتشخيص أسباب الغبار والعواصف الترابية ومحاولة معالجتها.
وقد أطلق القمر الاصطناعي العراقي دجلة سات (TigriSat) الذي أنجز بالتعاون مع جامعة لاسفانزا الإيطالية لدخول بعثة تتكون من موظفي ثلاث وزارت عراقية في دورة لمدة 14 شهرا يمنحون في إثرها شهادة الماجستير بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وقد أطلق القمر، في (الـ19 من حزيران 2014 المنصرم)، من منطقة (يازني) الفضائية في جمهورية روسيا الاتحادية، على متن الصاروخ (دنيبر)، وذلك في الساعة 7:11:11 مساءً، بتوقيت غرينتش، أي الساعة 10:11:11 مساءً بتوقيت بغداد، والقمر (دجلة سات)، مخصص للأغراض البحثية في مجال التصحر والغبار، ويلتقط صوراً حية ويرسلها لقاعدة أرضية تأخذ على عاتقها تحليل معطياتها والاستفادة منها، ينقل الصور إلى اثنتين من المحطات الأرضية، واحدة في روما والأخرى في بغداد. وكانت وزارة الاتصالات العراقية قد أعلنت في أيار من العام 2014 المنصرم، عن الشروع ببناء القمر الاصطناعي العراقي لاستثماره في الأغراض التجارية، وفيما رجحت أن يتم إطلاق القمر في غضون السنوات المقبلة بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار، كشفت عن مساع إسرائيلية لإطلاق قمر صناعي على المدار القريب من المدار العراقي.
يذكر أن فكرة إطلاق قمر اصطناعي لأغراض البحث، مشروع قديم بدأ خلال حكم النظام السابق، غير أن الوقت الراهن يشهد مطالبات كثيرة بأن يكون للعراق قمر اصطناعي خاص لتطوير الاتصالات في البلاد لما لذلك من أثر إيجابي على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام.