أغلقت الحكومة السورية معابرها النهرية، يوم السبت، مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور بشكل مؤقت، لأسباب أمنية، وذلك على خلفية حدوث اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة في الجانب العراقي.

واصيب عنصر من قوات الجيش السوري فجر اليوم، بعد قصف استهدف مواقع الأخير واندلاع اشتباكات محدودة مع مجموعات مسلحة في الجانب العراقي بالقرب من منطقة البوكمال قرب الحدود العراقية ليلة امس الجمعة.

وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية في دير الزور لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة السورية اغلقت معابرها مع مناطق سيطرة قسد شرق الفرات بعد ورود معلومات عن تحركات لمجموعات مسلحة مرتبطة بإيران بالقرب من الحدود السورية".

ووفق المصدر، عبرت الحكومة السورية للجانب العراقي عن قلقها من "استهداف مواقع للجيش السوري من داخل الاراضي العراقية".

واعادت الحكومة السورية فتح المعابر الحدودية بعد نحو 5 ساعات على اغلاقاها، ومن بينها الجسر الواصل بين مدينة دير الزور ومناطق سيطرة قسد شرق الفرات، مع استمرار حركة تنقل المواطنين والحركة التجارية بشكلها المعتاد في بقية المعابر بين الجانبين.

وكشف المصدر عن "ارسال الحكومة السورية تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة دير الزور للانتشار بالقرب من الحدود العراقية تحسبا لاي طارئ"، فيما أفاد شهود عيان من ريف دير الزور بتحليق طائرات استطلاع للتحالف الدولي على طول الشريط الحدودي جنوب شرق البلاد بالقرب من منطقة القائم العراقية.

ورغم التوتر الأمني، أعلنت الحكومة السورية اليوم، عن إعادة افتتاح معبر القائم / البوكمال الحدودي مع العراق ومباشرة العمل فيه أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات.