الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
بعد 7 أشهر من "صمت الفصائل".. 3 مسيّرات مجهولة تهاجم "عين الأسد"
الأحد 15-06-2025
 
بغداد / تميم الحسن / المدى

في تطوّر خطير ضمن التوترات العسكرية الأخيرة في المنطقة، هاجمت 3 مسيّرات قاعدة عين الأسد، غربي العراق، التي تضم القوات الأمريكية.

ومنذ بدء الهجمات الصاروخية المتبادلة بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي، التزمت "الفصائل" الحياد بطلب من بغداد، وفقًا لمسؤولين.

وأكد مسؤولون أمريكيون يوم السبت، أنه تم إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار باتجاه قاعدة تضم القوات الأمريكية في العراق، في أعقاب الضربات الإسرائيلية على إيران.

وقال المسؤولون إن الطائرات بدون طيار أُسقِطت، فيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على قاعدة عين الأسد الجوية في غربي العراق.

والهجوم الأخير هو الأول من نوعه منذ إعلان الهدنة بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول عام 2024.

وكان مسؤول أمني عراقي رفيع قد أكد أن الحكومة العراقية طلبت رسميًا من إيران عدم استهداف المصالح الأمريكية داخل العراق، في ظل التصعيد العسكري المستمر بين طهران وتل أبيب.

وأوضح المسؤول، بحسب وكالات غربية، أن إيران أبدت تفهمًا للطلب العراقي، مضيفًا أن الجانب الإيراني وعد بعدم التصعيد داخل الأراضي العراقية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه حكومة بغداد تحقيق توازن دقيق في علاقاتها مع كلّ من طهران وواشنطن، خصوصًا في ظل اشتداد التوتر الإقليمي على خلفية المواجهات العسكرية الأخيرة.

مواقف الفصائل

وفي غضون ذلك، توعّد زعيم فصيل "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، بـ"حرق الشرق الأوسط" في حال مهاجمة إيران.

وقال الولائي في منشور على منصة "إكس": "إذا اندلعت الحرب، سيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد، وسيُذَلّ كبرياء أمريكا ثانية كما ذُلّ أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة"، مشددًا على أنه "حينها لن تبقى باقية في الشرق الأوسط لها ولا لعملائها، وستسقط أنظمة كانت تحتمي بالاحتلال".

ويُعدّ فصيل الولائي من ضمن الجماعات التي تُطلق على نفسها "المقاومة العراقية"، والتي دخلت في الهدنة الأخيرة قبل 7 أشهر.

بالمقابل، دعت حركة "عصائب أهل الحق"، بزعامة قيس الخزعلي، إلى الاستعداد والجهوزية على خلفية التصعيد العسكري في المنطقة.

ودعت الحركة في بيان المسؤولين في الحكومة العراقية إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بـ"منع اختراق العدو الصهيوني لأجواء العراق، عبر تسليح قواتنا المسلحة بمنظومات الدفاع الجوي".

وطالبت الحركة "كافة المقاومين الشرفاء الرافضين للتطبيع مع الكيان الغاصب بالاستعداد والجهوزية لنصرة الحق وأهله، والوقوف بوجه غطرسة العدو واستهتاره، لإيقافه عند حدّه".

الصدر يهدّئ

وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قد دعا إلى إبعاد العراق عن "الحرب"، لعدم حاجة شعبه إلى الدخول في صراعات جديدة.

وقال الصدر في منشور له على منصة "إكس": "المهم جلّ المهم أن تكون أرض العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليسا بحاجة إلى حروب جديدة"، داعيًا إلى "كتم أصوات" من أسماهم "الأصوات الفردية الوقحة، والإصغاء إلى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام".

كما أدان الصدر "بشدة استعمال الأجواء العراقية من قبل" إسرائيل في شنّها العملية العسكرية ضد إيران، قائلاً: "نطالب الحكومة العراقية - إن وُجدت - بالعمل على معاقبة الكيان (إسرائيل) بالطرق المعمول بها دوليًا".

