اتابع مما يكتبه الدكتور عماد عبد اللطيف سالم، سواء المقالات التي ينشرها على صفحته في موقع الفيسبوك، او التي تنشرها له بعض المواقع الاعلامية، قبل ايام نشر الدكتور عبد اللطيف مقالا اشار فيه الى الخلاف الحاصل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث يطالب الرئيس الامريكي بخفض أسعار الفائدة، لكن رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي يرفض، مما اثار غضب ترامب واتهمه بانه لا يفهم في الاقتصاد. ورغم الازمة الحادة ، إلا ان الرئيس الامريكي لا يستطيع اقالة رئيس الاحتياط الفيدرالي واكتفى بانه أطلق عليه بعض النعوت. تحيلنا هذه الحكاية مثلما يشير كاتبنا الكبير الى الخلاف الذي نشب قبل اكثر من عشر سنوات بين رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي ومحافظ البنك المركزي الراحل الدكتور سنان الشبيبي، آنذاك اطلقت المدافع الحكومية والبرلمانية من كل الاتجاهات صوب الشبيبي تحت شعار: "لا نريد خبيرا اقتصاديا يتولى شؤوننا"، وبنى القناصون والرماة خطتهم في القصف على أساس أن الشبيبي ينتمي إلى طائفة من التكنوقراط لا تنسجم مع مقتضيات الواقع الجديد، الذي يريد له البعض أن يستند على قيم المحاصصة الطائفية والمحسوبية وعلى "توكنوقراط" من عينة عالية نصيف، بل ذهب خبراء دولة القانون إلى اتهام الرجل بأنه مسؤول عن تهريب أموال العراق إلى المنظمات الإرهابية، مثلما أخبرنا النائب "آنذاك" هيثم الجبوري، والذي تم تكليفه برئاسة اللجنة الاقتصادية في البرلمان، وكان نتيجتها أن أعلن العراق إفلاسه، بعد أن تمت لفلفة مئات المليارات "الدولارية" في مشاريع وهمية، في ذلك الوقت أصر هيثم الجبوري على أن يقدم الشبيبي استقالته وفي الوقت نفسه استطاع الجبوري وبكل كفاءة أن يحقق للسادة النواب انجازات عظيمة، منها قانون تقاعد أعضاء البرلمان، وسلفة المئة راتب لكل برلماني ومشروع السيارات المصفحة، وأعتقد أن من يحقق مثل هذه الإنجازات العظيمة يحق له أن يقدم الشبيبي إلى أقرب مقصلة.. في ذلك الوقت كتبت مقالا اسأل فيه، أُّيهما أخطر على العراق، عالِم جليل بحجم سنان الشبيبي الذي كان يسعى إلى تشغيل آليات بناء مؤسسات الدولة على أسس علمية؟ أم حيتان الفساد الذين انتشروا مثل السرطان في جسد البلاد؟. لم يثبت حتى لحظة وفاته أن الشبيبي شكل تهديدا للأمن الوطني حتى يقرر أشاوس الفساد شن حملة افتراءات ضده، لكن المؤكد بالصورة والصوت، أن الفاسدين الذين تستر عليهم بعض المسؤولين أهلكوا البلد وشكلوا ويشكلون أخطر تهديد ضد أمن الوطن والمواطنين، ، حيث وصل الحال بنا إلى أن نصبح في طليعة البلاد الأكثر فساداً ونهباً للمال العام، إلى الحد الذي لفلف فيه هيثم الجبوري وباشراف " العلامة " نور زهير مئات الملايين من الدولارات .
كتب بتأريخ : الخميس 05-06-2025
عدد القراء : 267
عدد التعليقات : 0