خاص بـ "إيلاف": قررت لجنة تحكيم مؤلفة من تسعة شخصيات ثقافية، أمس، منح الجائزة الكبرى للرواية العربية التي تمنحها مؤسسة لاغاردير، بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، إلى الكاتبة العراقية إنعام كجه جي، عن روايتها "طشاري" المترجمة إلى الفرنسية والصادرة عن دار "غاليمار" مطلع العام الحالي.
وهي المرة الأولى التي تفوز فيها رواية عراقية بهذه الجائزة. ونوهت لجنة التحكيم برواية "بيست سيلر" للمغربي رضا دليل الصادرة بالفرنسية عن دار الفنك المغربية. وضمت القائمة القصيرة سبع روايات.
وتتولى مؤسسة لاغاردير الفرنسية، التي تملك العديد من دور النشر والصحف والإذاعات، تمويل الجائزة التي تمنح لروايات ودواوين شعر ومجموعات قصصية لمؤلفين عرب، مكتوبة بالفرنسية أو مترجمة إليها. ويشرف معهد العالم العربي على تفاصيل منح الجائزة. ومن المقرر أن يقام حفل في مبنى المعهد، مساء الثاني عشر من الشهر المقبل، لتسليم الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو.
رواية طشاري مترجمة للفرنسية
تنافس خمس روايات
ترأس لجنة التحكيم الكاتب الفرنسي المعروف بيير لوروا، وضمت في عضويتها نقادًا وروائيين فرنسيين وعربًا فرانكوفونيين. والروايات الخمس المتنافسة الأخرى هي: "فيلا النساء" للبناني شريف مجدلاني، و"قلب مفتوح" للشاعر والروائي عبده وازن، و"حجارة في جيبي" للجزائرية كوثر عضيمي، و"طبل الدموع" للموريتاني بيروك، و"جسد أمي" للتونسية فوزية زواري. وباستثناء "طشاري" التي ترجمها فرانسوا زبال و"قلب مفتوح" التي ترجمتها مادونا أيوب، فإن الروايات الباقية مكتوبة بالفرنسية مباشرة.
سبق أن فاز بالجائزة منذ استحداثها عام 2013 كل من اللبناني جبور الدويهي عن روايته "شريد المنازل" عام 2014، والمصري محمد الفخراني عن روايته "فاصل للدهشة" عام 2014، مع تنويه برواية "حراس الهواء للسورية روزا ياسين حسن. وفي عام 2015 نال السعودي محمد حسن علوان الجائزة الأولى عن روايته "القندس" مع تنويه خاص برواية "حرمة" للروائي اليمني علي المقري.
وكان مجلس السفراء العرب في باريس يتولى تمويل هذه الجائزة ، قبل 2013، وممن حصلوا عليها الروائي المصري الراحل جمال الغيطاني، والجزائري رشيد بوجدرة، واللبنانية حنان الشيخ، قبل أن ينسحب السفراء العرب من الجائزة إثر منحها للجزائري بوعلام صنصال الذي كان قد زار إسرائيل.