لا أحدَ , تحتَ الشمس
نون , نونا , ناي
نايً لمريم الصغيرة
صنعتْ من ورق الشجر
نعلاً ترتديهِ .. في الكَرَفان
ناي لخُديدة , لم يدفن عائلتَهُ
جامدً دامعً: جليد في منتصفِ ذوبانهِ
وصورُهم بيديهِ , نايً للطفلِ لايعرفون اسمَه
ولا أين أهلُهُ , نظرتهُ الهادئة برقً
استراحَ في الأجفان
ناي للأمِّ
دنيا ميخائيل .. تنسج قصائدها من الثقافة العربية والغربية. ترسم بساطة هذه القصائد وعفويتها والتصاقها بالواقع منحى جديداً في الشعر ولكنها تبقى في أبعادها مرتبطة بمعاناة الإنسان الفرد والمجتمع. ، إنها قصائد، ، فريدة , طفولة الشعر في قصائد دنيا تحيلها إلى الانسياب العفوي الذي امتازت به القصائد.
الشاعرة التي هربت من وطنها , ليستقر بها المطاف في الولايات المتحدة , جاءت إلى وطنها بعد عشرون عاما من الغربة لتزور أهلها ولكن ليس في بيوتهم , بل في كرفانات التهجير وخيم المعاناة وبيوت خسارة الأرض , استضافها اتحاد الأدباء والكتاب السريان في أمسية جميلة , كان الشعر فيها هو سيد الأمسية على قاعة المركز الأكاديمي في عنكاوا يوم الاثنين 30 أيار 2016 .
الإعلامية سناء ماسيوس أدارت هذه الجلسة الاحتفائية بمقدمة ترحيب جميلة أعقبتها بالسيرة الذاتية للمحتفى بها , بعدها سلمت المفتاح لشاعرتنا المغتربة لتفتح بها خزائن الشعر وكان اختيارها الأول لقصيدة " نون " وهي ترسم خارطة مأساوية لوطن لا يزال يئن تحت جراحاته , إنها تعيش في قلب العراق والعراق يعيش في قلبها حيث كل شعرها يعكس في قلب العراق وكأنها تعرف المعاناة الطويلة لهذا الشعب المغلوب على امره لسنين طويلة.
قراءات دنيا قصائد من مجاميعها الشعرية واغلب ما قرأته لا يخرج من دائرة الألم , الم الطفولة المعذبة , الم الوطن , الم الغربة .
" أريد المزيد من الحزن , كي اخترع النهار
أريد المزيد من الموت , كي أواصل هذه الحياة
أريد المزيد من الصمت , كي أكمل هذه القصيدة "
مجموعة من القصائد التي تجمع بين متناقضين “الحب” ذلك البعيد الذي تحلم الشاعرة بأن تعيشه و”الحرب”، ذلك الواقع المرعب والمربك الذي يسيطر على الوجود والعالم الذي تعيشه الآن، لتقف الشاعرة في النهاية في مفترق الطرق حائرة بين النقيضين.
عليها مجموعة من التساؤلات أجابت عليها , فيما أهدى القسم الآخر نتاجا تهم او المطبوعات التي صدرت وهي تضم بعثا مما كتبت فيها أو كتب عنها .
الإعلامية " ماسيوس " شكرت في ختام الأمسية شاعرتنا المبدعة دينا ميخائيل ومن خلالها شكرت الحضور لما ابدوه من تفاعل جميل مما دار في الأمسية