كشفت شبكة CNN الأميركية، مساء الخميس، أن الإدارة الأميركية تدرس مقترحاً يقضي باستبدال منشأة فوردو النووية الإيرانية بمشروع نووي مدني جديد، تموله دول الخليج العربية، في إطار مبادرة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوتر مع طهران.
ووفقاً لتقرير الشبكة نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الخطة المطروحة تتضمن تمويلًا يتراوح بين 20 و30 مليار دولار من حلفاء واشنطن في الخليج، لإنشاء برنامج نووي سلمي في إيران يخضع لرقابة مشددة ويمنع بشكل قاطع عمليات التخصيب، مع اقتصاره على الاستخدامات المدنية للطاقة.
ويُعد هذا المقترح جزءًا من صفقة أوسع تناقشها واشنطن مع طهران، تتضمن كذلك تخفيف بعض العقوبات والسماح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار مجمدة في حسابات مصرفية أجنبية، كحوافز محتملة للمضي في الاتفاق.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة ماضية حالياً في "مسار دبلوماسي" مع إيران، مضيفة في تصريح صحفي:
"الرئيس ترامب وفريقه، وخاصة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، يواصلون التواصل مع الإيرانيين بهدف تحقيق سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط".
من جانبها، أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن حلفاء واشنطن الأوروبيين لا يزالون يفتقرون إلى "معلومات استخباراتية حاسمة" بشأن ما تبقى من القدرات النووية الإيرانية بعد الضربات العسكرية الأميركية، التي طالت ثلاث منشآت رئيسية الشهر الجاري.
ورغم العملية العسكرية المكثفة التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو واستمرت 12 يوماً، ثم تدخل الولايات المتحدة بضربات دقيقة، يرى مراقبون أن طهران لا تزال تحتفظ بمخزونات من اليورانيوم المخصب، بحسب التقديرات الأوروبية.
وفي أعقاب التصعيد، أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع إسرائيلية وأخرى أميركية، أبرزها قاعدة "العديد" العسكرية في قطر، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحقاً عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، معبّراً عن أمله في "فتح صفحة جديدة للسلام في المنطقة".