وكانت إيران قد هدّدت في وقت سابق باستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، إذا ما فشلت مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من امتداد الصراع إلى العراق، الذي يستضيف نحو 2500 جندي أمريكي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إضافة إلى نحو 900 جندي في سوريا المجاورة.

قلق السفارة

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي سحب موظفين غير أساسيين من سفارتها في بغداد، لأسباب أمنية.

ورغم هذه الأجواء المشحونة، أكد المسؤول الأمني أن "الجميع، بما في ذلك الفصائل المسلحة، يتعاون مع الحكومة العراقية في مسعى لإبقاء البلاد خارج ساحة الصراع الإقليمي".

وشهدت بغداد يومي الجمعة والسبت تظاهرات لأنصار الفصائل المسلحة احتجاجًا على القصف الإيراني.

وطالب المتظاهرون أمام بوابات المنطقة الخضراء المغلقة منذ ايام لدواع امنية، بـ"إغلاق السفارة الأمريكية" في العاصمة.

وأعربت الولايات المتحدة الأميركية، وفقًا لمسؤولين، عن "قلقها" على سلامة موظفيها في العراق، في ظل التصعيد والتوتر في منطقة الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في تصريحات نقلتها شبكة "CNN" إن "الولايات المتحدة تراقب الأحداث في العراق، وهناك قلق خاص بشأن سلامة قواتنا وموظفينا".

بغداد تذكر واشنطن بـ"الاتفاقيات"

بالمقابل، أعلن صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، تقديم العراق طلبًا إلى الولايات المتحدة الأميركية بتحمّل مسؤوليتها في منع الطائرات الإسرائيلية من تكرار اختراق الأجواء العراقية.

وذكر النعمان في بيان: "تجدّد الحكومة العراقية رفضها القاطع والتام لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات العسكرية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف: "كما تطالب الحكومة العراقية الولايات المتحدة الأمريكية بتحمّل مسؤوليتها وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والأعراف والمواثيق الدولية، بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".

ولفت إلى أن "العراق قد التزم بأعلى درجات ضبط النفس، أملًا في فسح المجال للحلول الدبلوماسية والسياسية لنزع فتيل الأزمة بالطرق السلمية، وإنه لديه الحق، وفقًا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، في استخدام إمكانياته للتصدي لأي خرق للسيادة الوطنية من أية جهة كانت".

وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد نشرت أخبارًا وصورًا عن سقوط صواريخ ومسيّرات في النجف والسماوة، جنوب غربي البلاد، جراء تبادل القصف بين إسرائيل وإيران.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجواء العراق في قصف إيران.

وتستمر بغداد، منذ فجر الجمعة، في إيقاف حركة الطيران بشكل كامل في جميع المطارات العراقية، وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت، وعزت الإجراء إلى أنه "من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
قصف مدفعي تركي عنيف يستهدف "العماليين" شمالي دهوك
بغداد تكشف عن محاولات جرّها لـ"الحرب".. وفصائل تدعو لـ"طرد الأمريكيين"
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
"الفصائل" تعلن عن خطة الهجوم على القوات الأمريكية.. ماذا عن "الهدنة"؟
التصحر يزحف على 40% من أراضي العراق وذي قار تتحمّل العبء الأكبر
"بغداد لا تمثل أولوية لترامب".. معهد بريطاني يناقش وضع العراق
بعد 7 أشهر من "صمت الفصائل".. 3 مسيّرات مجهولة تهاجم "عين الأسد"
أميركا تشهد أضخم الاحتجاجات ضد ترامب بالتزامن مع عرض عسكري "نادر"
إخراج سناتور أميركي بالقوة خلال مؤتمر صحفي لوزيرة الأمن الداخلي
أماكن احتجاجات "لا ملوك" المتوقعة في أنحاء البلاد اليوم
مقتل رئيسة برلمان ولاية أمريكية وزوجها بإطلاق نار.. “دوافعه سياسية”
بعد اشتباكات مع مسلحين عراقيين.. دمشق تغلق مؤقتا معابرها مع قسد
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة