النظام الطائفي مركب على ابجدية الفساد بالتمام والكامل , وما ينتج منه من فواجع وكوارث , هي ثمار من هذا النظام الهجين وأحزابه الفاسدة , التي كل شاغلها النهب والسرقة والاحتيال والاختلاس , حتى صارت نهج واخلاق , لا يتحرك اي شيء إلا بالرشوة , وحتى لو كان في إمكانهم منع الهواء لفعلوا ذلك , لكن استعاضوا عنه بعمليات الحرائق الكارثية المستمرة , في المباني العامة , المستشفيات , المركز التجارية , والأسواق الكبيرة ,والأماكن المكتظة بالناس , تحدث منذ اقامة النظام الطائفي وأحزابه الفاسدة الحاكمة , التي لم تعر اية قيمة للبشر , ولم تحترم المسؤولية , وحماية ارواح البشر . لقد تكررت هذه الحوادث الكارثية , وفقدان المئات من الارواح البريئة .
ان القائمة طويلة من حوادث الحرائق التي تتكرر بحوادثها الفاجعة , وها هي الفاجعة الجديدة في مول هايبرماركت الكوت .
من التقارير والمعلومات التي يتداولها المواطنين , كان هذا المبنى بالأساس مطعماً, لكن تحول بظروف غير معروفة الى مول تجاري كبير , دون ان يستوفي الشروط والاجراءات الضرورية واللازمة ,مثل توفير مخارج الطوارئ , ومنظومة الإطفاء , معدات الانقاذ , منظومة السلامة عند حدوث حوادث خطيرة .
والطامة الكبرى فإن هذا المبنى التجاري لا يملك اجازة بناء وشروط ضرورية لعمليات البناء , هذه الفاجعة راح ضحيتها أكثر من 80 ضحية بريئة , من المسؤول عن هذه الكارثة ؟ , التي ترتقي الى جريمة قتل متعمدة .
ان هذه الفواجع والكوارث لا يمكن ان تتوقف مطلقاً , فهي تحدث بين فترة وأخرى , نسمع فاجعة أو كارثة انسانية حدثت , لا يمكن ان تتوقف , طالما لم يقدم مسؤول واحد عن هذه الجرائم الى العدالة , رغم تعهد الحكومة في كل فاجعة أو كارثة , بأنها ستشكل لجنة تحقيقية وتقدم المسؤولين عنها إلى العدالة .
هي مسألة خداع في عملية لأمتصاص غضب ونقمة الناس , وعندما تهدأ الامور , تهمل وتوضع هذه اللجان التحقيقية في سلة المهملات , لانه لا يمكن للنظام الفاسد أن يدين نفسه أو يحاكم نفسه بنفسه , هكذا عودنا النظام الطائفي على استهتاره بقيمة الناس والضحايا الابرياء راحوا (بولة بالشط) .
ولكن السؤال : الى متى تستمر هذه الحوادث الكارثية ؟ الى متى تهدد حياة الناس بهذه الجرائم المتعمدة ؟ الى متى يكون العجز الكامل في صد مثل هذه الكوارث ؟
لابد من وضع حد لإهدار الأرواح البريئة بالمجان , بهذه الجرائم المتعمدة مع سبق الاصرار والعناد , في مسلسل الموت المتكرر, لأنها من ثمار النظام الطائفي الفاسد , ان هذه الكارثة الجديدة , هي وسام عار لكل الفاسدين .